لقد أنجبت مصر العديد من الشخصيات المثقفة في مجال الثقافة العربية عامة وفي الأدب خاصة، فقد كان أشهر الكتاب المصريين أصحاب البصمة التي عملت على تغيير وتطوير الشكل الأدبي فكان لنا في قارة آسيا العديد من الكتاب اللذين تأثروا بمختلف الحضارات، لذا من خلال هذا المقال الشيق سوف نلقي الضوء على تلك العناصر المشرفة وما حققوا من إنجازات.
أشهر الكتاب المصريين
لقد وَقَعت مصر في أميز موقع لها بين قارتي آسيا وإفريقيا، مما جعل مفكريها وكتابها يتأثرون بشكل مباشر بأكثر من حضارة شهدتها مصر على مر العصور، كما أن تاريخها المشرف كان سببًا رئيسيًا في جعل الأدباء المصريين أغنياء في معلوماتهم وقدرتهم على إتحافنا بكتاباتهم المميزة.
فقد كان للتضخم السكاني في مصر دور بالغ الأهمية في احتكاك الكتاب بمعاناة الشعب والهموم والمشاكل اليومية التي يعاني منها الشعب المصري، فكانت نقطة البداية لانطلاق عدد كبير من المفكرين والكتاب المصريين في مسيرتهم الأدبية وكتابة روايات مصرية وإنجازاتهم التي تفتخر بها مصر على مر الزمان.
عمالقة مصر من الكتاب المصريين
مصر حظيت بثروة فنية عظيمة من أبنائها الكتاب والمفكرين، وعلى رأسهم ما يلي:
نجيب محفوظ
اسمه نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد باشا حيث عمل كروائي وكاتب مصري الجنسية ولد في مصر وتحديدًا محافظة القاهرة، درس في جامعة القاهرة، له الكثير من الروايات والقصص التي تمت ترجمتها إلى مجموعة من اللغات فقد حصل جراء ذلك على جائزة نوبل للأدب، وتوفى في القاهرة سنة 2006 عن عمر يناهز الرابعة والتسعون من العمر.
إنجازاته:
- تدرج في العمل في إحدى الهيئات الحكومية بعد تخرجه مباشرة، إلى أن وصل إلى سن المعاش سنة 1971 م.
- بدأ يعمل في الوظيفة الحكومية سنة 1936م، في جريدة الرسالة، وأثناء ذلك تمكن من نشر قصص قصيرة له لصحيفة الأهرام والهلال.
- عُين سكرتير لوزير الأوقاف حيث كتب رواية حكمة خوفو في ذلك الوقت، والتي عرفت باسم عبث الأقدار ونشر أيضًا رواية رادوبيس وخان الخليلي، حيث اشتملت كتاباته على الاشتراكية والمثلية وقضايا تخص النفسية والفلسفية.
- انتقل بناءً على طلب منه لمكتبة الغوري سنة 1945م، وقام بتأسيس مشروع القرض الحسن الذي ساعد الكثير من الفقراء دون الحصول على فوائد.
- حصل على منصب مستشار وزارة الثقافة، وكان هذا آخر منصب قد حصل عليه أثناء فترته الوظيفية في الحكومة المصرية.
- قام بنشر الثلاثية التي تجسدت في ثلاث روايات في ثلاثة أجيال مختلفة، بدءًا من الحرب العالمية الأولى، وانتهاءً الانقلاب العسكري سنة 1952م، وكانت بين القصرين وقصر الشوق والسكرية.
- قام بنشر روايته أولاد حارتنا في مقتبل عام 1959م، والتي تم حظرها نظرًا لما اشتملت عليه من أسماء للأنبياء والخوض في معلومات دينية أشعلت الغضب الديني لدي الطوائف الدينية.
- حصل على باقة من الجوائز والأوسمة على رأسها جائزة نوبل للآداب سنة 1988، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية، والوسام الرئاسي وكُرم عضوًا فخريًا في أكاديمية الفنون الأمريكية.
يوسف ادريس
أحد الروائيين والصحفيين البارعين والكتاب المسرحيين أصحاب البصمة المؤثرة في المصريين، ولد في محافظة الشرقية، حيث درس في جامعة القاهرة وحقق الكثير من الإنجازات والنجاحات وحصل على إثر ذلك على العديد من الجوائز تقديرًا لمسيرته المهنية الأدبية، حتى توفى عام 1991م.
شاهد أيضًا: من هو ابن خالويه ؟.. وماهى علاقة بـ أبو الطيب المتنبي ؟
إنجازاته:
- عمل طبيبًا نفسيًا عقب تخرجه مباشرة بالقصر العيني، ثم التحق بالصحافة لكثرة اطلاعه وامتلاكه لعدد كبير من الثقافات المختلفة، فقد تأثر بالكتاب الفرنسيين والإنجليز، وقرأ في مجال الأدب الأسيوي، وتأثر أيضًا ببعض الكتاب اليابانيين والصينيين والكوريين.
- انتقده عدد من النقاد في عدم تأثره بالتراث العربي، على الرغم من اطلاعه عليه، مما عمل على تشكيل فكره ووعيه الأدبي بشكل كبير.
- نشر عدد من القصص القصيرة في عدد من الجرائد المصرية/ من أشهرها مجلة روزاليوسف التي كانت مقر للعديد من رواياته الأدبية.
- انضم إلى طوابير المناضلين في الجزائر وشارك في الحرب لمدة من الوقت، عاد إلى مصر بعدها حاملًا معه وسام التقدير والاعزاز لمشاركته في تلك الحرب.
- حصل على أوسمة تقديرية منها وسام الجمهورية حيث اعترف به كأحد الكتاب المصريين فكان النجاح حليفه وقتها.
- سافر إلى مختلف بلدان العالم العربي وزار أيضًا إنجلترا وفرنسا واليابان وأمريكا وسنغافورة وتايلاند وجنوب شرق آسيا، حيث كان وقتها عضو في نادي القصة.
طه حسين
الأديب والكاتب المصري الشهير ولد في محافظة المنيا، درس في جامعة السوربون والقاهرة، حيث حصل على لقب عميد الأدب العربي الذي تأثر به كبار الأدباء المصريين، فقد كان صاحب أثر إيجابي في تكوين مثقفي مصر وعمالقة الأدب العربي المصري.
إنجازاته:
- ولد في أحد الأسر المصرية البسيطة من الطبقة المتوسطة حيث كان ترتيبه السابع بين أبنائها، فقد بلغ عددهم 13 طفلًا.
- أصيب بعدوى في سنه الصغير، حيث تأثرت عينيه بعدوى تم إهمالها حتى وصلت إلى العمى الذي أفقده بصره كاملًا في عمر الثلاث سنوات.
- درس في جامعة القاهرة، وأرسل إلى فرنسا لاستكمال دراسته حتى حصل على درجة الدكتوراه في الأدب عام 1914.
- حصل على دبلوم الفلسفة الاجتماعية سنة 1917م، وكان ذلك من جامعة السوربون الفرنسية.
- تم تعيينه أستاذ للتاريخ في الجامعات المصرية وبعدها وزيرًا للتعليم سنة 1950.
- من أبرز أعماله الأيام، والشعر الجاهلي، ودعاء الكروان.
- من أشهر أقواله عن زوجته، منذ أن سمعت صوتها لم يعرف الألم طريقه إلى قلبي.
شاهد أيضًا: أذكى 16 شخصية على مر التاريخ
توفيق الحكيم
رائد المسرح توفيق الحكيم، الذي هو علامة برزة في تاريخ الأدب العربي، ولقب مسرحه بالمسرح الذهني لما يحدثه من غزو ذهني للمشاهد أثناء المشاهدة لأعماله والتي تأخذ المشاهد لعمق من التفكير والتأمل في المحتوى الكلي للقصة.
إنجازاته:
- كافح كثيرًا لكي يكون علامة مميزة مؤثرة في الأدب العربي، الذي يهتم بالحياة الاجتماعية وأيضًا السياسية.
- عرف بأنه عدو المرأة اللدود تبعًا لتقديرات البعض، على الرغم من أنه من أكثر الأدباء اللذين تولوا قضايا المرأة وتحريرها.
- ظل عازبًا عازفًا عن الزواج لفترة طويلة من الوقت، مقارنة بمن في مثل عمره من الشباب آنذاك.
- تناول عدد من الروايات التي تتبنى سخرة الفلاحين وكانت كتاباته تتسم بالشعبية لكي تصل لأكبر فئة من الشعب.
- هو نقلة في الأدب العربي بعد الشاعر أحمد شوقي أمير الشعراء.
- فقد قال إن توليه لقضايا تحرير المرأة كان بمثابة رد على المواقف التي وقفتها هدى شعراوي.
- توفى عام 1987 في القاهرة.
يوسف السباعي
أحد الأدباء والمفكرين المصريين وكان أحد رواد الرواية العربية في مصر، احتل مكانة رفيعة في حياة الأدب والفكر والثقافة، صاحب القلب الرقيق على الرغم من التحاقه بالكلية الحربية التي ساهمت بشكل كبير في تشكيل شخصيته، حيث نسج خيوط الكثير من الروايات العظيمة.
إنجازاته:
- شغل منصبًا كبيرًا في مجلس روزاليوسف سنة 1961.
- الده أتقن عدد من أنواع الأدب العربي، حيث اطلع على عدد من الفلسفات الأوروبية مما ساعده على إتقان اللغة الإنجليزية.
- أصيب والده بمرض نفسي أدى إلى وفاته، لذا كان هذا سببًا في إصراره على حب الحياة، لكيلا يتعرض أولاده لمثل ما تعرض له مع والده.
- حفظ عدد كبير من أشعار عمر الخيام التي قام والده بترجمتها عن اللغة الإنجليزية.
بهذا نكون قد تعرفنا سويًا من خلال هذا المقال، على عدد من كبار الكتاب المصريين النابغين في كتابة الروايات والقصص المصرية العربية التي لمست الفكر الشعبي.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية