هل تعلم عن الحجاب للإذاعة المدرسية

فطرة المرأة الطبيعية تميل إلى إظهار المحاسن فيها، فتحب أن تكون محل انتباه وإعجاب واستحسان، إلا أنه على جانب آخر تعي أنه في مخالفة الأهواء الضالة سبيلًا للخلاص من الأذى، وهذا ما يجب غرسه في الفتيات في مراحل مبكرة من العمر، حتى يكنّ على قناعة بالحجاب لا يُفرض عليهنّ فقط، ويمكن تضمين تلك المعاني في فقرة هل تعلم عن الحجاب للإذاعة المدرسية.

هل تعلم عن الحجاب للإذاعة المدرسية

تُعتبر فقرة هل تعلم من أهم الفقرات في البرنامج الإذاعي، فمن خلالها يُمكن عرض أهم المعلومات التي ربما لا يكون الطلاب والطالبات على دراية بها، كما أنها تكون في موضعها ما إن كانت مدعاة لصلاح البعض منهم. حيث إنَّ البرنامج الإذاعي عن الحجاب يستهدف الفتيات ممن لا يرغبن في الحجاب باعتباره من القيود المانعة للتحرر، لذا يُمكن تضمين فقراته بأهم المعلومات اللازمة التي تُخول لهم فهم الحجاب والحكمة من فرضه، لعلّها تكون سببًا في فلاحهنّ.

• لا يجب أن يكون الحجاب زينة في نفسه، أي أنه يجب أن يلتزم بالمواصفات الشرعية حتى يكون صحيحًا مقبولًا.
• يجب ألا تظهر المرأة من حجابها إلا الكفين والوجه، وفيما عدا ذلك لا يُعتد به من قبيل الحجاب.
• اختيار الألوان الملفتة بشكل مبالغ يعتبر من الزينة التي لا تجوز مع الحجاب، حيث يستدعي لفت الانتباه والنظر وربما الافتتان.
• التعطر لا يتماشى مع الحجاب، فيجب على الفتاة المسلمة أن تبتعد عن كل ما يلفت النظر إليها من الأجانب.
• ليس هناك لباسًا بعينه للمرأة، فقط إن طبقت مواصفات الحجاب الشرعي تكون بذلك غير آثمة.
• ليس من الحجاب الشرعي أن تتشبه الفتاة بملابس الرجال، فلا ترتدي البنطال وما شابه.
• لا يوجد لون معين للحجاب على الفتاة ارتداؤه، إنما ترتدي ما ترتضيه دون أن يكون مثيرًا للفتنة أو التعمد في جذب الانتباه.

معلومات عن الحجاب للإذاعة المدرسية

تتضمن فقرة هل تعلم معلومات هامة حول مواصفات الحجاب الشرعي الذي يجب أن تلتزم به كل فتاة حتى تتأكد من أنها على الطريق الصحيح، ومنها ما يلي :

• الدليل الشرعي في مواصفات الحجاب أخبرنا به الله سبحانه وتعالى في سورة النور في الآية ٣١ وسورة الأحزاب الآية ٥٩
• من الأفعال التي لا يجب أن تقوم بها الفتاة أن تظهر زينتها وذهبها وما إلى ذلك من وراء الحجاب.
• تبرج الفتاة الذي أخبرنا به رسول الله في غير موضع من السنة النبوية هو ما يجعلها من الكاسيات العاريات، فيلعنها الله.
• يجب أن يغطي الحجاب الشرعي جسد المرأة دون الوجه والكفين.
• لا يجب أن يكون مع الحجاب ارتداء ما يشف ويصف ما تحته.
• لا يتماشى مع الحجاب أن يكون ثوب شهرة، أي يكون سببًا في حديث الناس عن جودته وما إلى ذلك.
• يجب على الفتاة المسلمة أن تعي أن الحجاب من مواصفاته الشرعية اللباس الواسع الفضفاض الذي لا يُظهر شيئًا من جسدها.

كلمة عن الحجاب للإذاعة المدرسية

تُعتبر من فقرات الإذاعة على غرار فقرة هل تعلم، يُمكن من خلالها تعزيز الفضائل عند الفتيات، فتجعلهنّ يرغبن في الحجاب بكل صدق، فالكلمات لها وقع السحر ما إن كانت مُنتقاة بعناية لتصل إلى مُبتغاها.

• الحجاب هو عفة الفتاة المسلمة، فقد أمرها الله تعالى بألا تبدي زينتها إلى كل أجنبيّ عنها، حفاظًا عليها من أن تكون مصدرًا للفتنة، حتى لا تكون آثمة، وفي شروط الحجاب الشرعي في القرآن والسنة حكمة بالغة لو أدركتها الفتاة لكانت قانعة بالحجاب من صميم عقلها وقلبها وفطرتها السليمة.
• لا يعني الحجاب التقيد عن الحرية، إنما كل فتاة تطبق أحكام الشريعة هي فتاة حرة، لأنها على قناعة تامة بأنها مأمورة بالأوامر الإلهية فقط، والتي تحافظ عليها وتصون كرامتها.
• حجاب الفتاة يحميها من ضعاف الأنفس وأصحاب القلوب المريضة، كما يحميها من الأعين الناظرة والحاسدة، ناهيك عن حمايتها من أذى القول والفعل من أشرّ الناس.. فهو بحق عفة وطهارة للفتاة المسلمة.
• إن كان الحجاب سُترة، فهو أجلّ سترة للمرأة، لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يسرها للهداية به، فكم من فتاة تراها كاسية عارية، تشفق عليها.. فالله لم يرزقها نعمة الحجاب، وما أفضله من نعمة.
• على كل فتاة رزقها الله بالحجاب أن تحافظ عليه، وتلتزم بضوابط الحجاب الشرعي حتى لا تكون فتنة لغيرها من الفتيات المسلمات، كما عليها أن تكون نموذجًا وقدوة ومثالًا يُحتذى به.
• من تلتزم بالحجاب، تتخذ بذلك أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ وأرضاهنّ مثالًا لها، فتهتدي بهم في القول والفعل، فتكون في معيّة الله وكنفه أينما سارت.
• الفتاة ليست بسلعة للعرض واستراق النظر، بل هي جوهرة مصونة، ما سُتر منها مدعاة لجمال مكنونها، فلا يكون النظر إلى مفاتنها مُباحًا أمام العيان.. والحجاب الشرعي يحقق هذا الهدف.
• بعيدٌ كل البعد أن نصف ما نراه اليوم في بعض الفتيات بالحجاب، فالحجاب ليس غطاء للرأس فحسب، إنما هو لسائر البدن والمفاتن، وغير ذلك لا يعد من قبيل الالتزام بالحجاب.

كلمة صباحية عن الحجاب الشرعي للإذاعة

يجب أن لا تخلو الإذاعة المدرسية عن الحجاب تلك الكلمة التي من شأنها أن توقظ في نفوس الفتيات الكثير من القيم الفطرية التي اندثرت، وهى لا تقل أهمية عن فقرة هل تعلم عن الحجاب.

• من قال إن الحجاب يُنقص من جمال الفتاة شيئًا؟ فوالله ما يزيدها إلا جمالًا، لأن الفتاة الطائعة الطاهرة يظهر صفاؤها على وجهها فيراه الناس جمالًا طبيعيًا نقيًا تمامًا كفطرتها.
• لا يكون الحجاب عنوة، إنما لزامًا أن ينبع من قناعة وإيمان داخلي بأن الله سبحانه وتعالى لا يأمرنا بشيء إلا لحكمة بالغة ربما لا نعلمها.
• يجب الرجوع إلى شروط الحجاب وفقًا لما جاءت في القرآن والسنة، تحقيقًا لفرض الحجاب وإثباتًا له.
• المقصود من حجاب المرأة سترها، أي أنها لزامًا عليها أن تستتر من كل ما يفتن الناس بها، على غرار ستر العورة.
• من طبيعة الفطرة البشرية السوية الخجل من التعريّ، حيث إنَّ انكشاف السوء أمر خجل منه ابن آدم منذ بداية الخليقة، وهو أمرٌ يؤكد على الحكمة من فرض الحجاب.
• من أجلّ المعاني الواصفة للحجاب، أنَّ الستر لا يقتصر على البدن، إنما يشمل القلب كذلك، ألا وهو لباس التقوى والعفة والطهارة.
• من تحرص على ستر بدنها، تحرص على تقوى الله وعفة قلبها، فتكون حيّية كما أمرها الخالق، ولا تولّي اهتمامًا بالحداثة العمياء المخالفة للشرع.
• ليست الفتاة وحدها المأمورة بلباس السترة، إنما الرجل كذلك، إلا أنّ الحجاب الإسلامي خصّ المرأة لأنها مدعاة للفتنة.
• على الفتاة المُسلمة ألا يغرنّها طريق الباطل والضلال وإن كثر سالكيه، فتتمسك بمنهاج الله تعالى وسُنة النبي الكريم وتتبع حدود الله وتلتزم بالحجاب الشرعي الذي أمرها به.

أفضل صور صلاح الفتاة تتجلى في حفاظها على عفتها، وبعدها عن صور التبرج كافتها، واتباعها لحدود الله وأوامره، وهو ما يمكن تضمينه في فقرة هل تعلم عن الحجاب للإذاعة المدرسية.