ذاكرة قوية : إرشادات فعالة لتسريع الحفظ وتطوير الذاكرة

عدد كبير من الأشخاص يربطون بين القدرة على الحفظ والمذاكرة بالسن، أي أنه كلما كان السن صغير كلما كانت هذه المهارة أفضل، ولكن هذا اعتقاد خاطئ الذاكرة من أحدى المهارات التي من الممكن تطويرها باستمرار في أي وقت ومع أي سن، فطالما كان الإنسان لديه القدرة على التعلم فهو قادر على المذاكرة والحفظ، لأنها من المهارات القابلة للتطوير، لذا نقدم لكم مجموعة إرشادات فعالة لتسريع الحفظ وتطوير المذاكرة.

الذاكرة وأسباب ضعف الذاكرة 

في البداية يجب أن نتعرف على أنواع الذاكرة فقد قسمها العلماء إلى ثلاث أنواع لكلاً منهن وظيفتها الخاصة، وهم:

• الذاكرة الحسية: تلك هي المرحلة الأولية للذاكرة والتي تتعلق بالحواس الخمسة للإنسان، فهي تقوم بنقل المعلومات من الحواس الخمسة إلى الجهاز العصبي، لذلك مدة تخزين المعلومات بها لا تتعدى الخمس ثواني.
• الذاكرة قصيرة المدى: هي ثاني مراحل الذاكرة حيث تستقبل المعلومات وتخزنها، وهي الذاكرة المسئولة عن استرجاع المعلومات والذكريات القريبة، وهذه الذاكرة محدودة للغاية بحيث لا يمكن للإنسان التفكير في أكثر من خمس أشياء في آن واحد.
• الذاكرة طويلة المدى: هي الذاكرة المسئولة عن اكتساب المهارات والخبرات، وكذلك تقوم بربط المعلومات سوياً، ويوجد نوعان من تلك الذاكرة وهي المسئولة عن تذكر الأشخاص والأسماء والأحداث، أما النوع الضمني هو الذي لا يحتاج إلى وعي أو تركيز مثل تحريك الجسم والتعرف على لغة الأشخاص، أو اكتساب مهارة حياتية معينة، وهذه الذاكرة كبيرة جداً، لكن توجد بعض المعلومات التي من الممكن نسيانها على الرغم من ذلك.

أسباب ضعف الذاكرة 

لا يشترط أن يعاني كبار السن فقط من ضعف الذاكرة، أو أن يكون سببها هو التقدم في السن، فعدد كبير من الشباب يعانون من ضعف الذاكرة بسبب قلة النوم والإجهاد المستمر والإرهاق، لذا سنعرض لكم كل مسببات ضعف الذاكرة:

• التقدم في السن من أكثر الأمور التي تسبب فقدان للذاكرة، فهو واحد من أمراض الشيخوخة أو ما يُسمي بـ “الزهايمر“، حيث يعاني الشخص من فقدان في الذاكرة ثم يرجع ليتذكر مرة أخرى.
• إذا كانت ممن يعانون الخرف فأنت عرضه للإصابة بفقدان الذاكرة، أو تكرار السؤال نفسه لأكثر من مرة.
• هناك بعض الأدوية التي من آثارها الجانبية أن تسبب ضعف في الذاكرة.
• قصور الغدة الدرقية الذي من الممكن أن يسبب بعض الأرق والاكتئاب.
• نفص فيتامين ب ١٢ الذي يعد من أهم الفيتامينات لتكون كرات الدم الحمراء والبيضاء.
• ضعف الإدراك يتسبب في ضعف الذاكرة بشكل كبير.

أسباب الحفظ البطيء وعلاجه

إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من الحفظ البطيء وهذا عرض آخر، فنخبرك الآن أنه لابد من وجود سبب لعدم القدرة على المذاكرة أو التركيز، أما أن كنت تعاني من التعب أو التوتر، أو تمر بحالة من الاكتئاب او الضغط المنزلي، أو حتى بعض المشاكل الحياتية فهذه المشاكل يمكن التغلب عليها بالراحة، ومع ذلك هناك بعض المأكولات والطرق التي تساعد على تسريع الحفظ:

• تناول المكسرات والكاجو، وعين الجمل والفستق واللوز فهم يعملون على تقوية أعصاب المخ.
• الابتعاد عن شرب المواد الغازية و”الصودا”.
• تناول الأسماك الزيتية مثل التونة والسلمون، فهي تحتوي على الاوميجا ٣.
• احرص على تناول البيض في وجبة الإفطار.
• “الافوكادو” يساهم في تحسين الذاكرة بشكل جيد.
• احرص على شرب شاي “البابونج” باستمرار.
• البصل يساعد في زيادة الانتباه، فهو يحتوي على “فيتامين ج” الذي يحسن من امتصاص الحديد في الدم.
• تناول “الباذنجان” يزيد من نسبة الحديد في الدم.
• “البروكلي والسبانخ” وبعض المأكولات التي تحتوي على “الفوليك أسيد” من شأنها تقوية الأعصاب، وتنشيط الذاكرة.

بعض الأعشاب التي تعمل على تنشيط الذاكرة 

 توجد بعض المأكولات التي تزيد من القدرة على التركيز، بالإضافة إلى العديد من الأعشاب التي تحسن من قدرتك على التركيز والاستيعاب بشكل أكبر ومن تلك الأعشاب ما يلي:

• “الروزماري أو أكليل الجبل”: أحد الأعشاب ذات الرائحة القوية، من الممكن مزجها مع كوب الشاي فهي تعمل على تنشيط الذاكرة، وتحسين الاستيعاب العقلي للشخص.
• “الشاي الأخضر”: يحتوي على الكثير المعادن والعناصر الغذائية والمهمة للذاكرة مثل الكروم والزنك وفيتامينات أخرى مهمة لتعزيز الذاكرة.
• “عشبة الجنسنغ الهندي”: تساعد في تقليل الإحساس بالتعب والتوتر، وهذا يساعدك في تذكر المعلومات بشكل أفضل.
• “عصا هارون أو تاج الملك”: من الممكن غليها أو نقعها ثم تناولها لتحسن من عمل الذاكرة والدماغ، وتقوي الأعصاب والتخلص من الاكتئاب كل هذا يزيد من القدرة الاستيعابية للشخص.

إرشادات  فعالة لتسريع الحفظ وتقوية الذاكرة 

إذا كنت تعاني من فقدان في الذاكرة وبطء شديد في الحفظ، هناك بعض الإرشادات العامة من المهم عليك اتباعها لتصل إلى المستوى الذي ترغب منه وتلك الإرشادات فعالة لتسريع الحفظ وتقوية الذاكرة وهي:

• من أفضل ما يمكن أن تقوم به هو الربط بين المعلومات التي تقرأها وأشياء يسهل عليك تذكرها، وكذلك تجميع المعلومات التي تقرأها بعقلك وعينك، بتلك الطريقة تستطيع تذكر أماكن الكلمات في الكتاب.
• قم بترتيب المادة التي تريد استذكارها في ورقة خارجية.
• الالتزام والابتعاد عن مشتتات الانتباه أثناء المذاكرة.
• يمكنك تدريب نفسك على تذكر الأشياء، عن طريق وضع عدة كلمات في ورقة والنظر إليها لمدة دقيقتين ثم محاولة استذكارها مرة أخرى.
• قم بتكرار الكلمات التي تريد تذكرها تلك طريقة جيدة.
• أخذ قسط وفير من الراحة.
• الدخول في العديد من النقاشات لتثبيت المعلومة.
• اتباع نظام غذائي صحي سليم.
• تعمل الشيكولاته على زيادة قدرة المخ على الاستذكار، لما فيها من كافيين.
• احرص على شرب الماء بكثرة.

بعض الطرق لتسريع عملية الحفظ

هناك بعض الأشخاص التي تعاني من بطء في عملية الحفظ، لذا من المهم معرفة بعض الطرق للتسريع من عملية الحفظ:

• تجهيز المكان والاستعداد للمذاكرة وتهدئة المكان.
• قم بتسجيل الجُمل والمعلومات التي حفظتها للرجوع عليها في أي وقت.
• تقسيم المعلومات مع تظليلها ببعض الألوان لسهولة الرجوع إليها.
• قم باستخدام الحفظ التراكمي، قم بحفظ سطر ثم احفظ السطر الآخر وهكذا، حتى تصل لنهاية ما تريد حفظه.
• اشرب “منقوع حبة البركة مع الزنجبيل ولبان الدكر” فهو يساعد على تقوية الذاكرة وتنشيطها.
• قم بوضع جدول معين للاستذكار والمراجعة، وتناول الطعام وخذ قسطاً من الراحة.
• من المهم شرب حوالي لترين من الماء يومياً.
• من الأفضل استخدام الصور والأشكال والألوان وكل ما يلفت انتباهك لتذكر الأشياء.
• احرص على تناول الفيتامينات التي تزيد من تنشيط العقل والاستيعاب.
• إعلم أن مذاكرتك هذه ثواب، لذا اتقنها لكي تتمكن من استيعابها.

قد يُعجبك أيضًا: ما هي علامات الذكاء وكيف تحدد ذكائك ؟

بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وعرضنا عدد من الإرشادات الفعالة لتسريع الحفظ وتطوير الذاكرة، فعملية العلم والتعلم لا تنتهى عند سن معين، فمهما كان سن الإنسان فهذا ليس عائقاً أبداً، لكن من المهم اتباع النصائح التي تساعدك على التذكر وتقوي من ذاكرتك وتناول الأكل الصحي الذي يزيد من قوة أعصاب الدماغ، حيث يعتقد الكثير من الأشخاص أن قدرتك على الاستيعاب والحفظ هي مقدرة واقفة عند حد معين لا يمكنك تطويرها أو حتى التحسين منها وهذا اعتقاد خاطئ لا يمت للواقع بصلة.