متلازمة هافانا : هل يحتال السياسين في أمريكا أم لا

ظهرت العديد من الحالات في الولايات المتحده التي أُصيبت بمرض يسمي “هافانا” وهناك العديد من الأقاويل المنتشرة حول المرض لذا يرغب الكثير من الناس في التأكد من صحة هذه الأقاويل والمرض التي ظهر في سفارة الولايات المتحدة لأول مره، وتم إطلاق “متلازمة هافانا” عليه وكانت متلازمة هافانا في هذا الوقت غير معروفة، وذكرت بعض الصحافة الأجنبية أخباراً عن هذا المرض، وأكد الرئيس الفرنسي خلال زيارته لمدينة نيويورك أن هذا الوضع لم يكن يعلم به، ولكنه سيطلق الأمر لجميع السلطات الامريكية من أجل التحقق في هذا الأمر والتغلب عليه، واكتشاف جميع أسراره.

متلازمة هافانا، وهل يحتال السياسين في أمريكا أم لا

متلازمة هافانا لم يتم معرفة سببها، إلا أن هناك بعض الدراسات للأكاديمية الوطنية للعلوم تشير إلى بحث الاتحاد السوفيتي السابق في تأثيرات طاقة تردد الراديو النبضي، وذلك منذ زمن بعيد يزيد عن 50 سنة، ومن خلال البحث في هذا الأمر لم يتم إثبات أن ذلك المرض يرجع إلى زمن بعيد.

وهناك الكثير من تقارير الأكاديمية التي أكدت أن هذه المتلازمة تنتج عن “سلاح الميكرويف”، أو أجهزة الطاقة الموجهة، كما أكد بعض العلماء أيضًا أن إرسال طاقة تردد الراديو إلى المخ أو الأذن يغير من تأثير وظائفهم ولكن دون معرفة شكل الإصابة الناتجة عن التعرض لهذه الترددات.

ما هي متلازمة هافانا؟

متلازمة هافانا هي عبارة عن مرض غامض تم اكتشافه للمرة الأولى في أحد مناطق الولاية المتحدة في “مدينة هافانا”، وذلك في عام 2016، وقبل أن تبدأ سنة 2017 ظهر على بعض الدبلوماسيين بشكل مفاجئ وظهر عليهم الكثير من أعراض مرض هافانا مثل فقدان السمع والدوار الشديد، كذلك إصابتهم بالعصبية الشديدة.

أثبتت بعض الدراسات التي أجريت في عام 2019 خلال أحد المجلات العلمية أن هناك 40 شخص أصيب بمتلازمة هافانا، ومن الأعراض التي ظهرت عليهم العصبية الشديدة، كما أن أغلب الأشخاص أصيبوا بكتلة عبارة عن مادة بيضاء موجودة في الدماغ، ولكن بنسبة صغيرة جداً، وهي النقطة المسئولة عن سرعة الاشارات العصبية، ونقلها داخل الدماغ.

كما أضافت هذه الدراسة أن هناك اختلافات كبيرة بين الأساس البنائي للدماغ وبين هذه المادة البيضاء، وتم التأكيد أيضًا على ضرورة عمل الكثير من الفحوصات الطبية لإيجاد علاج لهذه المشكلة.

إلى الآن لم يتم معرفة السبب الرئيسي الناتج عن متلازمة هافان، ولكن هناك بعض الدراسات للأكاديمية الوطنية للعلوم أكدت أن هذا المرض له تاريخ قديم منذ ما يزيد عن خمسين عام، ويعود سببه إلى الطاقة، والترددات الخارجية.

ما هي أعراض متلازمة هافانا؟

هناك تقرير نشر في الأكاديمية الوطنية للعلوم منذ ما يزيد عن سنة، تم به بعض التجارب للأشخاص المصابين بمتلازمة هافانا، وتم تسجيل سماع معظمهم لبعض الضوضاء العالية ونتيجة لذلك أصيبوا بضغط شديد واهتزاز كبير في الرأس، بالإضافة إلى دوار وألم في الأذن.

وقال رئيس الأعصاب الموجودة في أحد الولايات الامريكية أن هذه الأعراض العصبية تدل على إصابتهم بمتلازمة هافانا، فعادة ما يصيب المريض بارتجاج شديد في الدماغ.

ثم جاءت بعض التقارير عن هؤلاء الأشخاص بأن الأعراض التي تظهر عليهم نتيجة لهذا المرض تتوقف بعد خروجهم من غرفة إلى غرفة أخرى، أو من مكان إلى مكان آخر وجلوسهم في مكان هادئ، وتعود هذه الأعراض حين يذهبون إلى المكان الذي ظهرت فيه الأعراض لأول مرة.

وهناك الكثير من الأعراض التي تصيب المريض في حالة إصابته بمتلازمة هافانا ومنها الأرق المزمن، وكذلك الصداع والتهاب الأذن الداخلية، وقد يحدث تلف في الدماغ نتيجة لهذا الامر.

وقد ينتج هذا المرض عن بعض الموجات الدقيقة التي توجه إلى الدماغ بشكل مباشر، وذلك رغم عدم تحديد السبب إلا أن هذه الأعراض قد يضاف إليها فقدان السمع أو فقدان الذاكرة، بالإضافة إلى سماع أصوات غريبة، وربما يصاب بالغثيان والقيء.

متى ظهرت متلازمة هافانا؟

متلازمة هافان لم يتم توضيح سبب لها إلى الآن، ولكن هناك بعض الدراسات للأكاديمية التي تشير إلى أن هذا المرض كان موجود منذ ما يزيد عن 50 سنة، ولكن من خلال الأبحاث تم تأكيد أن ذلك غير صحيح، وتقول أحد التقارير الأكاديمية أن هذه المتلازمة ناتجة عن إرسال الطاقة من خلال ترددات الراديو إلى الدماغ

أكد أيضًا بعض العلماء أن إرسال الطاقة من خلال ترددات الراديو إلى الدماغ أو الأذن يعملان على تغيير وظائف الدماغ ووظائف الأذن، وبالتالي التعرض لهذه الترددات قد يكون سبب في الإصابه وقد تحققت الحكومة الامريكية من هذا الأمر عن طريق بعض الحوادث الصحية التي حدثت في النمسا، وشارك فيها الكثير من الموظفون.

هناك الكثير من المسؤولين عن متلازمة هافانا والت يمكن أن يزيد عددهم عن 20 مسؤول، ولكن هذه المتلازمة غير واضحة إلي الآن

هل هي مرض نفسي؟

مرض هافانا ليس مرض نفسي بل هي متلازمة قد تنتج عن الموجات الثقيلة كما ذكرنا وجاءت بعض الأنباء لوزارة الخارجية في النمسا التي تؤكد أن هذا المرض عبارة عن نقطة ساخنة من أجل التجسس خلال بعض الحروب، وتم الإبلاغ عن الحالات التي أُصيبت بهذا المرض في العديد من الأماكن، في مختلف أنحاء العالم فهناك أماكن ينتشر بها المرض بشكل كبير مثل مدينة هافانا، لذلك يسمى هذا المرض بمرض هافانا.

بداية متلازمة هافانا

انتشرت متلازمة هافانا في فصل الشتاء منذ عام 2017 في أحد الولايات الأمريكية، وتحديداً لدى موظفة تعمل في السلك الدبلوماسي، وكانت هذه الدبلوماسية تملك الخبرة بشكل كبير في العديد من الخدمات الخارجية، ولكنها أخذت تعمل بشكل هادئ وطبيعي.

لم يحدث لهذه الموظفة أي أمر غير طبيعي ولكنها كانت تعود من عملها إلى أسرتها في مدينة هافانا لتقضي الإجازة معهم في الولايات المتحدة الامريكية، ولكنهم اكتشفوا أن الأطعمة في الثلاجة تفسد بسرعة وتصبح ذو رائحة نفاذة، وذلك لأنها كانت تفصل الكهرباء عن الأجهزة.

وفي شهر مارس من عام 2017 كانت هذه السيدة تقوم بغسل الأطباق داخل المطبخ وشعرت بضغط شديد في رأسها يشبه الطعن، كذلك ألم في صدرها فشعرت بالخوف لأنها سمعت عن بعض الشائعات التي تخص هذا المرض، وأن الكثير من الموظفين أصيبوا به دون معرفة السبب.

في ذلك الوقت كانت هناك شائعات تقول أن الشخص لابد أن يغادر الغرفة التي بها أثناء ظهور أعراض المرض عليه، وبالفعل فعلت ذلك الأمر وتركت المطبخ وذهبت إلى غرفة نومها، ولكنها لم تستطع أن تنم، وأصبحت تعاني من صعوبة في التركيز بشكل كبير وشَعرت بدوران وأخدت تصطدم بالحوائط في أغلب الوقت.

وهذا الحال لم يصيب هذه السيدة فقط بل أصيب الكثير من زملائها في نفس منطقة العمل مع تعدد الأعراض بين الشخص والآخر، وبدأ عدد الإصابات في التزايد، مما سبب أزمة دولية في هذه الدول التي انتشرت بها.