“مدينة سيفار” اسطورة الصحراء الجزائرية ويطلق عليها أيضًا اسم “المدينة اللغز” و “أعجوبة العالم الثامنة” و “متاهة الكهوف”وتوجد مدينة سيفار في سلسلة “الطاسيلي ناجر” في “صحراء جانت” التي تقع في ولاية إليزي في الجنوب الشرقي في دولة الجزائر ومن خلال السطور التالية سوف نحاول عرض بعض النقاط المهمة المتعلقة بهذه المدينة.
ما هي مدينة سيفار وقصتها؟
تعتبر “مدينة سيفار” اسطورة الصحراء الجزائرية من اغرب المدن حول العالم لدرجة انهم أطلقوا عليها اسم “أعجوبة الدنيا الثامنة”، وهي مدينة جزائرية ولقد قال علماء الآثار الأمريكيون عن هذه المدينة أن كل مثلثات برمودا توجد في البحر إلا مثلث واحد يوجد في صحراء الجزائر.
ويوجد بالمدينة متحف لنقوش ورسومات تعود لما يزيد عن 15 ألف سنة، فهي تمثل أقدم الحضارات الموجودة في العالم حيث قامت “منظمة اليونيسكو” بتصنيف مدينة سيفار كأكبر وأقدم مدينة صخرية في العالم، فهي تعتبر أقدم من الأهرامات الثلاثة الموجودة في جمهورية مصر العربية.
وتبلغ مساحة المدينة حوالي 89.342 كيلومتر مربع، فهي تساوي تقريبًا مساحة دولة الأردن ويوجد بالمدينة الكثير من الكهوف القديمة التي تتضمن مجموعة كبيرة من الرسومات لمخلوقات بشرية ترتدي ما يشبه أجهزة طيران وتطير في السماء ويوجد أيضًا على جدران هذه الكهوف رسوم لرجال ونساء يرتدون ملابس مثل الملابس التي نرتديها في زمننا الحاضر هذا.
أيضًا رجال يرتدون معدات تشبه أجهزة رياضة الغطس، والبعض الآخر يقوم بجر أجسام غامضة بشكل أسطواني، هناك نقوش ورسوم لرواد فضاء وسفن.
إضافة إلي أن هناك بعض المعلومات التي توجد بأحد متاحف بريطانيا في وثيقة والتي تشير إلى أن الشخص الوحيد في العالم الذي استطاع الدخول إلى هذه المدينة والتجول في كل ركن فيها هو الساحر “اليسر كراولي”. وهو من اشهر السحرة في التاريخ، وتشير المعلومات إلى أن كل الفريق الذي دخل المدينة معه قد مات وهو قد مات بعدهم بأعوام. وقد ترك ذلك الساحر مخطوطات تحتوي على رسومات غريبة غير مفهومة، ورسوم لحيوانات غريبة واخرى مألوفة مثل الأبقار والزرافات والخيول وكلها تعيش بين حدائق وانهار ومروج ضخمة.
تفسير لغز مدينة سيفار
تعد مدينة سيفار لغز كبير وغامض لم يستطع احد أن يفهمها أو أن يصل إلى أسرارها، ولقد قام العلماء بمحاولات كثيرة للوصول إلي تفسيرات منطقية لأسرار هذه المدينة العجيبة فلقد وصل علماء الآثار الذين قد زاروا المدينة إلى تفسيرات مختلفة حول النقوش والرسومات الغريبة الموجودة على جدران الكهوف بها.
منها نظرية “الفضائيين القدامى” والتي تتبنى فكرة أن هناك كائنات من الفضاء الخارجي قد قامت بزيارة كوكب الأرض في وقت ما قبل التاريخ وقامت تلك الكائنات بالتواصل مع البشر في قديم الأزل، والبعض منها يرجع إلى الطقوس والآلهة والمعتقدات الخاصة بسكان مدينة سيفار القدامى.
هناك نظرية أخرى تعود إلى بعص علماء الآثار تتبنى فكرة أن هذه المدينة هي “قارة اطلانطيس المفقودة” ويتداول بعض السكان بالمناطق المجاورة للمدينة حكايات كثيرة تتعلق بالمدينة سمعوها من أجدادهم وهذه الحكايات بين الحقيقة والخيال.
مثل أنه في وقت شروق الشمس وهطول المطر لا يستطيع الفرد أن يفتح عينيه فيها، وأيضًا أنها كانت يسكنها “الجن” الذين كانوا يعيشون بالأرض قبل أن ينزل إليها سيدنا آدم وهناك ما يؤكد هذه الأقاويل التي تتردد عن المدينة وهو البحث الذي تم من قبل فريق بحث أوروبي الذي قام بزيارتها في عام 2018 م.
ويؤكد هذا البحث أن هذه المدينة توجد من قبل أن يأتي البشر إلى كوكب الأرض، وأكد أيضًا توافر احتياطي من المياه العذبة فيها ويعمل الجيش الجزائري على حماية المدينة بشكل محكم، ويقول المرشدون في المناطق السياحية بالجزائر أنه حتى وإن كان الدخول إلى المدينة مسموح فإن لا أحد يستطيع أن يجازف بحياته.
أبرز المعلومات عن مدينة سيفار
تعتبر “مدينة سيفار”من المعالم السياحية التي تلفت الأنظار من كل مكان في العالم، فهي هضبة ضخمة وتسمى “طاسيلي ناجر” باللغة الأمازيغية أي هضبة الأنهار يوجد في داخل هذه الهضبة مناظر خلابة على شكل صخور تبدو باللون الأصفر الرملي المتآكل الذي يبدو كلون بني في الصباح، ولها رونق مميز في المساء على ضوء القمر.
وتعتبر سيفار أكبر مدينة متحجرة بالعالم وأيضًا الأعجوبة الثامنة في الدنيا، وتسمى “بوابة الجن” وذلك لأنها تحتوي على أكبر نسبة كهوف في العالم وتتضمن جدرانها على الكثير من النقوش والرسوم الغريبة التي ترجع إلى العصر الحجري ما قبل التاريخ وتشبه المدينة المتاهة في كهوفها وغرابتها وجدرانها ولم يتجرأ أحد أن يدخلها بشكل كامل حتى الآن بل اكتفوا بدخول أجزاء فقط منها لأنه عندما حاول أحد ان يدخلها فلم يتمكن من الخروج منها على الإطلاق فتم اعتبارها ثاني أخطر منطقة بعد مثلث برمودا.
ولقد تعددت الأسماء لها مثل أعجوبة العالم الثامنة والمدينة اللغز ومتاهة الكهوف وبوابة الجن وأكبر تجمع للسحرة والشياطين وتحتوي المدينة على تاريخ الكثير من الحضارات المتطورة والعريقة حيث أنهم يطنون أنها تحتوي على الكنوز الخاصة بالملوك السبعة للجن.
ويوجد بها مناظر أثرية مدهشة ومعالم طبيعة خلابة تعود إلى 1000 عام من الحضارة، ويتم اعتبارها من قبل البعض أنها اعظم متحف في العالم وتم إدراج المدينة في قائمة التراث العالمي بداية من عام 1982 م واعتبروها أكبر مدينة تحتوي على كهوف في العالم.
بالإضافة إلي أنها تحتوي على ما يزيد عن 5000 منزل كهفي وما يزيد عن 15000 لوحة جدارية، وتضم ما يزيد عن مئات الألوف من الرسومات والمنحوتات ولوحات الكهوف.
قد يعجبك أيضًا:
الفن الصخري على جدران مدينة سيفار
لقد تم اكتشاف رسومات ونقوش على جدران المدينة للحيوان والإنسان يرجع تاريخها إلى ما يزيد عن 20 ألف سنة، وهذا وفقًا لما تم إيضاحه في أحد المواقع الأجنبية وكل النقوش والرسومات الموجودة على جدران المدينة وهذا الفن الصخري يدل على حضارة قد كانت فيها ما قبل التاريخ.
فتجد الرسوم التي على شكل رؤوس بشرية دائرية بشكل بسيط وتم تزيينها بأشكال هندسية مطلية باللون الأحمر ومعززة باللون الأزرق والأصفر والأبيض والرمادي.
ويوضح هذا الفن الصخري الثقافات المختلفة فيما قبل التاريخ وتطور الحضارات هناك، حيث أن هذا التراث الثقافي الكبير يوضح العلاقة القوية بين البيئة والإنسان ويصور أيضًا السلوكيات الثقافية المتأقلمة مع تغير الظروف المناخية والحيوانات والنباتات وهجرة الطيور البرية وتغير الحياة البشرية في المنطقة.
كما ويتضح من هذا الفن طرق ممارستهم للحياة الدينية والحياة الاجتماعية اليومية الخاصة بهم، ويظهر أيضًا مظاهر لتدجين الإبل والخيول كما وتظهر أنواع الحيوانات التي تعتمد على الماء مثل فرس النهر والأنواع المنقرضة في هذه المنطقة لـ آلاف من السنين.
من كل هذا يتبين أن مدينة سيفار هي قيمة كبيرة تجمع بين أنواع مختلفة من النباتات والحيوانات من النوع الاستوائي والصحراوي والمتوسط والتي تتمكن من التكيف مع تغيرات المناخ ولقد قمنا بتوضيح معظم النقاط المتعلقة بمدينة سيفار، وحاولنا عرض التفسيرات المختلفة لأسرار هذه المدينة الغامضة
فلا أحد تمكن من كشف أسرارها بشكل دقيق إلا أن علماء الآثار حاولوا تفسير غموضها ولكنها ليست إلا احتمالات غير مؤكدة، ولكنها تظل مدينة عريقة وتمتلك الكثير من الحضارات.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية