تخصص هندسة الطيران يعتبر أحد فروع تخصص الهندسة وهو من العلوم التي ساعدت على تطوير مجال الطيران، وصناعة الطائرات الحديثة بكافة أنواعها سواء الحربية أو طائرات الركاب والبضائع، ويرتبط مجال هندسة الطيران بعلوم الفلك ودراسة هندسة الفضاء، كما يتطلب بعض المهارات الشخصية إلى جانب الدراسة والتي تؤهل طالب هندسة الطيران للتعامل السريع والدقيق مع المشكلات وحلها، وإليك جميع المعلومات المتعلقة بهذا التخصص وأقسامه المختلفة.
نبذة عن تخصص هندسة الطيران
نشأ تخصص هندسة الطيران على يد العالم عباس بن فرناس، وهو أول من استطاع الطيران عن طريق ابتكار جناحين بمواصفات هندسية خاصة، مكنته من الطيران لأول مرة في التاريخ.
تتعدد تخصصات هندسة الطيران التي من شأنها أداء بعض المهام مثل التحكم بالطائرة، والتصميم الهندسي للطائرات، ولجميع الأنظمة بداخلها مثل النظم الكهروميكانيكية، وأنظمة الدفع والتحكم الصغيرة جدًا. ومن خلال دراسة كافة هذه التخصصات يتم تأهيل مهندس طيران قادر على إنجاز المهام بكل مهارة ودقة.
أقسام هندسة الطيران
يتكون تخصص هندسة الطيران من عدة محاور أساسية يتم دراستها على التوازي تشمل ما يلي:
- قسم الديناميكا الهوائية: والذي يهتم بتصميم هيكل الطائرة الخارجي، ويقوم على أسس علمية وعمليات حسابية وهندسية، تمكن الطائرة من أداء المهمة المطلوبة بالحجم المرغوب فيه.
- قسم هندسة التحكم والإستقرار: الذي يتعلق بدراسة كافة أنظمة التحكم الداخلية في الطائرة، وكيفية الحفاظ على الطائرة ثابتة ومستقرة أثناء الطيران، والتعامل مع المشكلات والأعطال.
- قسم أنظمة الدفع: والذي يتعلق بدراسة المحركات المروحية أو المحركات النفاثة، ودراسة الديناميكا الحرارية وديناميكا الغازات، والمنتجات البترولية المستخدمة في صناعة وقود الطائرات.
- هندسة الإنشاءات والهياكل: والتي تخص صناعة هيكل الطائرة، واستخدام المواد القوية المناسبة لحجم الطائرة وغرض استخدامها، وقدرتها على مقاومة الهواء وسوء الأحوال الجوية.
- قسم إلكترونيات الطيران: والذي يضم كافة التفاصيل الالكترونية المستخدمة في مجال الطيران أهمها الرادار، والطيار الآلي، وعمليات الاتصال، وأنظمة الملاحة.
تخصصات شبيهة لهندسة الطيران
هناك بعض التخصصات القريبة من تخصص هندسة الطيران تشمل ما يلي:
- هندسة النفط : هي الهندسة التي تشارك في البحث وإنتاج أنشطة النفط والبحث عن أفضل السبل لاستكشاف المنبع البترولي في القطاع
- هندسة الطرق والجسور: هي فرع هندسي من الهندسة المدنية يتضمن تخطيط وتصميم وبناء وتشغيل وصيانة الطرق والجسور والأنفاق لضمان حركة الناس ونقل البضائع بشكل آمن وفعال
- هندسة الفضاء: هو فرع من فروع الهندسة، وهو العلم المسؤول عن تصميم وبناء الطائرات والمركبات الفضائية
- الهندسة الميكانيكية: هي فرع من فروع الهندسة يهتم بتصميم، وتصنيع، وتشغيل، وتطوير الآلات أو الأجهزة المستخدمة في مختلف قطاعات النشاطات الاقتصادية
- الهندسة الصناعية:تهتم بالعلوم التي تخدم فن التصميم الميكانيكي وعمليات الإنتاج والتصنيع المختلفة
- هندسة الميكاترونكس: مصطلح يستعمل للدلالة على حقل هندسي واسع ومتشعب جداً، وهذا الحقل الهندسي يجمع بين الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، وهندسة الحاسوب وهندسة الإلكترونيات
هندسة طيران للبنات
يعد تخصص هندسة الطيران من التخصصات المميزة والتي تتطلب مهارات عقلية خاصة، وجسمانية أيضًا لما تشهده طبيعة هذه الوظيفة من تحمل ظروف صعبة، ومهام تحتاج لمزيد من الجهد، ولكن يمكن للفتيات دراسة هذا التخصص والتميز فيه بل والتفوق أيضًا في عدد من الأقسام المختلفة.
هندسة طيران عسكري
يمكن العمل والانضمام للقوات المسلحة في تخصص هندسة الطيران العسكري، والذي يشمل أعمال صيانة الطائرات، وتصميم الطائرات الحربية، والتعامل مع كافة الأنظمة الداخلية بالطائرة العسكرية، ويعد حرص القوات المسلحة على تطوير الدفاع الجوي والإهتمام به، يزيد من حاجتها لهذا التخصص بأعداد كبيرة.
هندسة طيران في مصر
تحتل جامعة القاهرة في مصر المركز العاشر بين أفضل عشر جامعات تقوم بتعليم تخصص هندسة الطيران على مستوى العالم، في حين تتصدر القائمة عدد من الجامعات والمعاهد الأمريكية، كما تحتل جامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية المركز السادس عالميًا، يليها جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم جامعة الإمارات في المركز الثامن، وجامعة خليفة في دبي تأتي في المركز التاسع.
هل هندسة الطيران لها مستقبل؟
يتسائل البعض عن مستقبل تخصص هندسة الطيران، ومدى حاجة سوق العمل إليه، حيث يسعى الطلبة لاختيار التخصص المطلوب بنسبة أكبر في المستقبل، والذي يوفر لهم نسبة عالية من الأمان الوظيفي في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.
فهناك تخصصات تعاني من الركود الوظيفي، حيث وصلت الدولة لعدد كافي من العمالة المطلوبة وتوجد نسبة من الفائض الذي يعاني من صعوبة إيجاد المهنة في تخصص دراسته، وعلى النقيض توجد تخصصات أخرى تحتاج لمزيد من العمالة البشرية والتطوير، كما أنها في حاجة لمزيد من الأفكار والأبحاث لتحقيق مزيد من التقدم في مجالاتها، ويندرج تخصص هندسة الطيران تحت هذا النوع.
كما أدى التقدم العلمي والتكنولوجي إلى صناعة طائرات يمكنها التحليق بدون طيار، ولكن على النقيض يظل مجال الطيران العالمي في حاجة مستمرة لمزيد من مهندسي الطيران في كافة المجالات.
وتوجد إحصائيات تفيد بارتفاع حاجة العمل إلى تخصص هندسة الطيران بنسبة 6% منذ عام 2018 إلى 2028.
مميزات تخصص هندسة الطيران
يتمتع مهندس الطيران بعدد من المميزات التالية:
- سهولة إيجاد وظيفة براتب مرتفع.
- وجوده في مكانة مجتمعية جيدة نابعة من تقدير المجتمع لأهمية وظيفته.
- زيادة الطلب والرواتب كلما زاد تطور مجال الطيران وصناعة الطائرات.
- السفر المتكرر وحضور المؤتمرات العلمية العالمية الخاصة بالمجال.
- التمتع بعدد كبير من الامتيازات في مجال العمل.
هل هندسة الطيران صعبة ؟
تستغرق فترة دراسة تخصص هندسة الطيران مدة لا تقل عن خمس سنوات جامعية، تشمل عدد من المواد الإجبارية والاختيارية، النظرية والعملية والتدريب الميداني.
وتحتاج دراسة تخصص هندسة الطيران إلى التفوق في المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء، وميول الطالب وحبه لدراسة هذا المجال تحديدًا حتى يتفوق بسهولة ويمر خلال المراحل التعليمية بأقصى استفادة، حيث يعتبر من المجالات الممتعة والمتشعبة التي تجمع بين عدد من العلوم وتحتاج للمهارة والابتكار والتطوير.
وتعتمد الدراسة في كلية هندسة الطيران على نظام الساعات، التي تختلف باختلاف المواد وطبيعة الأقسام، ومدة التدريب العملي المحددة.
كما تعتبر الإجابة على سؤال هل هندسة الطيران صعبة هي إجابة نسبية تختلف باختلاف قدرات الطالب وأهدافه وميوله التعليمية.
شروط القبول في هندسة الطيران
هناك بعض الشروط التي يجب توافرها في راغبي التقدم لدراسة تخصص هندسة الطيران تشمل ما يلي:
- التخرج من الثانوية العامة بتقدير جيد.
- التميز في مجال الفيزياء والكيمياء والرياضيات.
- القدرة على الاهتمام بالتفاصيل، والدقة العالية في أداء المهام بكفاءة.
- سرعة الاستجابة للمشكلة والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة.
- التعامل في الظروف الصعبة.
- التواصل الجيد مع فريق العمل.
- التحلي باللياقة الجسدية والصحية.
- القدرة على تبسيط المعلومات، وشرح المشكلة وحلها بأقل وقت وجهد.
مواصفات مهندس الطيران
يقدم تخصص هندسة الطيران جميع المعلومات والدراسات المؤهلة للإعداد مهندسي الطيران، ولكن هناك بعض المهارات التي يجب أن تتوفر في مهندس الطيران الجيد تشمل ما يلي:
- التمتع بعدد من المهارات التكنولوجية الحديثة والعلوم والهندسة.
- مستوى متميز في الرياضيات.
- التمتع بمهارات التحليل والاستنتاج على أسس علمية.
- القدرة على إعداد التقارير.
- إمكانية إيجاد حلول بديلة و مقارنات شاملة للحلول في وقت قياسي.
- معرفة قوانين الطيران المدني، والأنظمة الخاصة بأنواع الطيران المختلفة.
- التمتع بمهارات التصميم.
- دراسة مكونات الطائرات من معادن وسبائك، ومعرفة خصائصها وطرق التعامل معها.
- التمكن من استخدام الحاسوب في الاتصالات البيانية، والكتابة الفنية المتخصصة في المجال.
- إعداد عروض عن التصميمات المختلفة والقدرة على شرحها أمام متخصصي هندسة الطيران.
- القدرة على التصميم الإلكتروني باستخدام الكمبيوتر والتي يطلق عليها Computer Aided Design.
وظائف هندسة طيران
يمكن أن يشغل خريجي تخصص هندسة الطيران عدة وظائف منها ما يلي:
- مراقب حالات الجو.
- كاتب تقارير الرحلات بشكل كامل.
- فاحص للطائرة وسلامتها قبل الإقلاع.
- المسؤول عن الأنظمة الكهربائية داخل الطائرة، والتكييف والتدفئة.
- صيانة الطائرات قبل وبعد الإقلاع وعند الوصول.
- مهندس تشغيل.
- مهندس تصنيع.
- مهندس صيانة.
- مهندس تصميم.
- مسئولي الأمن الجوي.
- مبرمج الطائرات بدون طيار.
- صيانة الطائرات بدون طيار.
- موظف شركات الطيران.
- العمل في الملاحة الجوية.
- الالتحاق بالقوات المسلحة.
- التعيين في الوكالات الفضائية والمؤسسات العالمية.
تكلفة دراسة هندسة الطيران
تختلف الأسعار تبعًا لكل دوله فعلى سبيل المثال في مصر تشمل تكلفة دراسة هندسة الطيران للفصل الواحد 8000 جنيه، في حالة الدراسة بنظام 5 فصول تكون التكلفة الإجمالية لدراسة تخصص هندسة الطيران حوالي 40 ألف جنيه. وتتحدد مصروفات الطلاب الوافدين بمقدار 6500 دولار أمريكي، تشمل مصاريف القيد بكلية هندسة الطيران جامعة القاهرة.
شاهد أيضًا: دراسة الهندسة في الولايات المتحدة وأفضل الجامعات
في الختام يعتبر تخصص هندسة الطيران من العلوم المميزة التي تحتاج لبعض المهارات الشخصية إلى جانب التفوق العلمي، وتتزايد حاجة سوق العمل له بشكل ملحوظ، مما يزيد من نسبة الإقبال على دراسته.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية