أحيانًا قد يواجه البعض منا صعوبات حياتية، هناك من يستسلم للأمر للحد الذي يجعله في حالة مزاجية سيئة، والبعض الآخر يبحث عن السبب الرئيسي وراء تلك الصعوبات ويسعى جاهدًا لحلها والسيطرة عليها قدر المستطاع، حيث أن الحالة النفسية السيئة التي عادة ما تتملك من الشخص المضغوط، تؤثر سلبًا على افراز الهرمونات الجسمية التي تعوق مسيرة النشاط والتركيز الذهني لديه، لذا لابد جديًا تجنب السلبيات والبحث عن الإيجابيات التي ترفع معدل الطاقة النفسية للقدرة على استكمال الحياة بنجاح.
- مفهوم الطاقة السلبية (negative ener)
- ما هي مصادر الطاقة السلبية؟
- علامات الطاقة السلبية
- مضاعفات الطاقة السلبية على الفرد والمجتمع
- مفاتيح التخلص من الطاقة السلبية نهائيًا
- كيف يمكن التخلص من الطاقة السلبية؟
- علاج الطاقة السلبية بالملح ما بين الخرافة والحقيقة
- طرق طبيعية للتخلص من الطاقة السلبية
- ارشادات للقضاء على الطاقة السلبية في بيتك
مفهوم الطاقة السلبية (negative ener)
لقد عَرف علم النفس الطاقة السلبية على أنها حزمة من المشاعر السلبية التي تسيطر على الشخص وتكمن في عقله الباطن، تخفض من طاقته الإيجابية وتقلل بشكل كبير من قدرته على مواجهة الصعاب والأزمات التي يتعرض لها، ومن ثم فإن الطاقة السلبية تلعب دورًا هامًا في احباط الفرد ومنحه عدم القدرة نهائيًا على استكمال الحياة، فقد يسيطر على الشخص أنه لم يستطع مواجهة المستقبل بما فيه من خبايا لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، أو التفكير الدائم في الذكريات القديمة التي تشعره بالإحباط والتراجع.
ما هي مصادر الطاقة السلبية؟
لقد أشار “كريستي ماري” شيلدون مدرب الطاقة الدولي، أن أي نوع من أنواع الطاق سواء كانت إيجابية أم سلبية فلابد لها من مصدر تأتي من خلاله، ولكن ذكر أن الشخص ذاته هو المصدر الرئيسي لتوليد الطاقة، فإن البيئة المحيطة بالشخص والأجواء المسيطرة عليه هي المتحكم الأول في ترسيخ العديد من المعتقدات لديه، فإن كان متشاءم باتت كافة الأمور من حوله خاطئة، والعكس.
على الرغم من أن الشخص هو من يستطيع جلب الطاقة السلبية لذاته، إلا أن هناك العديد من الأمور الأخرى التي تلعب دورًا هامًا في جلب الطاقة السلبية، على سبيل المثال الأشخاص الموجودين دائمًا بالقرب منه، حيث أن الأشخاص الناجحين يرغبون دائمًا في التواصل والاقتراب من أشباههم من الأصدقاء، ولكن العكس الأشخاص المشبعين بالطاقة السلبية يميلون دائمًا إلى الالتقاء بمن يتمتع بنفس الشعور من المقربين منهم، ومن ثم فإن البيئة المحيطة بالشخص لها دخل كبير في التأثير عليه سوء بالسلب أو الايجاب.
علامات الطاقة السلبية
هناك العديد من العلامات التي تبدو على الأشخاص المشبعين بالطاقة السلبية، فهي في أعراضها تشبه الأمراض التي يصاحبها بعض الأعراض التي تبدأ في الظهور على الشخص يتم من خلالها التعرف على أنه شخص مريض، ومنها:
- الشعور بالأرق الدائم: نظرًا لما ينتابه من حالات القلق والتوتر الشديد بسبب ما يجول بخاطره من أفكار سلبية شرسة.
- الاكتئاب: الذي يعد من أبرز علامات الطاقة السلبية الخطرة، الذي يمكن أن يؤدي بالشخص إلى الهلاك، حتى يصل الأمر إلى العلاج النفسي المزمن.
- العصبية الشديدة: حيث أن أكثر الأشخاص عصبية هم السلبيين على حد تعبير علماء النفس.
- التوتر: من العلامات المصاحبة بشكل دائم للأشخاص المفعمين بالطاقة السلبية، على عكس الايجابيين.
- الآلام المبرحة في المعدة: فإن الطاقة السلبية شعور يؤثر على الناحية الجسدية وليست الناحية الفكرية فحسب، مما يزيد من الشعور ببعض الآلام في مناطق من الجسد.
- الأفكار السلبية: التي تسيطر على الشخص وربما تدفعه إلى التخلص من النفس والشروع في الانتحار.
- فقد التركيز بشكل دائم وتشتيت الذهن: من فرط التفكير العميق فيما يسيطر على الشخص من أفكار سلبية.
مضاعفات الطاقة السلبية على الفرد والمجتمع
لا شك أن إهمال علاج الطاقة السلبية والسيطرة عليها شأنه شأن اهمال علاج المرض، حيث يمكن أن تُخلف ورائها العديد من المضاعفات الخطرة التي تعود بالسلب على الفرد والمجتمع المحيط به، ومنها:
التأثير على حياة الفرد الأسرية
الدراسات والأبحاث العلمية أثبتت أن المشاعر السلبية تلعب دورًا هامًا في التأثير السلبي على الأطفال الصغار، حيث تعرضهم لحالة من نقص النمو، خصوصًا في الثلاث سنوات الأولى من العمر، حيث أن الطفل عادة ما يتأثر بالحالة المسيطرة على الأم أو الأب المقربين منهم بشكل أساسي في تلك الفترة العمرية، لذا تنتقل إليهم المشاعر المسيطرة على الأم سواء كانت مشاعر سلبية أو إيجابية.
التأثير على الحالة الصحية للفرد
التقارير الطبية التي أجريت على العديد من الأشخاص السلبيين، أكدت أنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل الاكتئاب والضغط العصبي، وأمراض الغدة الدرقية والسكري وأمراض القلب، وحالات ارتفاع ضغط الدم، وبعض حالات التراجع البدني بشكل كبير نتيجة للإصابة بتلك الأمراض المزمنة والخطرة على الصحة العامة.
التأثير على الناحية العملية
التعرض للطاقة السلبية في الناحية العملية يدعم فرصة الإصابة بالأزمات النفسية لدي الشخص المصاب، حيث أنهم لا يميلون إلى الانشغال بالعمل، ويفضلون العزلة عمن حولهم من أشخاص، مما يؤثر سلبًا على الناحية الإنتاجية والمشاركة مع العاملين الايجابيين، حيث أكدت الدراسات أن العاملين من هؤلاء قد حققوا ضوائق نفسية وانخفاض كبير في معدل العمل أثناء مشاركتهم السلبية.
مفاتيح التخلص من الطاقة السلبية نهائيًا
هناك مفاتيح ذهبية إذا ما تمسكت بها وقمت بتنفيذها عن ظهر قلب، ستتمتع بسعادة الانتقال من المشاعر السلبية إلى الإيجابية، ومنها ما يلي:
الدعم المعنوي
لابد من البحث عن المصادر التي تدعم معنويات الشخص، وتمده بالطاقة الإيجابية، من خلال المكوث في أجواء هادئة بضع دقائق، يتم فيها التركيز على طرد الأفكار السلبية وجذب الإيجابيات، لحالة أكثر استقرارًا وإيجابية.
الرفض
أنت حر ما لم تضر من حولك من أشخاص، لذا إن كان بإمكانك أن ترفض السلبيات أرفض ولا تقف مكتوف الأيدي أمام من يعوق مسيرة حياتك وممارساتك اليومية عن الطبيعي، طالما أن الرفض لن يكلفك فوق طاقتك.
لا تتبع الأخبار السيئة
متابعة الأخبار السيئة بشكل دائم يمكن أن يجعل الشعور بالتوتر والقلق يتملك منك، لذا ابتعد جاهدًا عن متابعة الأخبار السلبية، التي عادة ما تحصل عليه من خلال الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، ناهيك عن تأثيرها السلبي على الصحة العامة.
ابتعد عن مصادر الضوء
عند الخلود إلى النوم لابد أن تطفئ الأضواء وتبتعد تمامًا عن الأجهزة خصوصًا الهاتف المحمول، من أجل المساعدة على النوم العميق دون أخذ وقت طويل لذلك، حيث تجنب الإصابة بالأمراض الصحية الخطرة التي منها الاكتئاب والسكري والسمنة المفرطة التي يسببها قلة النوم.
الحرص على حمية غذائية صحية
احرص على تناول الأغذية الصحية التي تعود على الصحة بالإيجاب، والتي تمد الجسم بالطاقة الإيجابية، مثل تناول الفواكه والخضروات الورقية الغنية بالعديد من المعادن والفيتامينات الهامة لصحة الجسم.
ممارسة الأنشطة الرياضية
لابد من اتباع نظام رياضي يومي لممارسة الأنشطة الرياضية المنشطة للذهن والجسم على حد سواء، حيث أنها تعمل على تخليص الفرد من المشاكل التي تسيطر عليه بشكل كبير وترهقه نفسيًا وجسديًا.
كيف يمكن التخلص من الطاقة السلبية؟
اعتناق بعض العادات اليومية البسيطة يمكن أن يتدخل في تخلص الشخص من الطاقة السلبية المسيطرة عليه، دون اللجوء إلى المتخصصين من الأطباء النفسيين، ومن تلك العادات ما يلي:
تغيير نمط الحياة
قد يكون تغيير نمط الحياة السبيل الأنسب للتخلص من الطاقة السلبية، وذلك من خلال ما يلي:
- تناول الأطعمة الصحية التي تمد الجسم بالنشاط اللازم لأداء الأنشطة اليومية دون الشعور بالملل.
- ممارسة الرياضة التي دائمًا تشعر الشخص بالسعادة والراحة، حيث أن العقل السليم دائمًا في الجسم السليم.
- احرص على رياضة التأمل أو ما يعرف باليوغا، والتي تمنح الفرد الشعور بالتجديد، وتمده بالتفاؤل وتخلصه من التوتر والقلق والتخلص نهائيًا من الطاقة السلبية.
معالجة النفس
العلاج لابد أن يبدأ من تلقاء النفس المصابة، لذا لابد أن يعي الشخص أنه يجب أن يتخلص من الشعور السلبي المسيطر على أفكاره وحياته، ومن ثم يستطيع معالجة نفسه، من خلال:
- التحدث مع النفس بعفوية وصدق، حيث يمكنه وضع يده على نقاط الضعف لديه ويبدأ في التخلص منها قدر المستطاع، ومن ناحية أخرى تعزيز نقاط القوة.
- لا تضع نفسك في مقارنة مع الآخرين، حيث أن هذا يزيد من الشعور بالإحباط، لذا لابد من اجتنابه ومحاولة التطوير والتقدم في مجالات الحياة المختلفة.
- لا تبتئس وأضحك كثيرًا، انظر للحياة بنظرة إيجابية تساعدك على الخروج من دائرة السلبية منطلقًا إلى الإيجابية التي ستساعدك على استكمال الحياة.
- امتن لمن حولك، ومن قدم لك الجميل ووقف بجوارك يومًا، محاولًا أن تطبق هذا على نفسك وتقدم يد العون دائمًا لمن يحتاج إلى مساعدتك.
- تجنب السلبيين وتقرب من الايجابيين، حيث أن هذا يمدك بروح التفاؤل ويبعدك عن الإحباط والتمرد.
التقرب إلى الله بالعبادات
خصص مكان لعباداتك اليومية، حدد ما تحتاج من أدوات، وابدأ في التواصل مع الله والتقرب إليه، من خلال ما يلي:
- اخشع في صلاتك، وجسد جميع جوارحك للعبادة أثناء الصلاة، لا تشغل بالك مطلقًا بأي أمر سوى مناجاة الله سبحانه والتضرع إليه.
- اطل السجود، لما له من تأثيرات إيجابية على تنقية الروح مما بها من آلام، واطلب من الله سبحانه أن يرفع عنك البلاء.
- اقرأ القرآن فهو شفاء للقلوب المتعبة، يمكن اللجوء إليه للشعور بالراحة والسعادة والأمل في الغد المشرق.
- استغفر الله وتوكل عليه حق توكله، يساعدك في تحقيق ما تتمنى من امنيات وأحلام تبعدك عن تحقيقها الأفكار السلبية.
علاج الطاقة السلبية بالملح ما بين الخرافة والحقيقة
جرت العادة لدي الكثير من الأشخاص على استخدام الملح والبخور في ابعاد الطاقة السلبية، وهي من الطرق الروحانية أو ما يطلق عليه “الطب البديل”، حيث أن هناك بعض الأقاويل التي تزعم أن ملح الهيمالايا يساعد على التحرر من الطاقة السلبية.
وعلى إثره أكدت العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت على فئات من الأشخاص المصابة بالطاقة السلبية، أن علم المريض بتناول أدوية لها علاقة بتخفيف آلامه كفيل باستجابته الفورية للعلاج، أكثر من الشخص الذي يتناول الدواء سرًا.
مما يؤكد أن العلاج يعتمد بشكل كبير على الإيحاء وليس فعالية الأدوية المستخدمة في العلاج، فقد أكد الباحثون أن المر يتعلق بعملية بيولوجية تحدث داخل الجسم، وليس مجرد أمر يتم اختلاقه بشكل مفاجئ.
وأخيرًا، لم تظهر الدراسات أي دور للملح أو أي عنصر آخر في التخلص من الطاقة السلبية، ولكن السلام الداخلي ينبع من داخل الشخص، الذي لابد أن يعلم أن الحياة سوف تعاش مرة واحدة فقط، ولابد عليه أن يعيشها بطمأنينة وسعادة غامرة وتواصل مع من يحب.
طرق طبيعية للتخلص من الطاقة السلبية
لم يقتصر العلاج على العادات اليومية التي لابد أن يحرص عليها الشخص، ولكن هناك العديد من الطرق الطبيعية التي يمكن أن تساعد بشكل كبير في التحرر من قيود الطاقة السلبية، وهي:
- زيت الزيتون لدهان الجسم بالكامل يساعد على إطلاق ذبذبات إيجابية تخلص الجسم مما به من سلبيات.
- الحرص على تناول الشاي الأخضر ثلاث مرات يوميًا مما يزيد من الهدوء والاسترخاء والتخلص من السلبيات.
- امشي حافيًا على الرمال، فإن هذا الشعور سوف يسحب الآلام النفسية من الجسد ويساعد على الاسترخاء والامداد بالطاقة الإيجابية.
- تناول التمر بشكل يومي، في صورة 7 تمرات يساعد على امداد الجسم بالطاقة والحيوية.
- الاكثار من تناول الماء، والسوائل بشكل عام بما يعود بالإيجاب على الطاقة الداخلية للشخص.
- الابتعاد عن الانطوائية، والتي تجعلك أكثر تشاؤمًا وتزيد من شعورك بالإحباط النفسي الشرس.
- اجعل لرياضة المشي ساعة على الأقل من يومك، حيث تأخذ تفكيرك إلى مكان بعيد تمامًا عن السلبيات.
ارشادات للقضاء على الطاقة السلبية في بيتك
الشعور بالراحة أو العناء في مكان ما يعود للطاقات بداخله، حيث أن الطاقة السلبية تثير الضيق والقلق من المكان، والعكس فإن الطاقة الإيجابية تمنحك الشعور بالراحة والأمان وتساعدك على التغلب على خوفك داخل المكان، لذا هناك بعض الارشادات الهامة لجعل بيتك إيجابي بشكل دائم:
- الحرص على نظافة الحمام، فهو البوابة الرئيسية للطاقة السلبية في المنازل، مع عدم ترك الملابس الخاصة بالأشخاص داخله.
- التخلص اولًا بأول من الأتربة والأوساخ الموجودة بالمنزل، وخصوصًا الأماكن التي لا يمكن تنظيفها يوميًا.
- تقليل وجود المرايا في أركان المنزل المتعددة، على أن يكون هناك واحدة فقط للاستعانة بها للضرورة.
- زيادة المزروعات الطبيعية في أرجاء المنزل، مع إيجاد بعض الزهور ذات الألوان المبهجة التي تسر النفس.
- الأشياء التالفة والتي تسبب فوضى داخل المكان، يفضل عدم الإبقاء عليها، والتخلص منها فورًا.
- تعطير البيت وتبخيره بشكل يومي، فإن الروائح الطيبة من شأنها طرد الطاقة السلبية من المكان.
- الابتعاد في الملابس عن الألوان الصاخبة، واقتناء الألوان الهادئة، والتي تبعث على الراحة والهدوء.
بهذا متابعينا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا اليوم، الذي تعرفنا فيه عن إجابة تساؤل هام يدور في أذهان الكثيرين ألا وهو هل تشعر بالطاقه السلبية من حولك، وتعرفنا فيه أيضًا على كيفية العلاج السليم بالطرق الطبيعية والعادات اليومية وأبرز الارشادات التي تساعد على ذلك، نرجو أن نكون قد أفدناكم بما قدمناه لكم من معلومات.
قد يُعجبك أيضًا:
- ما هو الاغتراب النفسي الاجتماعي وأسبابة وكيف تعالج نفسك ؟
- ما هي الكاريزما ؟ .. وكيف تكتسب سمات الشخصية الكارزمية ؟
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية