يعتبر علم النحو في اللغة العربية من العلوم التي تختص بأحوال الكلمات من إعراب وبناء والإعراب يكون إما بالرفع أو الجر أو النصب أو الجزم والبناء هو عبارة عن لزوم الكلمة لحالة واحدة فقط. أما علم الصرف فهو العلم الذي يعمل على معرفة البنية للكلمة حتى يتم توضيح الغرض المعنوي منها مثل الجمع والمثنى والمفرد وكذلك يعمل على توضيح الغرض اللفظي.
من تعريف علم النحو وعلم الصرف يتضح أنهما مكملان لبعضهما البعض حيث أن النحو يعمل على إعراب الكلمة بينما الصرف يعمل على أي تحويلات أو تغييرات على الكلمة.
ما هي مواضيع علم الصرف وعلم النحو
يهتم علم الصرف بدراسة كافة أحوال الكلمة من عدة نواحي ، فهو يدرس أحوال الكلمة من حيث الصحة والزيادة والاعتلال والأصالة ، كما أنه يهتم بدراسة الأسماء المتمكنة والأفعال المتصرفة ويعمل علم النحو على دراسة كل أساليب وضوابط الجملة وأصولها العامة كما يقوم بدراسة الظواهر المكتسبة للجملة على حسب موقعها بالكلام كما يهتم بالمعاني النحوية كالابتداء والفاعلية و الأحكام النحوية كالإعراب والتأخير والبناء .
تطبيقات على علم النحو وعلم الصرف
لتوضيح فائدة علم النحو سنأخذ مثال بسيط من قول الله تعالى ” الحمد لله رب العالمين ” نجد هنا أن كلمة الحمد جاءت في أول الجملة وهي وحدها لا نفهم منها شيء غير أنها تدل على الجميل والثناء ولكننا لم نفهم المقصود بالحمد وبذلك فهي جملة فقيرة محتاجة لكلمة أخرى لتوضيح المعنى لأنها هنا تعتبر مبتدأ ومن المعروف أن المبتدأ يحتاج لخبر لتوضيح المعنى فجاءت باقي الجملة الحمد لله وبذلك يتم المعنى والكلام أي أن النحو يحقق فائدة الكلام.
يهتم علم الصرف بالتغيير في الكلمات أي أنه يشتق من الكلمة كلمات كثيرة ويقوم بوزن الكلمة على أوزان ثابتة مثل الفعل “شرب” يمكن اشتقاق كلمة منه وهي “شارب” على وزن فاعل ويمكن اشتقاق كلمة “مشروب” وهي على وزن مفعول .
واضع علم النحو وواضع علم الصرف
أول من وضع علم النحو هو “أبو الأسود الدؤلي ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل”، حيث وضع سبل علم النحو ووضع قياس علم النحو ، وكان هذا الرجل من البَصرىَ من أصحاب الرأي العلوي، وقام بوضع باب الفاعل وباب المفعول به ووضع حروف الجر والمضاف وكذلك وضع قواعد الرفع والنصب والجر ، وكان السبب في وضعه علم النحو هو كثرة وقوع الناس بالكثير من الأخطاء في اللحن وفي قواعد اللغة وهو يعتبر أول من وضع كافة قواعد علم النحو.
أول من وضع علم الصرف هو “أبا مسلم معاذ الهراء” وهو يعتبر من أول الأشخاص الذي أهتم بالتأليف والبحث في كل مسائل الصرف وقام بتتبع العلماء وقام بجعل مسائل الصرف مستقلة عن باقي فروع اللغة العربية وهذا ما أدي إلى معرفة أنه من وضع قواعد علم الصرف.
تكلمنا هنا عن أهم الفروق بين كلاً من علم النحو وعلم الصرف والتي تبين منها أن علم النحو يختص بأحوال الكلمات من إعراب وبناء وأن علم الصرف يعمل على معرفة البنية للكلمة حتى يتم توضيح الغرض المعنوي منها وأوضحنا أن أبو الأسود الدؤلي هو أول من وضع قواعد النحو وأن هو أبا مسلم معاذ الهراء هو من عُرف بأنه واضع علم الصرف نظرًا لأنه فصل علم الصرف عن باقي علوم اللغة العربية وجعل له قسم مستقل عن باقي العلوم.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية