تلخيص كتاب سحر القيادة للدكتور إبراهيم الفقي

يتضمن تلخيص كتاب سحر القيادة الدكتور إبراهيم الفقي عدة أفكار رائعة للقائد الجيد، ويعد هذا الكتاب مرجعًا عظيمًا لمن يريد أن يكون قائدًا ناجحًا في حياته ويجيد التعامل مع مرؤوسيه، وذلك ما سنقدم عنه بعض المقتطفات في موقعنا.

معلومات تهمك عن كتاب سحر القيادة للكاتب الدكتور إبراهيم الفقي

• اسم الكتاب: سحر القيادة
• اسم الكاتب: إبراهيم الفقي
• دار النشر: أجيال للنشر والتوزيع
• تاريخ النشر: 2008
• عدد الصفحات:131

من أنت

إذا كان لكل شخص أسلوب يميزه في حياته كان للقادة عدة أساليب كذلك، فيمكن تقسيم القادة على ثلاثة أنواع وهي: الرئيس، والرئيس الفاعل، والمدير، ولكل واحد منهم تعريفه الخاص به وكذلك هناك القائد وله عدة سمات يتميز بها.

ومن سمات القائد الفاعل رغم كثرتها إلا أن هناك بعض السمات التي يجب أن يتحلى بها هي: التنظيم، التخطيط، الذكاء الاجتماعي، اتخاذ القرار، التفويض، الرؤية الثاقبة، التحفيز، الثقة، الثقافة، الالتزام بالمخطط، الالتزام الخلقي، والذكاء العقلي، ولكل سمة من السمات بعض الشروط.

أنت صاحب قرارك

تتمثل القيادة في حسن اختيار القرارات المصيرية، وهناك بعض الأسباب المؤدية إلى اتخاذ قرارات خاطئة لذا يجب تجنب القيام بها وهي: الغضب، تتبع الأهواء، اتخاذ القرار مع وجود الإرهاق، الرهبة، المثالية المفرطة، الوقت الخاطئ، المؤثرات الخارجية.

جُبل الإنسان على اتخاذ القرارات وإن لم يرد ذلك، ولكن ثمة فرق بين من يتخذ قرارًا بسيطًا ويوميًّا وبين من يتخذ قرارًا يغير به مستقبله ومستقبل كل من يتبعه، وهناك تسعة مفاتيح تمكن الإنسان من اتخلذ القرارات القوية وهي: أن يجعل المرء من اتخاذ القرارات أسلوبًا في حياته لأن اتخاذ القرارات يتطلب بعض التدريب واتخاذ القرارات البسيطة يسهل على المرء اتخاذ القرارات المصيرية.

وأن يبحث في نفسه ليعرف مدى صحة قراراته السابقة ويدرسها جيدًا حتى يتمكن من الاستفادة منها،  أن ينظر إلى المشكلة بعدة جهات لا جهة واحدة، أن يتخذ القرار دون النظر إلى ميوله الشخصية، أن يتخلى عن غروره ليتمكن من رؤية الحق وإن كان من غيره، أن يقرن القرار بالتنفيذ، أن يتابع عملية سير القرار لما لها من قوة، أن تكون هذه القرارات مرنة لتسهل من العمل.

شعلة التحفيز

يؤثر التحفيز في أسلوب العمل بالسلب والإيجاب وفقًا لشدته وضعفه، فقوة التحفيز تساعد على تحقيق النجاح، وتنقسم الحوافز إلى ثلاث وهي:-

حافز البقاء وتمتد أصوله إلى قديم الأزل ومنذ وجود الإنسان على وجه البسيطة، وحافز خارجي ومعناه تأثر المرء بما حوله من مؤثرات ودوافع ترفع من التحفيز لدى المرء فيقوم بعمل أفضل ولكن سرعان ما يخبو التحفيز الخارجي لذا لا يجب أن يعتمد عليه أحد، أما الحافز الداخلي فهو أهم الحوافز للشخص الفعال لأن محطات الحياة ليست سهلة يجب أن يتحلى المرء بالحافز الداخلي والثقة ليقوى على الاستمرار.

يمكن أن يحفز القائد موظفيه عن طريق عدة أفعال ومنها: مدح الموظف المتفاني بالعمل شريطة أن يقوم القائد بتحديد العمل الذي قام به وكذلك أن يمدحه بنفسه على الملأ، وكذلك تقديم المكافآت التشجيعية للموظفين المتفانين، وإقران التفاني في العمل بالترقيات، القيام بإخبار الموظفين بما يدور بالشركة من مشاكل وأحداث ليشعر الموظفون بالأمان.

قوة التغيير

يملك القائد الفعال القدرة على التغيير بل ويقوم به من دون تخوف حتى إنه يتعامل بمرونة شديدة مع المواقف، ولكن هناك كثير من الناس يكرهون التغيير، ويرجع ذلك لعدة قيود تمنعهم وهي: شكهم فيما هم مقدمين على فعله وفي الفوائد المترتبة عليه، والخوف من المجازفة الكامنة بالتغيير، التعود على روتين مما يصعب عملية التغيير، الخوف المتعلق بالمجال الذي يستلزم التغيير، تأثرهم برفض من هم حولهم.

في الجانب الآخر توجد عدة عوامل تجعل من التغيير أمرًا سهلًا وهي: كسر الروتين والتمرد عليه لأجل تعديل وتحسين الأمور،و فقدان الشغف تجاه الأشياء القديمة والتي أصبحت مملة وخالية من التحديات، القيام بتغيير كل ما حوله حتى الأثاث.

إدارة الضغوط والتوتر

للتوتر منافع ومساوئ، ويجب على كل قائد أن يأخذ المنافع فقط، فينبغي عليه أن يتوتر ولكن ليس توترًا مفرطًا، ومن الأسباب التي تسبب التوتر ما يلي: الشعور بالعجز فذلك يقيد القائد ويمنعه من اتخاذ القرارات.

وهناك أيضًا التشكيك، فالتشكيك يلقي بصاحبه في دوامة من التوتر الدائم الذي يمنعه من اتخاذ القرارات الصائبة، وأخيرًا هناك الإجهاد، يؤثر الإجهاد بشكل كبير في إصابة المرء بالتوتر، وعلى الرغم من أن هي الأسباب التي حددها جون هوارد إلا أن هناك أسباب أخرى كعدم التقدير، والكتمان،  وفقر التنظيم، والعادات اليومية، والإرهاق الجسدي والنفسي.

يقوم المرء بالدفاع عن نفسه ضد التوتر عن طريق عدة مهارات وهي كالآتي: أن يسعى للتنظيم، وأن يقوم بالتفويض، وأن يتحلى بروح الفريق، ألا يفكر فيما فات ولا فيما هو آت،  أن ينظر للجانب الإيجابي، أن يتعلم فن التنفس، أن يمارس الرياضة، وهذ ما ذكر في تلخيص كتاب سحر القيادة.

التعامل مع الأشخاص صعاب المراس

تتنوع أشكال الشخصيات ولكن أكثرها صعوبة في التعامل هم صعاب المراس، ولهم عدة أنماط وهي كما يلي: الشخصية الثورية والتي يتمتع صاحبها بصوت مرتفع ولسان بذيء، الشخصية المفجرة والتي يهدد صاحبها كل من حوله، ويمكن التعامل مع النمطين السابقين عن طريق استعمال الهدوء والعقلانية، وهناك من يلقي باللوم على عاتق غيره، وأيضًا كثير الشكوى الذي يتعمد إظهار العيوب دون البحث عن حلول.

وهناك الشخص السلبي الذي لا يمقت شيئًا بقدر الإيجابية، فيحاول إبعادها عن كل من هم حوله حتى يصير الجو سلبيًّا بالكامل، وكيفية التعامل معهم تتمثل في السماع لهم، والتفكير في تحقيق أقصى استفادة منهم، والشخصية المسالمة والتي يتمثل خطرها في عدم تصديق من حوله ويمكن التعامل مع هذه الشخصية عن طريق إشعاره بالحب وكذلك أن يقدم له الأسئلة بأسلوب مباشر.

هدفك حدده

لا يقوم معظم البشر بالتخطيط لحياتهم وهذا ما يجعلهم لا يصلون إلى أي شيء، وما يمنع الناس من تحديد الأهداف هو خوفهم من عجزهم عن تحقيق الهدف لما بهم من ضعف، وكذلك فقدان ثقتهم بأنفسهم قدراتهم مما يمنعهم من التفكير في الأهداف، وهناك أيضًا التسويف وهو ما يقضي كليًّا على الأهداف والأوقات، والافتقار إلى فكرة أن التخطيط أهم ما في الهدف وذلك لأنهم يعتبرونه مجرد مضيعة للوقت، وعلى الرغم من وجود من يؤمنون بأهمية التخطيط إلا أنهم يجهلون تمامًا كيفية التخطيط الناجح.

ويحتاج المرء إلى بعض الأسس ليتمكن من تحديد هدفه إلى الأخذ بعين الاعتبار الجانب الروحاني هو الجانب المتعلق بعلاقته بالله -عز وجل- وتاركًا ما عليه من مهام بسبب النجاح، والجانب الثاني هو الشخصي فلا ينبعي على أي شخص أن يتخلى عن أهله وعلاقاته فقط لتحقيق النجاح، وكلٌ من الجانب المهني والمادي والصحي.

إدارة الحياة

تتنوع طرق تعامل القادة مع الوقت فمنهم من يبالغ في التنظيم والتخطيط للحفاظ على كل ثانية مما يجعله يضيع وقتًا أكثر، ومنهم من هو مضغوط طوال الوقت ويصل به الأمر إلى أن يرى أن اليوم لا يكفي لإنجاز المهام.

ومنهم الفوضوي والذي دائمًا ما تضيع أوراقه لأنه يرى أن النظام مثالي زيادة عن اللزوم ولا حاجة له، ومنهم المنظم والذي يجب أن يقتدي الجميع به فهو يؤمن بقيمة الوقت ومرن في الجداول.

يعد تلخيص كتاب سحر القيادة للكاتب إبراهيم الفقي من أهم الكتب التي تتناول شأن القادة الجيدين والأفكار التي يجب أن يقوم الجميع بها.