دعاء الخوف من شخص شرير

الدعاء سلاح المؤمن، والحبل المتين الذي لا ينقطع بين العبد وربه، فالله لا يرد يدي العبد صفراً خائبة وإن لم تجد إجابة لدعوتك في الدنيا فسوف تجدها مدخرة لك في الأخرة، ويعطيك الله بها أفضل العطايا، ففي هذه الدنيا يتعرض الأنسان للعديد من الأبتلاءات والمحن، وقد يبتلي بالأشرار في طريقه ويتعرض للقلق بشأن هذا الأمر فيلجأ إلى الله عزّ وجل ويطلب منه أنه يحميه من الظالمين ويحرسه بعينه التي لا تنام.

نصائح لمن يخاف من ظلم الأشرار

توجد العديد من النصائح حتي تتوكل على الله حق توكله ولا تقلق من أي ضرر أو كيد أو حقد يحاك من الأشرار، فمن هذه النصائح ما يلي:

• نريد أن نوجهك إلى أن تتوكل على الله حق توكله وتحسن الظن به، ولا تلتفت إلى هذا الشر والأشرار لأنهم لن يستطيعوا فعل أي شئ إلا بعلم الله.
• وأعلم أن ركن الله شديد وحبل متين فلا تبتئس من هؤلاء ولكن توكل على الله وثق بالله، والله لن يخذلك أبدا
• فقد قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا {الحج: 38}.
• أستعن بالله على الأشرار، وأدعو الله في جوف الله واطلب من أن يحرسك بعينه التي لا تنام، وأن يرد كيد الظالمين في نحورهم، ففي الثلث الأخير من الليل يتنزل الله إلى السماء الدنيا في كل ليل فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له. رواه مسلم.
• القيام بقول حسبي الله ونعم الوكيل، فهي طوق النجاة للمؤمن وسلاحه القوي، وأذكر الله كثيراً لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
• حافظ على أذكار الصباح والمساء، والاوراد اليومية من الأستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقول لا إله إلا الله وحدة لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
• قم بقراءة المعوذات، فقد قال صلى الله عليه وسلم: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود وحسنه الألباني. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم يضره شيء. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.
• ومما يقال عند البلاء بالناس ما روي عن ابن مسعود أنه قال: إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه أو ظلمه فليقل: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من فلان بن فلان وأحزابه من خلائقك أن يفرط علي أحد منهم أو أن يطغى، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت. رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
• وكذلك ما روي عن ابن عباس أنه قال: إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك، فقل: الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعا، الله أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه من الجن والإنس، اللهم كن لي جارا من شرهم، جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك، ثلاث مرات. رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، والبخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
• القيام بالدعاء في أوقات الإجابة، فهي الأداة الساحرة لكل أنسان، وتحرى الساعات التي تفتح فيها أبواب السماوات.

أدعية للخوف من الظلمة

توجد العديد من الأدعية التي يدعو بها الأنسان في حال الخوف من ظلم الأشرار، فمن هذه الأدعية ما يلي:

• اللهم عليك بالظالمين، اللهم شتت شملهم ولا تعلي لهم راية، وألقي يارب الخوف في قلوبهم.
• وكلتك أمري فاللهم أحمني من كيد الظالمين وأسكن روعي وأشملني بلطفك وعفوك ورحمتك.
• اللهم لا حول لي ولا قوة إلا بك، أسألك اللهم أن تكشف عني ما أهمني وأتزيل الكروب وتحميني من الأشرار، وأن ترد كيدهم في نحورهم.
• اللهم إني أستودعك نفسي فاحفظها بعينك التي لا تنام، وأكفني شر الظالمين وأحفظني من بين يدي وعن شمالي.
• اللهم لا ترهقني من أمري عسرا، وفرج همي، وأرزقني توبه خالصة لوجهك الكريم.
• اللهم خيب تدبير الظالمين الذين يريدون أن يوقعوا الإذاء بي.
• اللهم إنك لا تحب الظلم والظالمين، فاللهم أحمني منهم ولا تجعلهم ينتصرون علي وأحفظني بعينك التي لا تنام.
• اللهم إني من المستضعفين في الأرض ولا حول لي ولا قوة إلا بك أسألك أن تحفظني من شرور الظالمين والحاقدين.
• اللهم إنك أرحم الراحمين وأجود الأجودين فاللهم إني مددت يدي إليك فلا تردها صفراً خائبة وأملأ يداي بالطمأنينة والسكينة.
• اللهم رد كيد الشر عني ولا تجعلهم يضرونني وأكتب لي الخير والعزة والنصر رغم كيدهم ورغم أنوفهم.

أدعية مأثورة

هناك العديد من الأدعية المأثورة عن الخوف والقلق، فمن هذه الأدعية ما يلي:

• روى ابن حبان -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ أَهْلَ بَيْتِهِ، فَقَالَ: «إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ غَمٌّ أَوْ كَرْبٌ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا».
• وفي رواية أبي داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ -أَوْ فِي الْكَرْبِ-؟ أَللَّهُ أَللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا».
• روى أحمد والبزار -وقال الألباني: صحيح- عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْنَا يَوْمَ الْخَنْدَقِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ هَلْ مِنْ شَيْءٍ نَقُولُهُ، فَقَدْ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا، وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا». قَالَ: «فَضَرَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وُجُوهَ أَعْدَائِهِ بِالرِّيحِ، فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالرِّيحِ».
• اللهم أشغل الظالمين بالظالمين وأخرجني من بينهم واعني بجنود أراها وجنود لا أراها يارب أربط على قلبي واجعلني من المؤمنين بقضائك وقدرك اللهمّ إنّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك.
• -اسألك بكلّ اسمٍ هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته فى كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي. واغنني عن كلّ أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصّمد، لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضّلال إلى الرّشد، ونجّني من كلّ ضيقٍ ونكد.
• اللهم إنّي أسالك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ برٍّ، والسّلامة من كلّ إثم، والفوز بالجنّة، والنّجاة من النار، لا تدع لي ذنبًا إلّا غفرته، ولا همًّا إلّا فرّجته، ولا حاجةً من حوائج الدّنيا هي لك رضًا إلّا قضيتها، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
• ربّنا أفرغ علينا صبرًا وتوفّنا مسلمين وألحقنا بالصّالحين وأفوّض أمري إلى الله، إنّ الله بصير بالعباد وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، وصلّى الله على سيّدنا محمّد الحبيب وعلى آله وصحبه وسلّم. اللهم إنا نسألك باسمك الذي فزعت الجن من مخافته، وتزلزلت الأقدام من سطوته، و خرست الافواة من عزته و اقشعرت الجلود من هيبته.
• يا علام الغيوب ما أسرع اسمك في تفريج الكروب يا الله يا الله يا الله أنت لها ولكل هم وغم وضيق وشدة. أقول مستغيثا بك في أموري كلها يا لطيف يا لطيف يا لطيف، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.