في الآونة الأخيرة أصبح هناك الكثير من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أحدثوا ثورة تكنولوجية في عالم التسويق الإلكتروني وتبحث عنهم الكثير من الشركات العالمية لتعرض منتجاتها لتحصل على نسبة مبيعات أكبر وانتشاراً أكبر بين الأشخاص، لذلك يطمح الكثير من الناس في أن يصبحو مثل هؤلاء وسنوضح لكم الإجابة في السطور القليلة القادمة.
من هو المؤثر الاجتماعي
هم مجموعة من الأشخاص الطبيعيين الموجودين على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لديهم الكثير من المتابعين النشطين، وينتظر منهم هؤلاء المتابعين محتويات معينة اعتادو على رؤيتها منهم بالإضافة إلي تقييمهم للعديد من الأمور الموجوده في المجتمع من حولهم ومن هذه الأمور التي تستغلها الشركات هى تقييمهم للمنتجات وذلك لأنهم يثقون في آرائهم، بل ويصل الأمر إلى أن يأخذهم بعض الناس قدوة يحتذى بها.
ما الفرق بين الإنفلونسر والمشاهير السينمائية
في الغالب تضفى السرية على حياة المشاهير الخاصة لكن الإنفلونسر يبنون العلاقات الودية مع متابعيهم عن طريق مشاركتهم لهم بعض تفاصيل حياتهم الخاصة، وعرض بعض المواقف التي تعرضوا لها في حياتهم، بالإضافة إلى الكاريزما التي يتمتعون بها والمحتوى الذي يقدمونه الذي يعطي لهم تمييزاً خاصاً، فقد أثبتت بعض الدراسات أن 70% من الأفراد يتأثرون بالانفلونسر أكثر من الشخصيات السينمائية.
مميزات المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي
مؤخراً، قد أدرك خبراء التسويق على المنصات الإلكترونية أن التعاون مع الإنفلونسر يسهل من عمليات التسويق، كما أنها تزيد من شريحة العملاء المستهدفين، وليس هذا فقط بل أنه يوفر الجهد في البحث عن شريحة معينة من الجمهور واستهدافها، بل والبحث أيضاً عن طريقة مناسبة للتسويق، لذا في عام 2017 قد وصل عدد أصحاب المشاريع الذين يستعينون بالانفلونسر حوالي 86%.
وقد أثبتت بعض الدراسات التي قام بها موقع “gen.video” أن الطريقة المثلي والأقصر لجذب أكبر عدد من العملاء هي تقديم المنتج عن طريق أحد الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي المشهورة، لأن غالبية الأشخاص يأخذون قراراتهم بشراء منتج معين عن طريق آراء المؤثرين في هذا المنتج، إذاً فهؤلاء الأشخاص لهم القدرة على إقناع العميل بشراء المنتج.
الصعوبات التي تواجه المؤثرين
يسعى عدد كبير من الأشخاص لأن يصبحوا إنفلونسر، وذلك لما لهذه المهنة من مزايا، فهي مريحة للغاية كما يعتقد البعض، وكذلك مجزية للغاية، بالإضافة لما يشهده هذا المجال من تطور في الوقت الحالي، لكن الجزء المخفي من هذه المهنة هي أنها تحتاج للكثير من المجهود والوقت والصبر لبناء جمهور كبير من المتابعين بل وأيضًا التمتع بروح الدعابة ومهارات عرض المحتوي وصناعته، فالعمل على هذا ليس بالسهل كما يتخيله بعض الأشخاص، لبناء متابعين يثقون بك وفي آراءك ليس بالأمر السهل، وتزيد المسؤولية يومياً بسبب صعوبة الحصول على ثقة الجمهور بسهولة.
تسويق المؤثر للشركات
كما أن مهمة تقديم ما يمكن عرضة على الجمهور من منتجات من الشركات التي تتعامل معاها وتروج لها تحتاج إلى الحذر في بعض الأحيان، بالإضافة إلى عدم اللجوء إلى نشر الإعلانات الترويجية يومياً على صفحتك، فهذا يجعل المتابعون يشعرون بالملل من متابعتك ، فالمتابعون بطبيعة الحال قد أعجبوا بالمحتوى الذي تقدمه وليس الإعلانات.
كيف تصبح مؤثراً على مواقع التواصل الاجتماعي
بعد أن تعرفت على الإنفلونسر، والصعوبات التي يواجها للحصول على هذا العمل، سنقدم لك الطرق التي تساعدك لتصبح أحد المؤثرين وهي:
اختر ما تجيد فعله ببراعة
إن كنت تريد أن تكون أحد الأفراد المؤثرين على الإنترنت عليك أن تختار المجال الذي تفضله، قبل أن تبدأ في هذا العمل قم بإحضار وررقة وقلم وحدد نقاط قوتك وركز على النقاط التي ستساعدك على إظهار نقاط قوتك بل وطورها وحاول اكتساب قدرات جديدة، فليس من الممكن أن تكون خبيراً في جميع المجالات، ثم حدد الجمهور الذي تستهدفه، ومن المجالات التي من الممكن أن تختار منها:
- السفر
- الألعاب الإلكترونية.
- الحياة اليومية.
- التكنولوجيا.
- الصحة.
- الرياضة الجسدية.
- الموضة.
- صحة الشعر والبشرة.
كما يوجد العديد من المجالات الأخرى التي يمكنك العمل بها أيضًا ولايقتصر ذلك فقط علي المتعارف عليه، وإذا كنت ماهراً في مجالين معاً يمكن أن تعمل فيهم سوياً بشرط التناغم بينهم.
اختر المنصة المناسبة لعرض محتواك
يجب عليك أن تختار أحد المنصات الاجتماعية التي تنشر عليها محتواك، فبالتأكيد ليست كل المنصات تصلح لعرض المحتوى الذي تريده، فمثلاً في حال قمت باختيار مجال الموضة للعمل به فمن الأفضل لك اختيار منصة مثل الانستجرام أو الفيس بوك.
قبل أن تقوم بتحديد المنصة التي تريد العرض عليها، اختر شريحة الجمهور المناسبة لك، لأن اختيارك للجمهور يحدد المنصة التي ستعمل عليها، فمثلاً إذا اخترت الأشخاص الذين يتعدى عمرهم ال ٣٠ عاماً فالأفضل لك هي منصة الفيسبوك، أما إذا كان الأشخاص أصغر سناً من الأفضل اختيار منصات مثل الانستجرام والسناب شات، ولكن في حال اختيارك لمنصة واحدة يمكن أن تضع فى البداية بعض المنصات الآخرى أمامك لمحاولة زياده عدد جمهورك ولاكن يكون التركيز الأكبر على المنصه المناسبة.
اختر المحتوى الأفضل
من المهم أن تحدد أفضل الخيارات للتعامل مع المحتوي الذي تقدمه مثل اختيار محتوى ذو جودة مميزة مع احترام عقلية جمهورك، أي يكون محتوى هادف وله معنى، ويتنوع المحتوى بين العديد من الأنواع مثل:
- مقاطع صوتية.
- فيديوهات.
- مدونات أو مقالات على الإنترنت.
- صور.
يمكنك القيام بالمسابقات وتوزيع بعض الهدايا الرمزية على المتابعين الفائزين برعاية بعض العلامات التجارية التي تتعاون معها، كل هذا لتكبير شريحة العملاء الخاصة بك.
دع الجمهور يحدد نوع المحتوى الذي تريده
هناك عدة طرق تمكن من القيام بذلك:
- سؤال الجمهور بشكل مباشر عن ما يريدونك إن تقدمه لهم في المرة القادمة.
- كتابة الموضوع الذي تريد صنع المحتوى عليه ثم ابحث عنه في الجوجل في آخر صفحة البحث ستظهر لك بعض الكلمات المفتاحية التي ستساعدك في معرفة أكثر الموضوعات التي يبحث عنها الجمهور.
- هناك بعض البرامج التي تساعدك في تحديد الموضوع على حسب الأسئلة التي يقدمها الجمهور.
الاستمرار والانتظام
عند تقديم محتوى ذو جودة عالية باستمرار مع بعض المواعيد الثابتة لعرض المحتوى، فأنت عن طريق ذلك تزرع روح الحماس بداخل جمهورك والشغف لانتظار الجديد الذي ستقدمه، ولكن لا تدع همك كله في نشر محتوى بانتظام مقابل المحافظه على جودة ما تقدمه، حاول أن توازن بين الأمرين.
التعاون مع إنفلونسر آخرين
في البداية ستكون حائراً ومن الممكن أن يصيبك إحباط في الحصول على قاعدة جمهور، لكن يمكنك الاستعانة ببعض الإنفلونسر المشهورين أو حتى الصغار لأن لديهم قاعدة مسبقة من الجمهور ومشاركتهم في بعض الأعمال يساعد على انتشارك بشكل أكثر، لكن يجب عليك العلم بأن بعض الأشخاص المؤثرين يطلبون مقابل لمشاركتك سواء كان المقابل مادي أم خدمة معينة.
شارك الجمهور
بعد فترة من الوقت ستجد أن البعض من جمهورك يعطيك تعليق أو حتى يبدى رأيه في رسالة مباشرة، ومن المهم أن ترد على جمهورك في تلك الحالة، أعلم أنه من الصعب أن ترد على جميع التعليقات والرسائل لكن ردك سيجعل جمهورك يشعر أنك واحد منهم وأنك قريب منهم، ومن ثم زيادة ثقتهم بك.
في النهاية بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال كيف تصبح مؤثراً على مواقع التواصل الاجتماعي، يجب أن نشير إلي أن هناك عدد كبير من الشخصيات المؤثرة على منصات التواصل المختلفة ومهمتك هنا أن تكون مميز بين هؤلاء، فمن الممكن أن تكون أنت أيضاً مؤثراً لاكن لن تكون مميزاً وعلى الجانب الآخر يمكن أن يكون كونك مؤثراً أن يكون ذلك مصدر من مصادر الدخل لك، ومن الممكن أن تكون أحد المصادر الهامة والدائمة لذا لا تتردد إذا كانت لديك الموهبة.
قد يُعجبك أيضًا:
- كيف تصبح يوتيوبر ناجح.. نصائح تجعل منك مؤثرًا علي يوتيوب
- أهمية صناعة المحتوي في التسويق !
- لماذا يعد الاستثمار على الإنترنت هو الحل الأمثل للشباب ؟
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية