جزيرة الرعب في المكسيك أو ما تسمى بـ “جزيرة الدمى المكسيكية”، قد تكون من أكثر الأماكن إثارة للدهشة ، يوجد بها الكثير من الدمى الصناعية التي تم صلبها بالجزيرة، حيث تم التعرف على هذه الجزيرة صدفة منذ أكثر من عشر عقود، وذلك منذ بداية حكومة المكسيك من أجل التخلص من زبق الماء الذي تسبب في الكثير من المشاكل التي أثرت على الملاحة في الأنهار والبحيرات، وفي هذه الأثناء تم اكتشاف الجزيرة.
قصة جزيرة الرعب في المكسيكية
تقع جزيرة الرعب المكسيكية جنوب عاصمة المكسيك، ويوجد حولها الكثير من البحيرات التي تحمل الكثير من الحضارات القديمة، منها بحيرة “سوتيميلكو” وهي بحيرة عذبة المياه، وقد تم العثور على جثة رجل عجوز يدعى “جوليان” في عام 2001، وقبل ذلك تم رؤية فتاة غارقة بالقرب من هذه الجزيرة منذ أكثر من نصف قرن.
إلى الآن لا يعرف أحد سبب وفاة هذا الرجل بالجزيرة، وقيل إن قصة هذه الجزيرة تدور حول فتاة غرقت بجانب الجزيرة منذ خمسين سنة، ووجدوا هذه الفتاة بين قنوات البحيرة، وقد عاش جوليان في هذه الجزيرة بمفرده بعيداً عن الآخرين رغم أنه كان متزوج ولديه أولاد ولكنهم وجدوا هذا الرجل في الجزيرة بعد وفاة الطفلة، وعاش حياته على هذه الجزيرة وفي يومٍ من الأيام وجد دمية عائمة في المياه التي تحيط به فقام بتعليقها على أحد أفرع الأشجار حتى يحمي نفسه من الآخرين، ويعطي لون إشارة بأنه روح شريرة.
وهذه الجزيرة إلى الآن مليئة بالدمى، ولكن لنكون واقعيين قد تكون قصص الدمى قصص بريئة وقد يكون جوليان وضعها في هذا الغلاف لهدف في رأسه أو ليثير إعجاب الآخرين ويهيئ لهم بأن هناك قوة غير مرئية، وقد ذكر أيضًا أنه كان يرى الكوابيس في منامه بكثرة فأخذ يحمي نفسه من خلال هذه الأشياء بتعليق الكثير من الدمى في مختلف أرجاء الجزيرة بعد حادثة الطفلة التي إدعى أنه لم يستطع حمايتها من الغرق.
لكن علي الجانب الآخر كان هناك بعض السكان القريبين من هذه الجزيرة يقولون بأن الدمى هي عبارة عن كائنات غريبة تنظر إلى الآخرين بشر كبير حين يمرون بالقوارب بالقرب منهم، وهناك الآخرون الذين اقسموا بأن هذه الدمى كانت تتكلم وتهمس لهم.
من هو جوليان سانتانا باريرا
عرفت قصة جوليان منذ زمن بعيد حيث كان يسكن كوخ بهذه الجزيرة وكان يترك زوجته وأولاده ليعيش وحيداً بها، وقيل بأنه كان رجل وسيم منذ شبابه وأخذ يزور الجزيرة بين الحين والآخر، ولكن بعد ذلك استقر بالجزيرة.
وفي يوم من الأيام كان جوليان يقف على ضفاف الجزيرة وينظر إلى مياه البحيرة، ويتمتع بالنظر إليها ولكن رأي شيئاً لا يصدقه فقد رأى فتاة غارقه في هذه المنطقة، وجسدها يطفوا أمامه بهدوء تحت الماء كما أنها كانت ترتدي ثياب بيضاء مع بعض الألوان التي كانت تتموج في الماء، وتطفو أحيانا وأخذ ينظر إلى هذه الفتاة فوجدها عالقة في بعض الأشياء تحت المياه، تصور جوليان بأنها فتاة متوفية، ولكنه اقترب منها ليرى ملامح وجهها ولكن بعد أن قام جوليان بتحريكها لينقذها من الغرق وجد أنها دمية أطفال ذو عيون زرقاء ترتدي فستان أبيض به بعض الألوان “المزركشة”.
في هذه اللحظة كاد جوليان أن يغمى عليه من ما شاهده حيث كان متأكدا بأن الفتاة التي تغرق تحت الماء هي فتاة حقيقية من لحم ودم، ولكن بعد القرب منها اكتشف أنها دمية أطفال، وكان في حيرة من أمره في هذه الفترة، وأخبر أحد المزارعين بهذه القصة، ولكن هذه المزارع أخبره بأنه بالفعل كانت هناك فتاة غارقة في هذه المنطقة التي وجد بها الدمية، فأخذت حيرته تزداد خاصة بعد أن عرف أنهم لم يعثروا على جثة الفتاة إلى الآن.
وفاة جوليان سانتانا باريرا على الجزيرة
بعد أن عرف جوليان بقصة الفتاة التي توفت غرق بهذه الجزيرة أصبح في حيرة شديدة وأخذ يفكر بها ليلاً ونهاراً، وتيقن أن الدمية التي رآها ليست دمية بالفعل بل إنها هي الفتاة الغارقة، ولكنها أصبحت شبح وأن الدمية هي علامة عن هذه الفتاة وفي هذا اليوم، ذهب إلى منزله الموجود في المدينة لدى زوجته وأولاده، ولكنه كان خائفاً لم يضحك ولم يلهو مع أطفاله، ومنذ ذلك الوقت أصبح قليل الكلام، ففي كل الأوقات كان يرى الفتاة الغارقة أمام عينه حتى في منامه، وكان يرى الكوابيس وهي تنظر إليه وتقول له أنقذني من الغرق وعندما يعود إلى منزله كان يرى في الأحلام أن هذه الفتاة تأتي إليه وتقول له عد إلى الجزيرة أريدك معي لا تتركني وحدي.
فعاد جوليان إلى الجزيرة مرة أخرى، وأحضر والكثير من الدمى وكان يأخذها ويعلقها على جذور الأشجار، وجذوعها وأصبح مهوس بهذه الدمى حتى جعل الجزيرة كلها محاطة بالدمى التي أصبحت تظهر بشكل مرعب حيث كانت بمثابة الثمار التي تطرح من هذه الأشجار، وأنه هو الذي يزرعها، وحين تصاب أحد الدمى بالتمزق نتيجة للشمس أو لقدمها فكان يأخذها لتزين الأشجار، ولم يترك مكان في هذه الجزيرة دون أن يعلق بها دُومى، حتى يطمئن الفتاة الغارقة بأنهم معها وأنهم لم يتركوها وحدها.
جزيرة الرعب المكسيكية في الوقت الحالي
في ذلك الوقت بعد مرور كثير من الزمن أصبحت الجزيرة هي عبارة عن معرض يشمل الكثير من الدمى في جميع أركان الجزيرة، وجميع فروع الأشجار، كذلك الحدائق التي أصبحت شيئا مرعب للزائرين، أو المارة بجوار الجزيرة وأخذ الكثير يقولون أن الدمى الموجودة تحدق في أعين من يراها، لتحاول البحث عن الأطفال الصغار الذين كانوا يلعبون بها يوما.
وبعد زمن بعيد في عام 2001 وجدو جثة جيليان تطفوا على سطح الماء في أحد البقاع المحيطة بالجزيرة، وهي نفس البقعة التي توفيت بها الفتاة الغارقة، ولكن جوليان ترك خلفه جزيرة مليئة بالدمى ومن أكثرها رعباً وغرابه في العالم.
ومنذ ذلك الوقت أخذ المزارعين بالقرب من الجزيرة يسمونها “جزيرة جوليان”، كما أخذوا ينشرون الكثير من القصص المرعبة عن الدمى الموجودة بالجزيرة، ويقولون بأنها تنظر إلى جميع المارة، وتنظر في أعينهم لتبحث عن أصحابها الصغار الذين كانوا يقومون باللعب معها وهم الأطفال، وهناك الكثير الذين أقسموا بأن هذه الدمى يكلمون بعضهم.
وأصحبت جزيرة الرعب في المكسيك ذكرى لجزيرة مرعبة مليئة بالدمى، توفي بها فتاة صغيرة، كما توفي بها جوليان الذي كان يسكنها بعيداً عن أهله، وأحبابه، ومنذ ذلك الوقت وهي مليئة بالدمى التي تنظر إلى المارة من حولها، مما جعل الجزيرة تبدو كأنها مرعبة وغريبة.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية