ما زالت الخطورة التي يمثلها فيروس كورونا المستجد مستمرة بشكل كبير في مختلف دول العالم، وهذا ما جعله يتمكن من حصد ملايين الوفيات، وعشرات الملايين من حالات الإصابة حول العالم، وبالرغم من ذلك فإن هناك العديد من الأوبئة الخطرة التي ظهرت في العالم عبر التاريخ، والتي هددت حياة البشر في وقتها وسببت الرعب بينهم، ولذلك سوف نستعرض معكم أخطر عشرة أوبئة على مر التاريخ خلال السطور القادمة في كشافك.
أخطر عشرة أوبئة
ظهرت خلال القرون الماضية العديد من الأوبئة التي هددت حياة البشر على مدار التاريخ، والتي حصدت الملايين من الأرواح لعدم وجود علاج لها، مما تم تصنيفها بأنها أخطر عشرة أوبئة.
اقرأ أيضًا: أخطر 10 أنواع لسلالات الكلاب في العالم
السارس
يعتبر هذا الفيروس، من الأنواع التي اشتركت مع فيروس كورونا المستجد من ناحية النشأة، حيث كان أول ظهور له في الصين خلال عام 2002، وتمكن من خلالها الانتقال إلى عدة دول أخرى في عام 2003، مما جعله يتسبب في وفاة 800 شخص من إجمالي 8 آلاف مواطن تعرضوا للإصابة به، مما جعله يعتبر من الأوبئة الفتاكة التي تصيب الجهاز التنفسي.
إنفلونزا الطيور H5N1
كان الظهور الأول لفيروس انفلونزا الطيور في عام 1997، وتجدد ظهوره للمرة الثانية في 2003، وتمكن من حصد ملايين الدواجن حول العالم، بالإضافة إلى التسبب في وفاة حوالي 400 شخص، ويعد من الأمراض المعدية التي تصيب الطيور وبالتحديد الدواجن، وبدأ انتشاره من آسيا وتسبب في تهديد اقتصاد العديد من دول العالم، والتي يأتي من أبرزها السعودية، وفرنسا.
إنفلونزا الخنازير H1N1
بدأ ظهور فيروس إنفلونزا الخنازير في عام 2009 بالمكسيك، واستطاع الانتشار بعدها في العديد من دول العالم، وبالتحديد دول آسيا التي اشتهرت بتناول لحوم الخنازير، مما جعله يصيب الجهاز التنفسي نتيجة الاحتكاك مع الخنازير، وهذا ما جعله يدخل ضمن قائمة أخطر عشرة أوبئة، نتيجة تسببه في وفاة حوالي 250 ألف شخص عبر العالم.
فيروس الإيبولا
ويأتي فيروس الإيبولا، أحد أخطر الفيروسات التي انتشرت في العالم، حيث كان الظهور الأول له في عام 2013 في دولة غينيا، وانتشر من خلالها في العديد من دول العالم، واعلنت بعدها منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ لمحاولة التصدي لانتشار الفيروس الذي تسبب في وفاة حوالي 6 آلاف شخص حول العالم، وتأثرت به قارة إفريقيا بشكل كبير، وعاود بعدها الانتشار في الكونغو خلال عام 2018 ونتج عنه وفاة 2000 شخص.
طاعون أثينا
تسبب طاعون أثينا في حالة من الدمار الكبير داخل مدينة أثينا اليونانية القديمة، وذلك في عام 430 قبل الميلاد، ونتج عنه وفاة حوالي 100 ألف شخص، ونتج عنه حالة من التخبط والخروج عن القوانين بسبب الانتشار الكبير الذي سجله خلال هذه الفترة.
الطاعون الأنطوني
كان الطاعون الانطوني من أخطر الأوبئة التي ضربت العالم عبر التاريخ، حيث كان ظهوره في الإمبراطورية الرومانية، وبالتحديد في نهاية السلالة الأنطونية التي حكمت الإمبراطورية، واستطاع الطاعون تدمير الجيش الروماني خلال فترة زمنية قصيرة، لأنه كان ينتج عنه وفاة حوالي 2000 جندي بشكل يومي، مما جعل إجمالي الوفيات وقتها حوالي 5 ملايين شخص، وتم تصنيفه ضمن قائمة أخطر عشرة أوبئة عبر التاريخ.
الطاعون الأسود
استطاع الطاعون الأسود، اجتياح كافة الدول الأوروبية خلال الفترة ما بين أعوام 1347م، 1352 م، ونتج عنه وقتها وفاة ثلث سكان القارة، مما جعل الكثيرين يطلقون عليه لقب ” الموت العظيم أو الموت الأسود”، وتشير الروايات إلى أن ظهوره الأول كان في آسيا من خلال “البراغيث”، التي تم حملها من خلال الفئران عبر السفن التجارية، وانتشر هذا الطاعون في مصر حتى عام 1349 ميلادية، ونتج عنه وفاة حوالي 200 ألف مواطن مصري، مما جعل مئات الجثث تتواجد على الطرق دون وجود من يدفنها.
أنفلونزا هونج كونج
بدأت أنفلونزا هونج كونج في الظهور للمرة الأولى في 13 يوليو عام 1968 في هونج كونج، ولو يمر عليها 17 يومًا إلا واستطاعت التفشي في سنغافورة وفيتنام بشكل سريع، وبعدها انتشرت في الفلبين، الهند، أستراليا، أوروبا، الولايات المتحدة، خلال مدة لم تتعدى 3 أشهر، ونتج عنها وفاة أكثر من مليون حالة وفاة، من بينهم 500 ألف من سكان هونج كونج، وهو ما يقارب 15% من عدد سكانها وقتها.
نُرشح لكم: أضخم سلالات الكلاب في العالم
الجدري
حصد مرض الجدري، أرواح حوالي نصف سكان أستراليا خلال بداية الاستعمار البريطاني، مما جعله يتسبب في وفاة “النيوزلنديين والماوريين”، وانتشر الجدري الياباني خلال عام 735، بطوكيو ومنها إلى دول الجوار لها، واستطاع خلال عامين من موت حوالي مليون شخص، وحصد أرواح 56 مليون شخص بعد ظهوره عام 1520.
الإنفلونزا الإسبانية
كان الظهور الأول للانفلونزا الإسبانية مع بداية الحرب العالمية الأولى في أوروبا، ونتج عنها وفاة الملايين من الأشخاص، مما جعلها من أكثر الأمراض الخبيثة والمدمرة في العالم، حيث نتج عنها إصابة حوالي 500 مليون شخص، وأودت بحياة ما يقرب من 100 مليون شخص، وهو ضعف أعداد الوفيات في الحرب نفسها، ولم تكتفي بهذا الأمر فقط، ولكنها استطاعت حصد أرواح حوالي 21 مليون و640 ألف نسمة في الفترة ما بين شهري أبريل ونوفمبر في عام 1918، وهذا ما جعلها تعد واحدة من أخطر عشرة أوبئة في العالم.
وأخيرًا، فإنه بالرغم من الانتشار المستمر لفيروس كورونا المستجد في جميع دول العالم، والتسابق حول البحث عن اللقاح المضاد له، إلا أنه لم يكن الفيروس الوحيد الذي هدد البشرية، ولكن ظهرت على مدار التاريخ العديد من الفيروسات والأوبئة التي غيرت مجرى التاريخ على مدار عصور مختلفة.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية