شعر في مدح النساء الجميلة، منذ قديم الزمن ويتحدث الشعراء عن المرأة ويقومون بالثناء عليها والمدح في صفاتها، فمن المعروف أن المرأة هي نصف المجتمع ولها دور كبير في حياة الرجل ولا يمكن الاستغناء عنها، فالمرأة هي الأم والأخت والأبنة والزوجة، وكل سيدة يكون لها جمالها الخاص سواء من ناحية الشكل الخارجي أو الجمال الداخلي، لكن كلما ازدادت قناعة المرأة بنفسها وجمالها كلما أصبحت أكثر ثقة في نفسها وانعكس ذلك الانطباع على من يتعامل معها.
شعر في مدح النساء
كاتب تلك القصيدة هو الدكتور الشاعر حمد العصيمي الذي حصل على لقب شاعر الملك وقال في قصيدة له عن مدح المرأة الشرقية ما يلي:
الحبٌ يا حبيبتي ..
قضية ٌ وهمية..
والحبٌ يا حبيبتي مدينة ٌ..
أبوابها أحلامنا الوردية..
والحب ٌ يا حبيبتي ..
خُرافة ٌ هندية..
والحبٌ يا صغيرتي كقطعةِ السُكر ِ..
في فنجان ِ قهوتي التركية..
اقولُ يا صديقتي وباختصار..
المرأة َ الشرقية…
تأتي بلا مقدمات كالإعصار..
كا الذبحةِ الصدرية…
وتدخلُ القلب َ دونما استئذان..
وتقفلُ الوريد َ والشريان..
المرأة ُالشرقية ُ يا صديقتي..
كأنها الإدمان..
كأنها خيط ٌ الدخان ِ من ..
سيجارتي الكوبية….
فكل إمرأةٍ أحببتُها قبلك ِ يا صغيرتي…
قد أدخلتني في سُجونِها السرية..
وعاملت قلبي وعاملتني…
بمنتهى الوحشية..
وكل إمرأةٍ عرفتُها قبلكِ يا جميلتي..
قد أعدمتني في مُحاكماتِها السرية..
فساعديني.. ساعديني كي أعود يا حبيبتي..
وأُغلقَ القضية…
شعر في مدح النساء لنزار قباني
أكثر من تحدث عن النساء وقام بالثناء عليهم ومدح صفاتهم هو الشاعر السوري نزار قباني وقد قال في قصيدة له بعنوان (يجوز أن تكوني) الأبيات الجميلة التالية:
يجوز أن تكوني
واحدةً من أجمل النساء..
دافئةً..
كالفحم في مواقد الشتاء..
وحشيةً..
كقطةٍ تموء في العراء..
آمرةً.. ناهيةً
كالرب في السماء..
يجوز أن تكوني
سمراء.. إفريقية العيون.
عنيدةً..
كالفرس الحرون..
عنيفةً..
كالنار، كالزلزال، كالجنون..
يجوز أن تكوني..
جميلةً، ساحقة الجمال..
مثيرةً للجلد، للأعصاب، للخيال..
وتتقنين اللهو في مصائر الرجال..
يجوز أن تضطجعي أمامي..
عاريةً..
كالسيف في الظلام..
مليسةً كريشة النعام..
نهدك مهرٌ أبيضٌ
يجري..
بلا سرجٍ ولا لجام..
يجوز أن تبقي هنا..
عاماً وبعض عام..
فلا يثير حسنك المدمر اهتمامي..
كأنما..
ليست هناك امرأةٌ.. أمامي..
يجوز أن تكوني
سلطانة الزمان والعصور..
وأن أكون أبلهاً.. معقد الشعور..
يجوز أن تقولي
ما شئت عن جبني.. وعن غروري.
وأنني .. وأنني..
لا أستطيع الحب.. كالخصيان في القصور
يجوز أن تهددي..
يجوز أن تعربدي..
يجوز أن تثوري..
لكن أنا..
رغم دموع الشمع والحرير..
وعقدة (الحريم) في ضميري.
لا أقبل التزوير في شعوري..
يجوز أن تكوني
شفافةً كأدمع الربابه
رقيقةً كنجمةٍ،
عميقةً كغابه..
لكنني أشعر بالكآبه..
فالجنس – في تصوري
حكاية انسجام..
كالنحت ، كالتصوير، كالكتابه..
وجسمك النقي. كالقشطة والرخام
لا يحسن الكتابه.
شعر في مدح النساء لإيليا أبو ماضي
إيليا أبو ماضي هو شاعر لبناني معروف ويعتبر من أفضل شعراء المهجر، وكتب نحو 285 قصيدة من ضمنها قصائد فى مدح المرأة مثل ما يلي:
لَيتَ الَّذي خَلَقَ العُيونَ السودا
خَلَقَ القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا
لَولا نَواعِسُها وَلَولا سِحرُها
ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو صيدا
عَوِّذ فُؤادَكَ مِن نِبالِ لِحاظِها
أَو مُت كَما شءَ الغَرامُ شَهيدا
إِن أَنتَ أَبصَرتَ الجَمال وَلَم تَهِم
كُنتَ اِمرَأً خَشِنَ الطِباعِ بَليدا
وَإِذا طَلَبتَ مَعَ الصَبابَةِ لَذَّةً
فَلَقَد طَلبَتَ الضائِعَ المَوجودا
يا وَيحَ قَلبي إِنَّهُ في جانِبي
وَأَظُنُّهُ نائي المَزارِ بَعيدا
مُستَوفِزٌ شَوقاً إِلى طَحبابِهِ
المَرءُ يَكرَهُ أَن يَعيشَ وَحيدا
بَرَأَ الإِلَهُ لَهُ الضُلوعَ وِقايَةً
وَأَرَتهُ شِقوَتُهُ الضُلوعَ قُيودا
فَإِذا هَفا بَرقُ المُنى وَهَفا لَهُ
هاجَت دَفائِنُهُ عَلَيهِ رُعودا
جَشَّمتُهُ صَبراً فَلَمّا لَم يَطُق
جَشَّمتُهُ التَصويب وَالتَصعيدا
لَو أَستَطيعُ وَقَيتُهُ بَطشَ الهَوى
وَلَوِ اِستَطاعَ سَلا الهَوى مَحمودا
هِيَ نَظرَةٌ عَرَضَت فَصارَت في الحَشا
نارا وَصارَ لَها الفُؤادُ وَقودا
وَالحُبُّ صَوتٌ فَهوَ أَنَّةُ نائِحٍ
طَورا وَآوِنَةً يَكونُ نَشيدا
يَهَبُ البَواغِمَ أَلسُناً صَدّاحَةً
فَإِذا تَجَنّى أَسكَتَ الغِرّيدا
ما لي أُكَلِّفُ مُهجَتي كَتمَ الأَسى
إِن طالَ عَهدُ الجُرحِ صارَ صَديدا
وَيَلَذُّ نَفسي أَن تَكونَ شَقِيَّةً
وَيَلَذُّ قَلبي أَن يَكونَ عَميدا
إِن كُنتَ تَدري ما الغَرامُ فَداوِني
أَو لا فَخَلِّ العَذل وَالتَفنيدا
يا هِندُ قَد أَفنى المَطالُ تَصَبُّري
وَفَنَيتُ حَتّى ما أَخافُ مَزيدا
ما هَذِهِ البيضُ الَّتي أَبصَرتُها
في لِمَّتي إِلّا اللَيالي السودا
ما شِبتُ مِن كِبَر وَلَكِنَّ الَّذي
حَمَّلتِ نَفسي حَمَّلتُهُ الفودا
هَذا الَّذي أَبلى الشَباب وَرَدَّهُ
خَلقا وَجَعَّدَ جَبهَتي تَجعيدا
عَلَّمتِ عَيني أَن تَسُحَّ دُموعُها
بِالبُخلِ عَلَّمتِ البَخيلَ الجودا
شعر في مدح النساء لمحمود درويش
درويش هو شاعر فلسطيني مشهور يقال عنه أنه شاعر الثورة وافضل من قام بالتعبير عن حب الوطن وبجانب ذلك كتب بعض الأشعار في مدح النساء منها قصيدة بعنوان تعاليم حورية التي تقول كلماتها ما يلي:
فَكَّرتُ يوماً بالرحيل، فحطَّ حَسُّونٌ على
يدها ونام. وكان يكفي أَن أُداعِبَ غُصْنَ
دالِيَةٍ على عَجَلٍ… لِتُدْركَ أَنَّ كأسَ نبيديَ
امتلأتْ. ويكفي أَن أنامَ مُبَكِّراً لتَرَى
مناميَ واضحاً، فتطيلُ لَيْلَتَها لتحرسَهُ…
ويكفي أَن تجيء رسالةٌ منّى لتعرف أَنَّ
عنواني تغيَّر، فوق قارِعَةِ السجون، وأَنَّ
أَيَّامي تُحوِّم حَوْلَها… وحيالها
أُمِّي تَعُدُّ أَصابعي العشرينَ عن بُعْدٍ.
تُمَشِّطُني بخُصْلَةِ شعرها الذَهَبيّ. تبحثُ
في ثيابي الداخليّةِ عن نساءٍ أَجنبيَّاتٍ،
وَتَرْفُو جَوْربِي المقطوعَ. لم أَكبرْ على يَدِها
كما شئنا: أَنا وَهِيَ، إفترقنا عند مُنْحَدرِ
الرُخام… ولوَّحت سُحُبٌ لنا، ولماعزٍ
يَرِثُ المَكَانَ. وأَنْشَأَ المنفي لنا لغتين:
دراجةً…ليفهَمَها الحمامُ ويحفظَ الذكرى
وفُصْحى… كي أُفسِّرَ للظلال ظِلالَهَا!
ما زلتُ حيّاً في خِضَمِّكِ. لم تَقُولي ما
تقولُ الأُمُّ للوَلَدِ المريضِ. مَرِضْتُ من قَمَرِ
النحاس على خيام البَدْوِ. هل تتذكرين
طريق هجرتنا إلى لبنانَ، حَيْثُ نسيتِني
ونسيتِ كيسَ الخُبْزِ ]كان الخبزُ قمحيّاً[.
ولم أَصرخْ لئلاَّ أُوقظَ الحُرَّاسَ. حَطَّتْني
على كَتِفَيْكِ رائحةُ الندى. يا ظَبْيَةً فَقَدَتْ
هُنَاكَ كِنَاسَها وغزالها…
شعر في مدح النساء لعنترة بن شداد
كتب عنترة ابن شداد المعروف بلقب أبو الفوارس العديد من الأشعار في مدح النساء خاصة حبيبته ليلى من أشهرها القصيدة التالية:
إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي
طَفا بَردُها حَرَّ الصَبابَةِ وَالوَجدِ
وَذَكَّرَني قَوماً حَفِظتُ عُهودَهُم
فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهدي
وَلَولا فَتاةٌ في الخِيامِ مُقيمَةٌ
لَما اِختَرتُ قُربَ الدارِ يَوماً عَلى البُعدِ
مُهَفهَفَةٌ وَالسِحرُ مِن لَحَظاتِها
إِذا كَلَّمَت مَيتاً يَقومُ مِنَ اللَحدِ
أَشارَت إِلَيها الشَمسُ عِندَ غُروبِها
تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُجى فَاِطلِعي بَعدي
وَقالَ لَها البَدرُ المُنيرُ أَلا اِسفِري
فَإِنَّكِ مِثلي في الكَمالِ وَفي السَعدِ
فَوَلَّت حَياءً ثُمَّ أَرخَت لِثامَها
وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِبَ الوَردِ
وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجي جُفونِها
كَسَيفِ أَبيها القاطِعِ المُرهَفِ الحَدِّ
تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَدٌ
وَمِن عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ في الغِمدِ
مُرَنَّحَةُ الأَعطافِ مَهضومَةُ الحَشا
مُنَعَّمَةُ الأَطرافِ مائِسَةُ القَدِّ
يَبيتُ فُتاتُ المِسكِ تَحتَ لِثامِها
فَيَزدادُ مِن أَنفاسِها أَرَجُ النَدِّ
وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحتَ جَبينِها
فَيَغشاهُ لَيلٌ مِن دُجى شَعرِها الجَعدِ
وَبَينَ ثَناياها إِذا ما تَبَسَّمَت
مُديرُ مُدامٍ يَمزُجُ الراحَ بِالشَهدِ
شَكا نَحرُها مِن عَقدِها مُتَظَلِّماً
فَواحَرَبا مِن ذَلِكَ النَحرِ وَالعِقدِ
فَهَل تَسمَحُ الأَيّامُ يا اِبنَةَ مالِكٍ
بِوَصلٍ يُداوي القَلبَ مِن أَلَمِ الصَدِّ
سَأَحلُمُ عَن قَومي وَلَو سَفَكوا دَمي
وَأَجرَعُ فيكِ الصَبرَ دونَ المَلا وَحدي
وَحَقِّكِ أَشجاني التَباعُدُ بَعدَكُم
فَهَل أَنتُمُ أَشجاكُمُ البُعدُ مِن بَعدي
حَذِرتُ مِنَ البَينِ المُفَرِّقِ بَينَنا
وَقَد كانَ ظَنّي لا أُفارِقُكُم جَهدي
فَإِن عايَنَت عَيني المَطايا وَرَكبُها
فَرَشتُ لَدى أَخفافِها صَفحَةَ الخَدِ
إلى هنا نكون قد ذكرنا أكثر من قصيدة شعر في مدح النساء والجدير بالذكر أن الدين الإسلامي أوصانا على المرأة حيث جاء في السنة النبوية عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث شريف له “استوصوا بالنساء خيرًا” كما أنه أوصى على النساء في حجة الوداع.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية