أهم أساليب التعليم الحديثة التي يجب أن يتبعها المعلم

قبل أن نبدئ تقريرنا اليوم يجب أن نتعرف على معنى طرق التدريس واستراتيجيات التدريس الحديثة، وتكمن في إتباع طريقة أو أسلوب معين في التدريس، يعني الطريقة التي يعتمد عليها المدرس في تعليم طلابه وتحسين طرق الاستيعاب للدرس، ومن أشهر تلك الطرق هى تعليم الطالب عن طريق القيام ببعض الأنشطة أو استخدام بعض الرسومات والخرائط التي تُعين الطالب على حفظ الدرس أو تلقين الدرس للطالب، ولا يمكننا المقارنة بين استراتيجيات التعليم الحديثة والقديمة فاستراتيجيات التعليم الحديثة ما هي إلا تطوير للاستراتيجيات القديمة، وفيما يلي سنطرح عليكم أهم طرق التعليم الحديثة التي يجب أن يتبعها المعلم.

أهم طرق التعليم الحديثة التي يجب أن يتبعها المعلم

ييوجد علم التدريس من أيام العصور اليونانية، ويسعى المعلم إلى التطوير دائمًا من أساليب التعليم، حتى وصل التدريس إلى العصر الحديث حيث أصبح يعتمد على الربط بين التجربة والاستنتاج، وبذلك تحول الطالب من متلقي المعلومة إلى باحث عنها، وسنشرح لكم الآن أهم طرق التعليم الحديثة التي يجب أن يتبعها المعلم: 

التعلم التعاوني

يعد من أول وأكثر الطرق الحديثة المميزة المستخدمة في التعلم، حيث يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى عدد من المجموعات ويكون على كل مجموعة أن تقوم بتنفيذ مهمة معينة وإنجازها في الوقت المحدد، ويقوم بتقسيم الأدوار على الطلاب، فهذا من شأنه أن يقوي العلاقات بين الطلاب، وتعزيز المناقشة فيما بينهم.

الأنشطة المدرسية

تشارك الطلاب فيما بينهم في القيام بالأنشطة المدرسية المختلفة من شأنه زيادة شعور الطالب بالراحة النفسية، وتبادل المعلومات فيما بينهم، كما أنه يتيح لهم الفرصة في تطبيق المعلومات التي يحصلون عليها عمليًا أيضًا

الأساليب التكنولوجية الحديثة

نتج عن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة أن هذا قد ساعد الطالب في الوصول إلى المعلومة بكل سهولة، فمع وجود الانترنت أيضًا أصبح الحصول على المعلومات أمر سهل كما أنها تعمل على جذب انتباه الطالب وتبسيط المسألة للطالب، وتجعل الطالب متفاعلاً مع المعلم بدرجة أكبر.

العصف الذّهني

من أكثر الطرق المستخدمة في التعليم الحديث، فهو ممتاز في ابتكار الأفكار الجديدة، كما أنه يعمل على تعزيز مهارات التفكير لدى الطالب، ويزيد من فرص إنتاج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعتمد تلك الطريقة على أن يقوم المعلم بطرح العديد من الأمور المتعلقة بالموضوع محل الشرح، وتركهم يفكرون في الموضوع فهذا يساعد على تنمية قدرتهم على التفكير، وتوسيع الجانب التخيلي لديهم، كما أنه يخلص الطفل من شعوره بالفشل.

التعلّم القائم على الاستقصاء

من أكثر الدول التي تعتمد على هذا الأسلوب هى الولايات الأمريكية المتحدة، فمن الممكن استعمال تلك الطريقة للحصول على المعلومات في جميع المواد المختلفة، وتعزيز قدرة الطالب على التفكير، فهو يحتاج لطاقة وتفكير وتخطيط جيد، كما أنه يساعد الطالب في تحديد مشكلته وتحليلها والتوصل إلى الحل المناسب.

الفصول الدراسية المقلوبة

الهدف من اتباع هذا الأسلوب هو تشجيع الطلاب على الاستعداد للدراسة والإقبال عليها قبل البدء فيها، وبهذا الأسلوب يتفاعل الطلاب مع المدرس في الفصل ولهذا يطلب المدرس من الطلاب إعداد الدرس أولاً في المنزل قبل شرحه في الفصل، وقبل أن يبدء المعلم في الشرح يسأل الطلاب عن ما إذا كان لديهم أسئلة يطرحونها عن الدرس أم لا، كما أن القيام بهذا يخفف من التوتر والضغط النفسي على الطلاب، كما يمكن الطلاب من الدمج بين استخدام التكنولوجيا والاستعداد للدرس.

التفكير التصميمي

يعتمد هذا الأسلوب على النظر إلى المشاكل ومحاولة الوصول إلى الحل المناسب بدون أي خسارة، و تبادل الأفكار والمعلومات بين الطلاب وبعضهم، فالهدف منها هو تدريب الطلاب على التأقلم مع العالم الواقعي.

التعلم الذاتي

الفضول هو من أكثر الدوافع للتعليم، فمثلاً لا يعقل أن تجبر طالب على حفظ نص كبير سينساه على الفور،ولكن المفتاح لقيام الطالب بحفظ تلك النصوص هو البحث عن المعلومات المهمة، ومن أكثر الأساليب المستخدمة في التعلم الذاتي هي عمل الخرائط الذهنية، فمثلاً لو كان موضوع التعلم عن جسم الإنسان، فيستخدم المعلم الخريطة الذهنية لشرح كل أعضاء جسم الإنسان، وكذلك يمكن للطلاب صنع مثل الخريطة ويقوم كل الطلاب بمساعدة بعضهم البعض للتحسين من تلك الخرائط.

استخدام الألعاب

ذلك الأسلوب فعال جدًا مع الطلاب الصغار في المرحلة الإبتدائية والحضانة، فعن طريق الألعاب يمكن للطالب أن يتعلم بأسلوب مرح، ويهدف إلى تفعيل جو الحماس بين الطلاب.

استراتيجيات التعلم 

يمر العالم بثورة التكنولوجيا والمعلومات في هذا الوقت، لذا على المنظمات التعليمية أن تطور من أساليبها واستراتيجيتها في تعليم الطفل من حيث طريقة التدريس وطريقة التعامل مع التلاميذ والمعلمين، ومن الجدير بالذكر أن إعداد طالب متميز بعتمد على وجود معلم أيضًا متميز ولكي يصبح المتعلم متميز يجب أن يكون له دور فعال في التعليم والتعلم، وأن يكون باحث جيد في الحصول على استراتيجيات جديدة للتعلم، ومن تلك الاستراتيجيات الحديثة:

المحاضرة

تلك هي أقدم استراتيجية المستخدمة لتعليم الطلاب، ولكن هناك بعض المعلمين الذين يضيفون عليها بعضًا من التجديد والابتكار.

المناقشة

من الاستراتيجيات الحديثة التي تحسن من قدرة تحصيل الطالب واستيعابه للمعلومات، حيث يعتمد المعلم على النقاش بينه وبين الطالب، ويعطي المعلم للطالب بعض المصادر التي تساعده في تجميع المعلومات عن هذا الدرس سواء كان من الشبكة العنكبوتية أو من الكتب.

المشروع

يعتمد هذا الأسلوب على مهارات وابداع الطالب في البحث بشكل كلي، حيث يقوم الطالب بالنظر والبحث في الدراسات الخاصة بهذا الموضوع وتقدمها بالطريقة التي تجعله يستوعب الدرس بشكل أكبر.

التعلم عن طريق حل المشكلات 

يقوم المعلم بسرد الدرس على الطالب كأنه مشكلة ويحتاج إلي حلها بأي شكل، ويبدأ بطرح الكثير من الأسئلة على الطالب التي يريد الحصول لها على إجابة، ثم يبدأ الطالب في البحث عن حل لتلك المشكلة، ويعمل هذا الأسلوب على تحفيز الطالب على التفكير والتحفيز من قدرته على استيعاب الأمور.

التمثيل 

هي واحدة من الاستراتيجيات الحديثة التي يلجأ إليها الكثير من المعلمين في يومنا هذا، حيث يقوم بالطلب من التلاميذ بأن يقوموا بتمثيل الدرس في شكل مسرحي، وتمثيله أمام باقي الطلاب، بأسلوب تعليمي مرح.

الاستدلال 

حيث يقوم المعلم بطرح الموضوع على التلاميذ، ثم يقوم بالاستدلال عنه ثم يقوم بطلب إيجاد الحل المناسب لهذا الموضوع.

الأسلوب السقراطي

تم تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الفيلسوف اليوناني مكتشف تلك الاستراتيجية “سقراط”، حيث يقوم المعلم بتعليم تلاميذه على طريقة التفكير النقدي، حيث يعتمد هذا الأسلوب على مدى فهم الطالب واستيعابه لهذا الدرس، وبناء على ذلك يتمكن الطالب من فهم الموضوع بطريقة سهلة وبسيطة، عن طريق تقديم بعض الأسئلة الانتقادية عن الموضوع.

خلاصة هذا المقال أن هناك طرق حديثة للتعلم تجعل الطالب يستوعب الدرس بشكل أفضل وتوسيع مدارك الطالب وربطه بالواقع الذي نعيشه، وأن من أهداف استخدام طرق التدريس الحديثة ما يلي:

• الاحتفاظ بالمعلومة في الذاكرة طويلة المدى، وعدم نسيانها بشكل سريع.
• تدريب الطلاب على المشاركة فيما بينهم والعمل الجماعي.
• ترسيخ فكرة أن العمل الجماعي دائمًا ما يعطي نتائج أفضل.
• تدريب الطالب على حل مشكلاته والتفكير فيها بطرق مختلفة بنفسه.