دعاء التوبه من الزنا من القرآن والسنة

دعاء التوبه من الزنا يساعد العبد على العودة والرجوع لله عز وجل، ويساعد على مراجعة النفس، ومعرفة قدر الذنب، وقدر الرب الذي يُعصى، فالذنوب أمر مكتوب على العباد، فلا يوجد عبد لا ذنب له، ولكن بئس العبد الذي لا توبة له من الذنب الذي يرتكبه.

دعاء التوبه من الزنا

التوبة هي الوسيلة التي يلجأ بها الإنسان لله عز وجل، وفيما يلي نوضح بعض أدعية التوبة التي يمكن الدعاء بها بعد ارتكاب أي ذنب حتى ولو كان كبيرة الزنا، ومنها:

• قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعاً، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ).
• دعاء سيد الاستغفار(اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، وأبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأعترفُ بِذنوبي، فاغفِر لي ذنوبي إنَّهُ لا يَغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ).
• دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قبل قيام الليل: (اللهمَّ لك الحمدُ، أنتَ ربُّ السماواتِ والأرضِ، لك الحمدُ أنت قيمُ السماوات والأرض ومن فيهنّ، لك الحمدُ، أنت نورُ السماواتِ والأرض، قولك الحقُّ ووعدُك الحقُّ، ولقاؤكَ حقّ، والجنة حقٌ، والنارُ حق، والساعة حقٌ، اللهمًّ لك أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفرْ لي ما قَدّمتُ وما أخَّرت وأسررْت وأعلنت، أنتَ إِلهي لا إِله لي غيرك).
• دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ).

أدعية تساعد على التوبة لله

يوجد أدعية كثيرة تساعد على التوبة  لله، والثبات على هذه التوبة، ومنها:

• (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).
• (اللَّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيرٍ، وَاجْعَلِ المَوتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ).
• (يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ).
• (اللهم إني أسألُكَ الثباتَ في الأمرِ، وأسألُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ، وأسألُكَ شُكْرَ نعمتِكَ، وحُسْنَ عبادتِكَ، وأسألُكَ لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، وأعوذُ بكَ من شَرِّ ما تَعْلَمُ، وأسألُكَ من خيرِ ما تَعْلَمُ، وأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ؛ إنك أنت عَلَّامُ الغيوبِ).

أدعية تعين على العفاف وغض البصر

نذكر فيما يلي مجموعة طيبة من الأدعية الواردة في السنة النبوية، والتي تساعد على العفاف وغض البصر، ومنها:

• (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى).
• (اللَّهُمَّ اكْفِني بحلالِك عن حرامِك، وأغْنِني بفَضْلِك عمَّن سِواك).
• (اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديت، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ، إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، ولا يعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ).
• (اللَّهُمَّ اغفِر لي، وارحَمني، وعافِني، واهدِني، وارزُقني).
• (اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي).
• يا رب العالمين إني أحاول أن استعففت وأطلب عونك بحقِّ قولك: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ).
• (اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ من تشاءُ وتُذِلُّ من تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ وتمنعُ منهما من تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك).
• (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ وعَلانِيَتَهُ وسِرَّهُ).
• (اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).
• (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).

شروط التوبة من الزنا

نستعرض فيما يلي أهم الشروط التي يجب أخذها في الاعتبار عند التوبة من الزنا، وهي:

• الإقلاع التام عن الذنب، والبعد عن أي شئ يمكن أن يقرب العبد منه أو من ارتكابه.
• العزم على عدم العودة للذنب مرة أخرى مهما حصل، وبذلك يتحقق كامل التوبة، فقال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ).
• الندم على الذنب، وعلى ارتكابه فيما مضى حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (كُلُّ أُمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرِينَ، وإنَّ مِنَ المُجاهَرَةِ أنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ باللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وقدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عليه، فَيَقُولَ: يا فُلانُ، عَمِلْتُ البارِحَةَ كَذا وكَذا، وقدْ باتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، ويُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عنْه).

دعاء التوبه من الزنا يجب أن نحرص عليه لأنه باب التوبة هو الباب الذي يمكن أن ينجو به العبد من عذاب النار المحتوم، لا يوجد إنسان كامل، وأوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذنوب مكتوبة على بني آدم حين قال “كل بني آدم خطاء وخير الخطّائين التوابون”.