يتضمن ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير للكاتب غوستاف لوبون الشرح التفصيلي لتكوين الجماهير وكذلك أصنافهم، وكيفية التأثير بهم، والعديد من الأمور التي يعرضها الكتاب موثقة بالمراجع أو بالأدلة المثبتة لها، والعديد من الأمور المفيدة التي سوف نقدم لها ملخصًا في موقعنا.
- معلومات تهمك عن كتاب سيكولوجية الجماهير
- ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير: عصر الجماهير
- الخصائص العامة للجماهير
- عواطف الجماهير وأخلاقياتها
- أفكار، محاجات عقلية، مخيلة الجماهير
- الأشكال الدينية التي تتخذها كل قناعات الجماهير
- العوامل البعيدة المُشكِلة لعواطف الجماهير وآرائها
- العوامل المباشرة التي تساهم في تشكيل آراء الجماهير
- محركو الجماهير ووسائل الإقناع التي يمتلكونها
- محدودية تغير كل من عقائد الجماهير وآرائها
- تصنيف الفئات المختلفة من الجماهير ودراستها
- الجماهير المدعوة بالمجرمة
- محلفو محكمة الجنايات
- الجماهير الانتخابية
- ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير: المجالس النيابية
معلومات تهمك عن كتاب سيكولوجية الجماهير
- اسم الكتاب: سيكولوجية الجماهير
- اسم الكاتب: غوستاف لوبون
- دار النشر: الساقي
- تاريخ النشر: 1991
- عدد الصفحات: 228
ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير: عصر الجماهير
تعد الفترة الحالية واحدةً من أهم لحظات التحول التي يشهدها الفكر البشري ويرجع ذلك لسببين وأولهما ما يحدث للعقائد الدينية والسياسية والاجتماعية التي تمثل المصدر الأول للحضارة من تدمير.
والثاني هو ابتداع أسلوب جديد في الفكر والوجود بناءً على وضع شروط جديدة، وعلى الرغم من وجود بقايا الأفكار القديمة إلا أن العصر الحالي هو عصر فوضوي لما به من تغيير وتحديث، ويظل التساؤل قائمًا عن ماهية الأسس التي ستوضع للأفكار المستخدمة في العصر الحديث، ولكن المعروف هو أن أهم القوى في العهد الجديد هي قوة الجماهير.
وما يظهر في الوقت الحالي هو وضوح رغبات الجماهير والتي تتمثل في إعادة ترتيب المجتمع مرةً أخرى، لتعيده إلى عصور الشيوعية البدائية ما قبل الحضارة.
ويتوجب على القادة فهم الجماهير بشكل دقيق لكي يتمكنوا من التحكم بهم، ففشلهم في فهمهم يؤدي إلى قيام الحروب والصراعات، لذا يجب العناية بنفسية الجماهير ودراستها لفهم دوافعهم وراء ممارسة الأشياء.
الخصائص العامة للجماهير
تطلق لفظة جمهور على مجموعة من الناس تخلو عن شخصياتهم الفردية وصار لهم توجه واحد ومطالب واحدة، وفي حال تجمع الناس عن طريق المصادفة في مكان واحد لا يصح أن يُطلق عليهم اسم جمهور وذلك لأن الجمهور له عدة خصائص وأولها أن يندمج الشخص بأفكاره وتوجهاته في مجموعة من الناس ليمتلكوا توجهًا واحدًا وفكرًا موحدًا في بداية تشكيل الجمهور.
وبعد تشكيل الجمهور فإنه يتصف بعدة خصائص عامة محددة بوقت يمكن تعديلها، وأيضًا تتكون له خصائص خاصة وتتعلق بالشريحة التي يتكون منها الجمهور.
ويترتب على ذلك إمكانية تصنيف الجماهير النفسية، وبعد أن تمت الدراسة بناءً على هذا التصنيف تم استنتاج أن الجماهير المتجانسة وغير المتجانسة تشترك في عدة خصائص، كما أن دراسة روح الجماهير هي أمر صعبٌ جدًّا.
ويرجع ذلك إلى اختلاف أعراقهم، وأيضًا اختلاف دوافع تشكيلهم للجمهور، والأمر العجيب في الجمهور النفسي باختلاف أنواعه أنه بمجرد أن يخلع عن نفسه الروح الفردية فإنه يندمج تحت روح الجمهور فيشعر ويفكر بطريقة قد تتعارض مع طريقته الفردية.
قد يهمك :- ملخص كتاب نار تحت الرماد
عواطف الجماهير وأخلاقياتها
تتمثل الخصائص سهلة الملاحظة عند الجماهير في: سرعة انفعال الجماهير وخفتها ونزقها؛ فالشخص المنخرط مع الجمهور يخضع لوسائل التحريض بسهولة لهيمنة نخاعه الشوكي عليه، بينما لا ينخرط الشخص المنفرد مع تلك الوسائل لأن عقله ينقضها ويبين له مساوئها، وكذا فإن من خصائص الجماهير سرعة تأثرها وسذاجتها وتصديقها لأي شيء.
لذا يترقب الجمهور لأي فكرة جديدة ويبدأ في تنفيذها بمجرد تلقيها وحتى دون فحصها شرًا كانت أم خيرًا، وعلى الرغم من عقلانية أفراد الجمهور في الواقع إلا أن حالتهم وسط الجمهور تختلف تمامًا ولا يتعارض ذلك مع طبيعتهم الفردية لأنها تكون ملغاةً تمامًا.
تتميز عواطف الجمهور ببساطتها وضخامتها في الوقت ذاته، فعادةً ما يفكر الأفراد في الجمهور كالنساء؛ يجعل من الاستحسان البسيط أمرًا مسلمًا به، ومن عدم الارتياح البسيط أمرًا غير مقبولًا أبدًا، مع إنه في حال كون كل فرد من أفراد الجمهور بمفرده فإنه سيُخضع الأشياء إلى المنطق، كما أن الجماهير يصعب أن تتصف بالأخلاق إن كانت تعني احترام العادات والتقاليد الاجتماعية والكف عن الأنانية بصورة دائمة، ولكن إن كانت الأخلاق تعني الاتصاف بالإخلاص والتفاني والنزاهة فإن الجماهير تملك أرقى أنواع الأخلاق.
أفكار، محاجات عقلية، مخيلة الجماهير
تنقسم أفكار الجماهير إلى قسمين وهما أفكار لحظية وتتشكل تحت تأثير اللحظة كالانبهار بشيء، والقسم الثاني يشكل الأفكار أساسية من حيث تقديم البيئة والرأي العام لها، فتشبه الأفكار الأساسية بالنهر بطئ الجريان.
أما الأفكار اللحظية فتشبه الأمواج الصغيرة، وعلى الرغم من خفتها إلا أنها تظهر بشكل أكبر من الأفكار الأساسية، وسابقًا كانت الأفكار الأساسية أقوى ولكنها مع مرور الزمن أصبحت أضعف فأضعف ليحل محلها العديد من الأفكار الصغيرة، ومع ذلك فإن الأفكار الصغيرة تندر فيها الأفكار التي من الممكن أن تكون مستمرة على المدى الطويل.
يمكن إقناع الجمهور عن طريق استخدام محاجات منطقية ولكنها تكون بعيدة كل البعد عن حيز العقلانية، فهي عبارة عن مجموعة من الأفكار تلتقي معًا في نقطة معينة ولكنها غير متشابهة.
يمكن أن تستخدم على الجمهور وتأثر فيهم بشكل كبير لأنها غير قادرة على التفكير من الأساس، أما مخيلة الجماهير فهي غير خاضعة للقوانين العادية وذلك لعدم قدرتهم على التفكير، فالصور المرئية لهم تشبه تلك التي يراها النائم لتوقف عقله فترة النوم، ولكنه بمجرد أن يُفيق عقله يجد ما في هذه الأحلام من نقائض ومستحيلات، ولما كان الجمهور غير واعٍ بشكل دائم كان من السهل التأثير بهم عن طريق أمور قد تُرى للأفراد أمورًا مستحيلة كما ذكر في ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير.
الأشكال الدينية التي تتخذها كل قناعات الجماهير
تصور الجماهير العواطف التي تميل إليها بشكل عقائد إيمانية ويظهر ذلك فيما حدث في القرنين الأخيرين، وتتمتع هذه العواطف بعدة خصائص، كأن يعبد الجمهور شخصًا باعتباره خارقًا للعادة فيخاف من قوته، ويخضع لأوامره دونما تفكير، وعدم التفكير أو المناقشة في عقائده، وكذلك اتخاذها كمنهج في الحياة ونشرها، أي شخص يحاول أن يناقش في أمر الشخص الخارق أو لا يميل له يتم اعتباره عدو من قِبل الجمهور.
وتعتبر الجماهير أبطالها ألهةً لذا فإنها تخضع لهم خضوعًا تامًا، وتتعصب لهم، فقد سلك مؤسسو العقائد الدينية والسياسية أسلوبًا معينًا مع الجماهير ليفرضوا عليهم التعصب الديني بطريقة تجعلهم يضحون بحياتهم من أجل ما يعبدون بل يجد في ذلك كل العبادة.
العوامل البعيدة المُشكِلة لعواطف الجماهير وآرائها
تساعد العوامل البعيدة على بناء القناعات، فتخلق تربة خصبة لتنمو فيها الأفكار الجديدة والتي عادةً ما تكون قوية ومدهشة، ولكنها في الوقت نفسه تعتبر عفوية لأن انبثاقها ليس إلا شيئًا سطحيًّا، وهو ما يُعاكس العوامل المباشرة لتطلبها الكثير من العمل التمهيدي لها فلا يمكن أن تنبثق دونه، وتظهر قرارات الجماهير، وهناك عدة عوامل بعيدة ولكن أكثرها عمقًا بعقائد الجماهير هي: العرق، والتقاليد الموروثة، والزمن، والمؤسسات، والتربية والتعليم.
فيعد العرق أهم العوامل لأنه النافذة التي توصل تعابير الروح إلى الوسط الخارجي، أما التقاليد الموروثة والتي تظهر في الأفكار وتمثل صورة مبسطة من العرق، وحياة الإنسان تتكون من طورين وهما خلق التقاليد وكسرها لانتهاء فائدتها، والزمن والذي يعد أشد العوامل تأثيرًا فهو ما يصنع الآراء والعقائد بمرور الأزمان فهو ما يؤسس القواعد التي تبنى عليها العقائد.
أما المؤسسات فهي الدواء لنقائص المجتمع فمنذ بدايتها مع الثورة الفرنسية ظلت باقية حتى الآن، وآخر العوامل هو التربية والتعليم، فتمتلك المدارس القوة العظيمة في تشكيل الأفكار الأولية التي تصبح في النهاية عقائدًا راسخةً لا يمكن تغييرها.
العوامل المباشرة التي تساهم في تشكيل آراء الجماهير
يجبر التعامل مع الجماهير أن يتم التعامل مع نفسيتها بتفَهم وإلا سكون العقاب أن تتغلب الجماهير، فالجماهير تشابه طائر العنقاء في الخرافة القديمة، وأحد العوامل المباشرة هي الصور والكلمات والشعارات فلها تأثير قوي جدًا على الجماهير، فهي تمثل القوة السحرية، وأكثر الكلمات تأثيرًا هي تلك الكلمات التي يصعب تحديد معانيها كالديموقراطية، والاشتراكية، وغيرها من الكلمات.
وذكر في ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير أن الأوهام واحدة من العوامل التي تؤثر على الجمهور منذ قديم الأزل فلقد شيدت الجماهير لصنَّاع الأوهام المعابد والتماثيل، وكان أثرها ديني أكثر من كونه فلسفي واجتماعي أما الآن فقد اختلف الأمر، أما التجربة فهي الشيء الوحيد الذي يعد منهجيًّا للتأثير في روح الجماهير بشكل قوي، ولكنها توجب التكرار لأن التجارب السابقة تفقد أهميتها من عصرٍ إلى عصر.
أما العامل الأخير وهو العقل فهو يعد عاملًا سلبيًا لأن الجمهور لا يتأثر بالمحاجات العقلية في المعتاد، لذا يتوجب على من يتعامل مع الجماهير أن يركز على استمالة عواطفهم لا فكرهم، وعليه يتوجب أن يفهم عواطفهم بل ويشاركهم إياها ليتمكن من التأثير بهم.
تابع المزيد :- ملخص كتاب حوار مع صديقي الملحد
محركو الجماهير ووسائل الإقناع التي يمتلكونها
تستوجب عادة الجماهير أن يتجمعوا حول قائد واحد، ويمتلك هذا القائد مكانةً كبيرةً عند الجماهير فلا تستطيع الاستغناء عنه في أي حال من الأحوال، وعادةً ما يتكون ذلك القايد من بين صفوف الجمهور لإيمانه بفكرةٍ ما وتصديقه بها إلى حد كبير جدًّا.
أما وسائل القائد الناجحة فتتمثل في استخدام الأسلوب التكراري والأسلوب التأكيدي وأسلوب العدوى، ويعد تأثير هذه الأساليب بطيء بعض الشيء ولكنه ذو مفعول قوي على المدى الطويل، والأساليب الخالية من المحاجات العقلية والبراهين تكون أشد وقعًا على روح الجماهير.
وعلى الرغم من تعدد الأساليب إلا أن ما يجعلها تؤثر تأثيرًا قويًا في النفوس هو الهيبة الشخصية والتي من الممكن أن تتكون من الخوف والإعجاب ولكنها أيضًا قد تخلو منهما وأدل دليل على هذا هو بقاء هيبة الإسكندر المقدوني والقيصر، وتعد الهيبة نوعًا من الجاذبية تُمارس على روح الجماهير سواءً كان الممارس فردًا أو كتابًا أو عقيدةً، كما أن الهيبة تأتي على ضربين أحدهما الهيبة المكتسبة والأخرى الهيبة الذاتية.
محدودية تغير كل من عقائد الجماهير وآرائها
تملك الكائنات عدة خصائص تشريحية ثابتة على مر العصور ولا يعتريها التغيير إلا بشكل طفيف، ويستلزم تغييرها عقودًا من الزمن، وهناك أيضًا بعض الخصائص المتغيرة وتتغير أحيانًا بفعل البيئة المحيطة.
بالإضافة إلى الخصائص الأخلاقية، وهناك عقائد كبرى عامة والتي تعد نقطة تشكلها نقطة ذروة في عصرها وكذلك نقطة تدمرها، أما آراء الجماهير المتحركة فتعد القشرة الخارجية والتي تتمثل في الآراء والأفكار والخواطر، وهي على عكس العقائد قابلة للتغير والتبدل من حينٍ لآخر.
تصنيف الفئات المختلفة من الجماهير ودراستها
تتباين أنواع الجماهير بين كل شعب وآخر ويمكن تقسيمها إلى قسمين أولهما الجماهير غير المتجانسة وهي تلك التي تتألف من عدة أفراد من طبقات متباينة، فعلى الرغم من كونهم أفرادًا لا على التعيين فإنهم ينخرطون تحت روح العرق بشكل قوي مما يُقلل من نسبة الاختلافات بينهم، أما الجماهير المتجانسة فتضم الطائفة والتي تعد أولى مظاهر تشكل الجمهور، والزمرة والتي تعني بلوغ ذروة التنظيم بين الجمهور، والطبقة التي تضم شتى طبقات المجتمع تتفق في المصالح والعادات.
الجماهير المدعوة بالمجرمة
تنتج جرائم الجماهير عادةً بسبب أعمال تحريضية شديدة القوة، لذا يظن فاعلوها أن ما فعلوه هو الواجب والطبيعي، وخير دليل على ذلك هو ما حدث في سجن الباستيل من قتل مديره بفعل الطباخ الذي رأى في أعين الجميع أن ما يفعله أمرٌ صحيح، وأنه يفعل ذلك بدافع الصواب، فتجرأ على قتل المدير وقطع رأسه.
محلفو محكمة الجنايات
يعد محلفو محكمة الجنايات جمهورًا غير متجانسًا، ويضم بداخله عدة خصائص ومنها هيمنة العواطف اللاواعية وضعف القدرة على المحاكمة العقلية وغيرها من الخصائص، ولكن المحلفون يفتقرون إلى الأهمية فيما يتعلق بالمستوى العقلي بالنسبة لجمهور معين، وفي الوقت الحالي يقع اختيار هيئة المحلفين عن طريق أعضاء مجلس البلدية وفقًا لأهوائهم، وما سيترتب على اعتلائهم لعروشهم.
إقرا ايضا :- ملخص كتاب العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية
الجماهير الانتخابية
تعد الجماهير الانتخابية جماهيرًا غير متجانسة، ولما كانت وظائفها تقتصر على وظيفة واحدة فقط تعذر وجود كل خصائص الجماهير، ولكن بقيت بعض الخصائص كالسذاجة وسرعة التصديق، وضعف القدرة على التفكير، وعدم وجود روح النقد، وسرعة الغضب، والتبسيطية، وهناك عدة صفات يجب أن يتصف بها المترشح للانتخابات ومنها: الهيبة الشخصية، وكألا يكون برنامجه المكتوب دقيقًا بشكل زائد، وألا يكون متطرفًا، ويمكن تعريف اللجان الانتخابية بأنها تعد مفتاحًا للمؤسسات، والركن الرئيس في السياسة.
ملخص كتاب سيكولوجية الجماهير: المجالس النيابية
لا يوجد فارق كبير بين الجماهير المختلفة والجماهير البرلمانية؛ وذلك لانفعالها السريع تجاه التعرض للتحريض أو العدوى، ويقوم البرلمان في كل دورة بتغليف الآراء بالخوف الشديد من الناخبين، وعادةً ما يكون التأثير الحقيقي للقادة المحركين، وذلك لأنهم الأسياد الحقيقيين، فالعبقرية تصبح أبعد ما يكون عن المجالس البرلمانية، وفكل ما فيه في الحقيقة هو القدرة على الخطابة المسايرة للوقت والمكان.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية