القراءة من الهوايات الرائعة للعديد من الناس حول العالم. للكتب قدرة استثنائية على إثارة المشاعر وتحفيز الخيال وإثارة الإلهام وإيصال الأخبار وغرس الحكمة وتعميق الأخلاق وتنويع الخبرة وإيقاظ الإبداع وتوثيق التاريخ. حيث إن القراءة من أقوى الطرق لتحقيق القوة والسيطرة في العقول، ومن الواضح أنها تؤثر على تطور المجتمع حتى تطوير الشخص نفسه – ولكن هناك أشياء كثيرة، بما في ذلك هيمنة التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية، والتي تكون حائل يمنعنا عن الاستمرارية في القراءة حيث أصبحت أمة أقراء لا تقراء. وحتى نستطيع أن نعود إلى الكتاب من جديد يجب علينا أن نعمل على تطوير مهارتنا في القراءة ورفع مستوى الثقافة الخاصة بنا عبر أساليب وطرق تجعل القراءة عادة يومية.
كيفية الاستفادة من القراءة
القراءة من ضروريات الحياة الأساسية لأي شخص. لا يستطيع أن يتقدم في أي مجال من مجالات حياته الشخصية دون اللجوء إلى القراءة لكانت الأمم ستبقى في جهل وفي ظلام دامس. إنها تساعد الشخص كثيرًا في اكتشاف الكثير من المعلومات والقدرة على القراءة تجعلك شخص له رؤية كاملة لكل الأمور التي تدور حوله في مختلف المجالات. وهناك عدد من الفوائد للقراء سنعمل على توضيحها وهي على النحو التالي: –
- التحفيز الذهني المستمر وبالتالي انخفاض احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر بسبب حقيقة أن خلايا الدماغ مثل أعضاء الجسم الأخرى، يجب أن تمارس الرياضة باستمرار من أجل البقاء قويًا وصحيًا بشكل عام.
- يواجه الكثير منا هذه الأيام العديد من المشاكل التي يمكن أن تعرضه لضغوط كثيرة منها المتعلقة بحياته الشخصية كل هذه المشاكل والتوترات ستختفي بمجرد أن يبدأ الشخص في قراءة الكتب أو في قراءة رواية.
- القراءة مفيدة جدًا للإنسان، لأنها تساعد على تعلم الكثير من المعلومات. كلما اكتسب الفرد المزيد من المعرفة، زاد احتمال مواجهته للصعوبات التي قد يواجهها في حياته.
- من الممكن أن يفقد الشخص شيئًا ما بسهولة لاكن لايمكنه أن يفقد المعرفة، وهو مكسب دائم بالنسبة له. بالإضافة إلى ذلك، كلما بدأ الشخص في القراءة، زاد استيعابه لمفردات ومعلومات جديدة.
كيف تستمتع بالقراءة
القراءة مهارة متاحة للجميع، على عكس العديد من المهارات الأخرى، ولكنها في نفس الوقت صعبة لأنها تتطلب من صاحبها القدرة على البحث عن ما يحب من كتب من أجل تشكيل ثقافته الشخصية طوال حياته ومن أجل ذلك سنعمل على توضيح أهم النقاط التي سوف تساعدك على الاستمتاع بالقراءة وهي على النحو التالي: –
- وسيلتك الأولى لحب القراءة هي أن تستحضر النية من أجل القراءة فالنية وحدها فقط التي تستطيع من خلالها أن تقرر ما تشاء.
- تحديد هدفك من القراءة ولماذا تقراء من الأساس وذلك حتى تستطيع الاستفادة من قراءتك ووضع خطة في سبيل أن تكون القراءة عادة يومية
بمعرفة كل هذه العناصر، ضع خطة واضحة في ضوء قدراتك ومعرفتك، على سبيل المثال، سأقرأ هذه الكتب الخمسة خلال الأشهر الستة المقبلة، أو سأقرأ هذه الكتب العشرين خلال عام أو عامين، بشرط أن تقرأ كتاب كذا وكذا أولاً. في فترة كذا وكذا، ثم كتاب كذا وكذا في فترة كذا وكذا… يجب أن تلتزم جيدًا بالخطة التي وضعتها لنفسك، ولا تغيرها، إلا في حالة استثنائية، قد تتعب في البداية من وضع الخطة.
كيفية عمل خطة للقراءة
قد يكون لديك خطة عمل أسبوعية وخطة تمرينك وخطة أموالك وحتى خطة لوقت فراغك، حيث ستساعدك هذه الخطط على تحقيق أقصى استفادة من وقتك ومواردك، ولكن هل فكرت يومًا في وضع خطة من أجل القراءة؟ تبدأ خطة القراءة بوضع خطتك الخاصة بك بدلاً من الانتقال من كتاب عشوائي إلى آخر. يمنحك نظامًا وقائمة مراجعة لتحديد ما يجب قراءته بعد ذلك، سواء كانت عناوين محددة أو مجرد موضوعات ذات أنواع واسعة.
كيفية قراءة الكتب والاستفادة منها
تعتبر القراءة من الأمور المهمة لأي شخص من أجل تكوين المعرفة والثقافة الخاصة به على اختلاف المجالات التي يرغب في زيادة معرفته فيها وكذلك مساعدته على تطوير الذات ويكون قادر على تحديد وجهة نظره الشخصية في الأمور المختلفة حيث تكون قراءة الكتب والاستفادة منها في تكوين وجهات نظر مميزه في العديد من نواحي المعرفة، إذا كنت شخص جديد في موضوع القراءة فنصحية لا تطلب من صديق لك أن يقترح عليك مجال أو كتاب للقراءة لأنه من الممكن أن يقترح عليك كتاب يناسب نمط تفكيره هو ولن يكون مناسب له في كثير من الأمور.
كيف تجعل القراءة جزء من حياتك
هل لديك كتاب توشك أن تقرأه ولكنك لا تزال مقفولاً على سريرك؟ أو ربما لديك رواية بدأت في قراءتها ولم تنته منذ شهور؟ لست وحدك، من الصعب أن تجد الوقت للقراءة عندما تكون مشغولاً، لكن هذا ممكن. وإليك هذه النصائح من أجل أن تكون القراءة جزء من يومك وحياتك.
- تعود على القراءة في بداية يومك وفى نهاية اليوم
- ضع خطة القراءة ضمن جدولك اليومي
- قم بالقراءة أثناء التمارين
- ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي نهائيا أثناء القراءة
- قم بتحميل مجموعة من الكتب على هاتفك
وفي ختام موضوعنا حول حديثنا حول القراءة وفوائدها للفرد والمجتمع وكيف تعتبر هي المفتاح الأساسي والأول في بناء الأمة وتناقل الخبرات عبر الزمن حتى أنه من الأوامر الأساسية في الدين الإسلامي حيث كان أول من أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم “اقرأ باسم ربك الذي خلق”، ولذلك يجب على الإنسان أن يحاول قدر المستطاع أن يهتم بالقراءة في كل مكان وزمان ولا يجعل التفاهات هي أولوية في حياته.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية