يشتكي الكثير من الأشخاص بمعاناتهم من التسويف والمماطلة، في مختلف الأمور الخاصة بهم، وهذا ما يجعلهم يقومون بتأجيل المهمات من وقت لآخر، مما يتسبب في تراكم المهمات عليهم وينتج عنه عجزهم عن أدائها مما ينتج عنه فصلهم من العمل، وهذا ما جعل هناك العديد من التساؤلات حول كيف تتخلص من التسويف، أو ما هو الفرق بين المماطلة والتسويف، وهذا ما سوف نستعرضه معكم خلال السطور القادمة.
ما هو التسويف ؟
يعد التسويف أو المماطلة، عبارة عن قيام الشخص بتأجيل الأشياء المهمة التي يجب عليه القيام بها، ولكن هذا الأمر لا يتوقف عن القيام بالتأجيل فقط، ولكن يتم استبدال الأمور المهمة بأنشطة أخرى ترفيهية وغير مهمة، وهذا ما يجعله يتحدث إلى نفسه قائلًا “سأفعلها بعد الإنتهاء من هذا الأمر”، مما يجعل هناك تأجيل مستمر ربما يصل إلى الأبد.
أسباب التسويف وعلاجه
كنا قد تحدثنا عند علاج التسويف أو كيف تتخلص من التسويف، عبر عدة خطوات خلال السطور الماضية، والآن سوف نذكر أبرز الأسباب التي تجعل الشخص يلجأ إلى التسويف أو المماطلة في أداء عمله سواء إذا كان هذا العمل مهم أو غير ذلك، وهذا ما جعل هناك أهمية لعرض الأسباب حتى يتمكن الشخص من تجنبها.
- الاكتئاب والارتباك.
- انعدام الأولويات والقيام بالمهام غير المهمة.
- انعدام المسئولية والتهرب من المخاطرة.
- الخوف من المخاطرة.
- القلق والنسيان.
- الاعتماد على الآخرين.
الفرق بين المماطلة والتسويف
لا يوجد اختلاف في الفرق بين المماطلة والتسويف، وهذا ما جعل البعض يصفهما بأنهما وجهان لعملة واحدة، حيث تعتبر المماطلة أو التسويف هي عملية نشطة يكون فيها الشخص على درجة كبيرة من الوعي والإدراك ولكنه يتجنب تنفيذ بعض المهام لأسباب مختلفة.
كيف تتخلص من التسويف
تساؤلات كثيرة، وحيرة مستمرة حول كيف تتخلص من التسويف، بين الأشخاص الذين يشتكون من عملية التسويف، وسط محاولات كبيرة للتخلص من هذه العادة التي يعتبرها البعض بأنها مرض نفسي والبعض الآخر يصفها بأنها عادة ومن المهم الإبتعاد عنها حتى لا يتعرض أصحابها لمشاكل في العمل الخاص بهم، وهذا ما جعلهم يبحثون بشكل مستمر عن أسباب السويف وعلاجه بشكل كبير، ولذلك فإن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها محاربة التسويف بشكل كبير.
القيام بتنفيذ المهمات السهلة أولًا
ويتم هذا الأمر من خلال تجزئة المهمات الى عدة أقسام، ومن الضروري البدء بالمهام السهلة وتنفيذها، وبعد ذلك المهمات الأكثر صعوبة، مما يساعد على راحة الذهن وزيادة القدرة على التركيز، والاستعداد لتنفيذ المهمات الصعبة.
الابتعاد عن مصادر التشويش
يحتاج الشخص عند البدء في تنفيذ المهمات المطلوبة منه، القيام بإغلاق جهاز التلفزيون، والابتعاد عن أي مصادر تشويش، مثل الرد على المكالمات، إلا المكالمات الطارئة، وتجنب القيام بتصفح مواقع التواصل الإجتماعي، والاستماع إلى الأغاني.
وضع وقت زمني لانهاء المهمات
من الضروري القيام بتحديد الأولويات ووضع وقت زمني لإنهاء المهمات، حتى يتمكن الشخص من التخلص من المماطلة والتسويف، عبر تقسيم الوقت بشكل جيد.
مكافأة النفس على الإنجازات
تعد المكافأة هي المصدر الرئيسي للتحفيز، وهذا ما يساعد على جعل الشخص يشعر بالرضا عن النفس، ويجعله يتمكن من العمل بجد وعزيمة لتنفيذ كل المتطلبات دون مماطلة أو تسويف فيها.
طلب المساعدة من الحكماء
يحتاج الشخص من وقت لآخر إلى الحصول على المساعدة من شخص حكيم، وهذا يساعده في كيف تحارب التسويف، لأن الحكماء يتمتعون بخبرة كبيرة في الحياة لمواجهة التحديات المماثلة لهذه الأمور، مما يؤهلهم على مساعدة الشخص في محاربة التسويف.
تذكر عواقب تأجيل العمل
من الضروري تعرف الشخص على كافة العواقب التي قد تنتج عن تأجيل العمل أو المماطلة في القيام به لوقت آخر، وهذا من خلال الجلوس في مكان هاديء والتفكير في كافة الجوانب المتعلقة بهذا الأمر، سواء الفوائد أو السلبيات، وهذا ما يجعل الشخص سوف يجد أنه لا يوجد أي فائدة من التأجيل أو التسويف في العمل، ولكنها بالعكس سوف تتسبب في مزيد من التعب والإرهاق عندما تتراكم بشكل كبير، وتؤدي في النهاية إلى الفصل من العمل.
شاهد أيضًا: ماذا يعني التصالح مع النفس ؟.. وكيف تكون متصالح مع نفسك ؟
وأخيرًا، فإن عملية التسويف أو المماطلة هي عملية معقدة يعاني منها العديد من الأشخاص، بشكل كبير، وهذا للأسباب التي أشرنا إليها خلال السطور السابقة، وهذا ما جعل هناك أهمية لضرورة تنفيذ الأولويات أولًا بأول، حتى لا تتراكم وتسبب المشاكل لصاحبها مع الوقت.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية