دعاء لأمي الله يرحمها

الدعاء للأم هو أفضل ما يمكن أن يقدمه الشخص لأمه، فمن الطبيعي أن يحزن المؤمن على فراق أحبته، فكل شخص متوقع أن يشتاق لمن فقده، ولكن في هذه الحالة يكون أفضل وأجمل ما يقدمه المسلم بالأخص إذا كان ابن الميت الدعاء له، فهو بذلك يكون من الباقيات الصالحات له.

دعاء لأمي الله يرحمها

نعرض فيما يلي مجموعة من الأدعية التي يمكن قولها للأم المتوفى، وهي:

• اللهمّ أبدلها داراً خيراً من دارها، وأهلاً خيراً من أهلها، وأدخله الجنّة بلا حساب ولا سابقة عذاب، وأعذها من عذاب القبر، ومن عذاب النّار.
• اللهمّ عامل أمي بما أنت أهله، ولا تعاملها بما هي أهلها فأنت الكريم ذو الفضل العظيم.
• اللهمّ اجزها عني كل الخير، والإحسان إحسانًا خيرًا منه، وعن الإساءة والذنب عفو وغفران فأنت الكريم ذو الفضل العظيم، واسع الرحمة والمغفرة.
• اللهمّ إن كانت أمي محسنة فزدها من حسناتها، وإن كان مسيئة فتجاوز عن سيّئاتها.
• اللهمّ أدخل أمي جنّات النعيم من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب.
• اللهمّ آنس أمي في وحدتها، وفي وحشتها، وفي غربتها، وهون عليه المكوث في القبر واجعله لها روضة من رياض الجنة.
• اللهمّ أنزل أمي منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين.
• اللهمّ أنزل أمي منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، والأبرار، وحسُن أولئك رفيقاً.
• اللهمّ اجعل قبر أمي روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله قبرها حفرةً من حفر النّار فأنت رب الخير الغفور الرحيم.
• اللهمّ افسح لأمي قبرها، واجعله على مدّ بصرها، وافرشه من فراش الجنة.
• اللهمّ أعذ أمي من عذاب القبر، وجعل الأرض عن جنبيها جافة.
• اللهمّ املأ قبر أمي رضا، وفسحة، وسرور، ونور.
• يارب يا كريم أمي في ذمتك وفي جوارك فقه العذب، وفتنة القبر، وعذاب النار، فأنت خير رفيق وأنت أهل الحق، والمغفرة، والوفاء، والرحمة فأنت الغفور الرحيم.
• اللهمّ إنّها أمتك وابنة عبدك، خرجت من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائها فيها، إلى ظلمة القبر، فهون عليها.

أحسن الأدعية المأثورة للأم المتوفية

أجمل الأدعية التي يمكن الدعاء بها للأم المتوفية هي الأدعية المأثورة في السنة النبوية المطهرة، ومنها:

• (اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ).
• (اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه).
• (استغفِروا لأخيكُم ، وسَلوا لَهُ التَّثبيتَ ، فإنَّهُ الآنَ يُسأَلُ).
• (اللَّهمَّ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ في ذِمَّتِك وحبلِ جِوارِك فَقِهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ وأنتَ أهلُ الوفاءِ والحقِّ فاغفر لَه وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ).
• (اللهم أنت ربها، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر لها).
• عن عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- قال: (صَلَّى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- علَى جِنَازَةٍ، فَحَفِظْتُ مِن دُعَائِهِ وَهو يقولُ: اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ. قالَ: حتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذلكَ المَيِّتَ).
• عن عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- خرج إلى البقيع فسلَّم على أهله ثمّ قال: (اللَّهُمَّ لا تَحرِمْنا أجْرَهم، ولا تَفتِنَّا بعدَهم) هذا الحديث فيه ضعف في السند.

الأعمال التي تصل إلى للأم الميته

أفضل ما يمكن تقديمه للأم بعد موتها هي الأعمال التي أكد النبي عليه الصلاة والسلام أنها تصل للميت من الحي، وهي كالآتي:

• الدعاء والاستغفار، والدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ لَيرفَعُ الدَّرجةَ للعبدِ الصَّالحِ في الجنَّةِ، فيقولُ: يا ربِّ، أنَّى لي هذه؟ فيقولُ: باستغفارِ ولدِكَ لكَ).
• الصدقة، والدليل ما رُوي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه أنه قال: (أنَّ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَهو غَائِبٌ عَنْهَا، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شيءٌ إنْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُشْهِدُكَ أنَّ حَائِطِيَ المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا).
• الحج والعمرة بشرط أن يكون الحي قد قام بتأدية فريضة الحج أو العمرة، والدليل على ذلك ما رُوي عن بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه- أنه قال: (أتت النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم امرأةٌ فقالت: يا رسولَ اللهِ إنِّي كنتُ تصدَّقتُ على أمِّي بصدقةٍ فماتت ورجعت الصَّدقةُ إليَّ، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وجب أجرُك ورجعت إليك صدقتُك، فقالت: يا رسولَ اللهِ إنَّ أمِّي ماتت ولم تحُجَّ أفأحجُّ عنها؟ قال: نعم حُجِّي عنها، قالت: إنَّ أمِّي ماتت وعليها صومُ شهرٍ أفأصومُ عنها؟ قال: نعم فصُومي عنها).
• قضاء النذر أو الدين، والدليل على ذلك ما جاء عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه أنه قال: (أنَّ امْرَأَةً جاءَتْ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: إنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أنْ تَحُجَّ فَماتَتْ قَبْلَ أنْ تَحُجَّ، أفَأَحُجَّ عَنْها؟ قالَ: نَعَمْ، حُجِّي عَنْها، أرَأَيْتِ لو كانَ علَى أُمِّكِ دَيْنٌ أكُنْتِ قاضِيَتَهُ؟، قالَتْ: نَعَمْ، فقالَ: اقْضُوا اللَّهَ الذي له، فإنَّ اللَّهَ أحَقُّ بالوَفاءِ).

دعاء لأمي الله يرحمها ويغفر لها ذنوبها ويسكنها فسيح الجنات، فالمؤمن الحق هو الذي يستغل كل وقت مبارك ومتوقع فيه استجابة الدعاء ويدعو فيه لأمه المتوفية اتباعا لوصية الرسول ومعلم الناس الخير وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبرًا بهذه الأم، فهو بذلك يتصدّق عنها.