الروتين الصباحي للأشخاص الناجحين هو النظام اليومي المتبع من قبل كل من له طموح ويرغب في تحقيق ذاته والوصول إلى أهدافه وطموحوحاته، حيث يسير مخطط الأهداف وفقًا لاستراتيجية حياتية منظمة يدعمها بـ روتين صباحي منظم الذي يمنحه الفرصة لإثبات الذات وتحقيق أكبر قدر من الإنجازات الخاصة بفئة الناجحين والطموحين.
- أفضل روتين صباحي للأشخاص الناجحين
- الاستيقاظ مبكرًا مع ساعات الصباح الأولى
- حرق سعرات الجسم الحرارية يوميًا
- تجديد خطاب التحفيز الذاتي
- أضف كل جديد إلى مذكراتك
- ضع لنفسك سؤلًا يوميًا وانتظر إجابته
- تطبيق نظرية (Eat That Frog)
- التواصل البناء مع شريك الحياة
- تحديد الخطط والاستراتيجيات
- الحفاظ على السلام الداخلي
- احتضان الأطفال والاستلهام من الحديث معهم
أفضل روتين صباحي للأشخاص الناجحين
هل سالت نفسك يومًا ما عن كيف أصبح ناجحًا؟، بالطبع الكثير منا يرغب في الوصول إلى درجات متقدمة من النجاح في مختلف نواحي الحياة، ولكل منا طموحاته وأهدافه التي يسعى بكامل جهده لتحقيقها ومنا أيضًا من يعيش بلا هدف أو طموح يسعى من أجله فينخرط في العشوائية التي لا تفيد.
الطموح والنجاح وجهان لعملة واحدة هي الإرادة والتفاني من أجل الوصول إلى النجاح، لذا يتبع الأشخاص الناجحون روتينًا صباحيًا يختلف بالطبع عما يتبعه الأشخاص العاديون، ويمكننا الآن البدء في مراجعة الروتين الصباحي لأحد الأشخاص الناجحين والذي يسير على النحو التالي:
الاستيقاظ مبكرًا مع ساعات الصباح الأولى
الوقت لدى كل شخص ناجح هو عملة ذهبية يجب استغلاله كاملًا وعدم إهداره بالكسل، لذا فالاستيقاظ في وقت مبكر من أهم الأسس الأولية في حياة الشخص الناجح؛ ليتم استغلال هذه السويعات في تجديد النشاط وتنفيذ الكثير من الخطط السريعة التحفيزية الخاصة بالساعات الأولى من النهار بدلًا من إضاعتها في النوم.
في الغالب تجد منبه الشخص الناجح يصدر تنبيهاته بموعد الاستيقاظ بداية من الساعة الرابعة فجرًا وقد يصل الأمر مع بعض الأشخاص إلى الخامسة والنصف ولا يتعدى هذا التوقيت.
فور استيقاظ الشخص الناجح فلا يذهب لالتقاط هاتفه أو فحص البريد الإلكترروني وتفقد حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بل يجعل ساعات الصباح الأولى ساعات خاصة لترتيب الأولويات على مدار اليوم واستعادة نشاط العقل والجسد.
يضع الشخص الناجح في اعتباره أنه طالما لديه قائمة أولويات فلابد من ترتيب تلك الأولويات مع أول ساعات النهار وقبل أي شيء آخر.
إذا كنت تبحث عن النجاح فصمم مخططًا يوميًا مبكرًا لاستغلال كل لحظة في يومك حيث يساعد الاستيقاظ المبكر في استغلال الكثير من الفرص التي يستغل فيها الوقت بشكل جيد.
حرق سعرات الجسم الحرارية يوميًا
بدء اليوم بممارسة الرياضة وحرق المزيد من السعرات الحرارية من شأنه تقليل الإجهاد على مدار اليوم واستقبال زخم الأعمال اليومية بصدر رحب، فإذا كنت تحتل منصبًا إداريًا أو إشرافيًا مرموقًا أو غير ذلك وتبحث عن أفضل الطرق لإنهاء كافة مسئولياتك اليومية بنجاح ودون تعطيل، ابدأ يومك بدقائق مع تمارين اليوجا.
تساعد التمارين الصباحية في استعادة طاقة الجسم ونشاطه وتنشيط الذهن والمساعدة في التفكير بشكل أكثر كفاءة ووضوحأ كما أنها أفضل علاج لحالة الإجهاد التي يمكن أن يشعر بها الشخص القيادي خلال ساعات العمل.
يعتاد كل شخص ناجح على تخصيص وقت لممارسة الرياضة فلا مجال للعشوائية في قراراتهم، فقط تحتاج إلى عدة دقائق صباحية قد تصل إلى ساعة يوميًا في الصباح الباكر لممارسة تمارين اليوجا أو الركض أو المشي من شأنها دعم الجسم والعقل بالعديد من المزايا الصحية والنفسية.
تجديد خطاب التحفيز الذاتي
لن تسير أيامك كاملة على وتيرة واحدة بتحميس ذاتي لمرة واحدة بل يحتاج الشخص الناجح إلى التحفيز الذاتي المتجدد مع كل نهار جديد، فاجعل لنفسك يوميًا باقة من المحفزات التي تساعدك على اجتيازمهامك بنجاح.
يبدأ الشخص الطموح روتينه الصباحي بتجديد موارده وإمكانياته وما يمكنه أن يستثمره من إمكانيات ذاتية في تلبية احتاجاته في هذا اليوم وفقًا لحجم وطبيعة المهام المطلوب تنفيذها.
التحفيز الذاتي يمكن أن يتم من خلال متابعة قصص حماسية لأشخاص ناجحين يمثلون مصدر إلهام يمكن الاقتباس من حياتهم وروتينهم الصباحي بما يتناسب مع طبيعتك وطبيعة الظروف المحيطة بك، أو يمكنك استذكار ما أنجزنه ونجحت فيه ليكون حافز لنجاح جديد قادم.
أضف كل جديد إلى مذكراتك
مذكرات الشخص الناجح يجب أن تسطر يوميًا ويضاف إليها ولو سطرًا واحدًا يدعو إلى التفاؤل ويحسن النظرة إلى الحياة، فكل سطر يسطر في المذكرات يعني حياة جديدة ومواقف جديدة تمت بالفعل أو من المتوقع حدوثها ويعني إنجازًا حقيقيًا قد تم ويجب استكماله في الحلقات اليومية التالية.
لا يجعل الأشخاص الناجحون مذكراتهم وسيلة لجلد الذات أو إحباط النفس، بل هي رحلة مشرقة تضع في الحسبان أولًا ما تم تحقيقه من مكاسب لتصبح فيما بعد عامل محفز لإنجاز المزيد واستكمال ما تم بدئه.
ضع لنفسك سؤلًا يوميًا وانتظر إجابته
الأشخاص الناجحون لا تسير حياتهم على نمط واحد بل يسعون دائمًا إلى الإجابة عن سؤال يختلف يومًا عن يوم، ففي كل صباح يطرح الشخص الناجح على نفسه سؤالًا والإجابة على هذا التساؤل يمثل محور تحركات اليوم.
السؤال الذي ستتطرحه على نفسك في أول الصباح سيحدد طريقة تعاملك مع يومك وكيفية إنجازك لما هو مطلوب منك وفي أي طريق ستسير وكيف ستتوجه للوصول إلى طموحاتك.
ضع في اعتبارك أن ما هو مطلوب منك اليوم قد تقوم بتغييره والتحول إلى متطلبات أخرى في حالة تعديل المسار، فقد تطرح على نفسك سؤال من شأنه تعديل مسارك بالكامل ووضع خطط جديدة سيتبين لك أنها الأفضل.
يسأل الشخص الناجح نفسه هل ما سأقدمه اليوم هو الأفضل؟ يمكنك في هذه الحالة الثبات على مسارك وخططك أو تعديلها وتحسينها وفقًا لرؤية جديدة تتجلى وقت طرح السؤال الذي يتعامل معه العقل، ويتوجه وفقًا للكثير من المعطيات المذكورة في قائمة الألولويات.
تطبيق نظرية (Eat That Frog)
من أفضل النظريات الحماسية التي تدعم الشخصيات الناجحة ما طرحه الكاتب “بريان تريسي” ضمن مؤلفه أكل الضفدع أولًا Eat That Frog والذي يعني أن استقاظك المبكر يجب أن يعني أنك قادر على استغلال هذه الطاقة الصباحية في إتمام المهمة الأكثر تعقيدًا.
ما يشعر به الشخص الناجح من حيوية ونشاط في الصباح يمكنه من إنجاز الأعمال الأكثر صعوبة، كأن يبدأ يومه بأكل الضفدع، بالطبع هذه المهمة من أصعب المهمات، لذا عليك تحديد أي المهام المطلوبة منك في هذا اليوم تمثل الضفدع لتبدأ بها.
التواصل البناء مع شريك الحياة
من أفضل النعم التي يمكن أن ينعم بها شخص هو أن يكون قادر على التواصل مع شريك لحياته، فقد تكون الزوجة أو الصديق أو أحد أفراد الأسرة، فلا خلاف على هوية شريك الحياة طالما أنك يمكنك أن تجد من تتواصل معه في ساعات الصباح الأولى وتحدد مالديك من خطط وتناقشه بشكل علمي ونفسي.
الشخص الناجح يبحث دائمًا اعن استلهام الأفكار البناءة وتعديل الخطط وفقًا للمناقشات التي تدور بينهم وبين شركاء حياتهم، فمجرد الحديث والتواصل بينهما يفتح أبوابًا كثيرة تعطي دفعة للأمام وأفكارًا بالفعل ستكون الأفضل.
يفضل الشخص الناجح أن يكون أولًا ناجحًا في امتلاك شريك حياة يلعب دور المحفز والعامل المساعد الخارجي لكل عمل ونجاح يصل إليه، لذا احرص على تجديد علاقتك بشريكك فيمكن في صباح هذا اليوم الخروج إلى الهواء الطلق وتناول الإفطار في أحد المطاعم القريبة من المنزل بصحبة شريك حياتك وتبادلوا النقاشات المفتوحة والمختصرة.
تحديد الخطط والاستراتيجيات
لن تجد شخص ناجح يمرر يومه بشكل عشوائي، بالفعل كل نجاح مرهون بنجاح ما تم وضعه من خطط مسبقه وما تم صياغته من استراتيجيات تعتمد على العديد من المعطيات والإمكانيات التي يتم توظيفها في حياكة خطط يومية أو خطط بعيدة المدى.
العشر دقائق الأولى قبل بدأ تنفيذ المهام هي فترة رسم الخطة اليومية التي تصور الأهداف وتضعها في عين الاعتبار وتحديد وسائل تحقيق هذه الأهداف، كما أن كل شخص ناجح لن يغفل مراجعة المهام اليومية ووضع الجداول الزمنية التي تساعد في إنجاز الخطط على مدار اليوم، فقط لا تنسى تحديد وقت الراحة.
وضع خطة يومية لإنجاز الأعمال بالإضافة إلى الاستراتيجية العامة التي يتم تطبيقها تعد من أهم الطرق التي تقضي على التوتر وضغط العمل؛ لأنك بسهولة ستحدد خطوات إنجاز عملك في نقاط مرقمة ستسعد كثيرًا حينما تنتهي من الترقيم الأول ثم الثاني ثم الثالث… إلى أن تصل إلى نهاية تلك الخطة ستجد المزيد من الراحة والهدوء والرضا.
الحفاظ على السلام الداخلي
يبدأ نجاح الشخص من مدى قدرته على تقبل ذاته وسلامه الداخلي والحفاظ على هدوءه الذي يعتبر أكبر مرشد ودافع إلى الأمام، ولن يمكن الوصول إلى هذه المرحلة إلا من خلال تخصيص وقت للتأمل وانعاش العقل وذلك من خلال:
- أداء العبادات وخاصة الصلاة والتي تضفي راحة نفسية وهدوء على سائر الجسد يجعلك في حالة من الاسترخاء النفسي والنشاط البدني وقادرًا على مواصلة كل ما في جعبتك من مهام.
- حاول قدر الإمكان تخفيف الأعباء بجدولتها وتحديد الأولويات، فدمج المهام الصعبة في يوم واحد من شأنه اقتيادك إلى الفشل نتيجة للإجهاد والضغط العصبي الذي يحول دون الوصول إلى كافة الأهداف.
- اجعل صباحك يتخلله أوقاتًا لراحة وتنظيف العقل من الفكر الزائد ومنحه القدرة على التفكير من جديد للوصول إلى أفكار أفضل.
احتضان الأطفال والاستلهام من الحديث معهم
في الواقع الطفل ليس هو من يحتاج الاحتضان بل يحتاج الشخص الكبير أكثر إلى احتضان أطفاله، فإذا كان لديك هذه النعمة فبداية النجاح يأتي من استمداد الطاقة الإيجابية من احتضان الصغار، ولا نعني بالاحتضان الحضن فقط، بل إذا كنت تريد أن تدخل في زمرة الأشخاص الناجحين يمكنك القيام بالمهام التالية مع أطفالك:
- في بداية يومك اجعل ضمن روتينك الصباحي فقرة خاصة بمداعبة أطفالك فلا تجعل عملك وانشغالاتك تفصل بينك وبين هذا المصدر القوي للطاقة الإيجابية.
- يمكن مشاركتهم في إعداد فطور خفيف.
- ساعدهم في ارتداء الزي المدرسي.
- خصص يومًا أو يومين في الأسبوع ليكون أنت من يقف لتوديعهم قبل الذهاب إلى المدرسة.
- يمكنك فتح نقاش سريع في الصباح حول ما يرغبون في فعله في هذا اليوم أو تحدث عن خططهم وأهدافهم المستقبلية، أو يمكنك الاستماع إلى مشكلة يواجهونها وتقديم حلول لها.
- اجعل أسرتك ضمن أولوياتك لتصل إلى نجاح على كافة المستويات.
- يمكنك مناقشة أطفالك فيما ترغب في فعله وخططك أنت المستقبلية واستمع جيدًا إلى آرائهم واستخلص منها نقاط يمكن أن تضعك على الطريق الصحيح، ولا تستهون بتفكير الصغار.
- اعلم جيدًا ان الارتباط الوثيق بينك وبين أطفالك هو نجاح في حد ذاته يجب الحرص على التفوق فيه وربطه بنجاحاتك على المستوى العملي، وبالتالي لن تكون شخصًا ناجحًا واستثنائيًا حال فشلت في التواصل مع أطفالك وفهم ما يدور في أذهانهم.
- يمكن مشاركة أطفالك في وقت للمرح لتجديد نشاطكم، فاجعل طفلك يشاركك في دقائق ممارسة الرياضة الصباحية أو يمكنكم تناول وجبة الفطور سويًا.
قد يُعجبك أيضًا:
الروتين الصباحي للأشخاص الناجحين ليس مجرد استيقاظ في يوم جديد لبدء مزيد من الأعباء، بل هو إشراقة جديدة يملؤها الأمل والتفاؤل ويتحكم فيها استراتيجية منظمة وخطط محددة للأولويات التي يتخللها وسائل وإمكانيات تحدد المسار وتقلل المسافة بين الشخص وبين نجاحه، فيحالفه النجاح ويصبح الفشل أبعد ما يكون عنه.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية