إنّ ترديد دعاء الشفاء من كل داء يُمكنه أن يغير القدر المعلق، ويزيح المرض والتعب عن صاحبه، لا سيما أن الدعاء يُعد إحدى أعظم العبادات والطاعات التي يمارسها العبد بغرض التقرب إلى الله عز وجل، ومناجاته بشيء من اليقين في قدرته، وذلك فضلًا عن الراحة النفسية التي يبثها الدعاء في نفس قائله، إذ يزول الهم والحزن عن قلبه، ويصبح راضيًا بقدر الله بشكل أكبر مما كان عليه، فيستقبل ما يحل عليه بصدر رحب.
دعاء الشفاء من كل داء
رُغم تقدم الطب وإنتاج عدد كبير جدًا من الأدوية، واستكشاف المزيد من أجل أمراض كان يصعب علاجها سابقًا، إلا أن المريض ليس بيده شيئًا في كل هذا، فهو لا يقدر على المعرفة ما إذا كانت تلك الحلول الطبية فعالة لشفائه أم لا، لكنّه قادر على مناجاة الله بالشفاء، وتغيير قدره إن كان مُقدرًا له عدم الشفاء:
-
سبحانك ربي اللهم إني أسألك أن ترزقني العافية الدائمة، ولا تجعل ابتلائي في جسدي، وتشفيني من كل داء، فلا قدرة تعلو على قدرتك.
-
يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين، أسألك أن تمنحني العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وأن تزيح عني تعبي ومرضي وتشفيني عاجلًا.
-
اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى التي لا تُحصى، ووجهك الكريم، أن تشفيني وتعافيني بحولك وقوتك، فلا معافاة إلا معافاتك يا رحيم.
-
يا رب أسألك بصفاتك العليا التي لا توصف أن تشفيني شفاءً لا يغادر سقمًا، اللهم إني كثر دائي ولا عون دونك، ولا شفاء إلا منك يا شافي.
-
اللهم أنت عوني ولا حول ولا قوة لي إلا بك، أسألك أن تستجيب لدعاء عبدك البائس، لكنه متيقن من قدرتك على منحه الشفاء العاجل.
-
إنك دائمًا ما تغمرني بفضلك وعطائك، أسألك هذه المرة أن ترد عني تعبي ومرضي، وترفع البلاء عني، وتعيد لي صحتي، يا أكرم الأكرمين.
-
يا الله كما جعلت رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض واغفر لي ما يحول بيني وبين شفائي، يا رب أسألك العون على تحمل الألم.
دعاء مستجاب للشفاء من المرض
عندما يُصاب المرء في صحته يعلم جيدًا أن أشياء أخرى كثيرة كانت أهون عليه من المرض، ورُغم أن العبد يلجأ إلى الله في كل وقت وحين، إلا أن بلاء المرض هو أشد ما يقع على العبد ويجعله قريب إلى الله، إذ يصبح ضعيفًا بين يدي الله، راجيًا الشفاء العاجل واستعادة صحته:
-
اللهم إني أسألك من عظيم كرمك وسترك ولُطفك أن تزيح عني ما أصابني من التعب والوهن، وتُعيد لي صحتي، وتمدني بالعافية والراحة.
-
يا رب إني أسألك بأسمائك الحُسنى أن تُريح بدني وعقلي وقلبي، ولا تدع فيّ تعبًا إلا أزحته، ولا جرحًا إلا داويته، ولا ألمًا إلا سكنته.
-
لا إله إلا الله الحليم الكريم، أسألك أن تُلبسني ثوب العافية والصحة عاجلًا وغير آجلًا، وتشفيني وتعفي عني، وترحمني برحمتك الواسعة.
-
أسألك يا أرحم الراحمين أن تتولني برحمتك، وتشملني بعطفك ولُطفك، وتمنّ عليّ بالشفاء العاجل، فأنت العزيز الذي يقدر على كل شيء.
-
سبحانك ربي لا إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك، أسألك أن تمنحني شفاءً ليس بعده سقمًا أبدًا، وأن تأخذ بيدي، وتحميني من كل سوء.
-
اللهم أسألك أن تحرسني بعينك التي لا تنام، وتكفيني بركنك الذي لا يُرام، وتشفيني في القريب العاجل، وتُزيل عني كل هم وألم وتعب.
-
يا رب احفظني بعزك الذي لا يُضام، وامنحني من رحمتك بقدر كرمك مع عبادك، وليس بقدر ما أستحق، اللهم سهّل لي الصعب يا كريم.
دعاء بالشفاء لشخص مريض
إن أفضل ما يُمكن تقديمه إلى شخص مريض هو الدعاء له بالشفاء العاجل، فهو أمرٌ يمنح صاحبه البركة والأجر العظيم، فقط عليه أن يُخلص النية لله سبحانه وتعالى، ويلتزم بما جاء في السنن النبوية الشريفة من آداب الدعاء، ومن أفضل الأدعية بالشفاء لشخص آخر:
-
يا سامع الدعاء، ويا شافي المريض، أسألك أن تمنحه العافية والسلامة، وتعافيه بحولك وقوتك، وتغمره بعطفك، وتحرسه بعينك التي لا تنام.
-
أسألك يا ولي الصابرين أن تمنحه الصبر لتحمل البلاء في صحته، وتمن عليه بالشفاء العاجل، وترده إلينا سالمًا معافى من كل داء وبلاء.
-
يا حنّان يا منّان يا ذا الجلال والإكرام، إن عبدك الضعيف لا ملجأ لا إلا أنت، نسألك أن تشفيه وتعفيه، هو وجميع مرضى المسلمين يا رب.
-
يا رب إني أدعوك في ظهر الغيب أن ترزقه الشفاء العاجل غير الآجل، وترده إليّ سالمًا، إنك أنت الكريم الرحيم، نِعم المولى والمُجيب.
-
اللهم إنك أنت الوحيد الذي يقدر على أن تعيد صحته إليه، أسألك بكل اسم لك لا يُمكن وصفه أن تشفيه وتزيل تعبه عنه، هو وكل مريض.
-
أسألك يا رب أن تبعد عنه كل ما يؤذيه، وتحميه من كل سوء وبلاء، وتشفيه من المرض، وتبعد عنه الألم، بقدر رحمتك الواسعة يا الله.
-
يا مفرج الهم وقاضي الحاجات، أسألك أن تصرف عنه مرضه، وتعوضه خيرًا عن كل ما شعر به من الألم والتعب، وترده إلى أهله معافى.
أفضل وقت لاستجابة الدعاء
الدعاء هو الشيء الذي يمنح المريض الأمل بالشفاء حتى يعيش حياة طبيعية، وفي كثير من الحالات يبدو له أن مناجاة الله هو كل ما يقدر على فعله في هذا الوقت، لذا جدير بالمعرفة أن هناك أوقات قد فضلها الله على غيرها للدعاء، لما فيها من فضل الاستجابة، وهي الأوقات التالية:
في جوف الليل | أكد النبيّ على فضل وقت جوف الليل، أي الثلث الأخير من الليل، فهي إحدى الأوقات التي لا يُرد فيها الدعاء، ولا تُقدر العبادة فيها بثمن. |
بين الأذان والإقامة | إذ يقبل الله دعوات عباده في هذا الوقت، وجاء ذلك في حديث مرويّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- على لسان أنس بن مالك رضي الله عنه. |
في وقت الصيام | من المعروف أن للصائم دعوة لا تُرد، سواء كان صيامه في شهر رمضان، أو في الأيام العادية. |
في يوم عرفة | جاء الدليل على ذلك في حديث مرويّ عن النبي في صحيح مسلم، على لسان أم المؤمنين رضي الله عنها، إذ إنه يوم عتق العباد من النار، والاستجابة لدعائهم. |
عند نزول المطر | أشار سهل بن سعد الساعديّ -رضي الله عنه- في روايته عن النبيّ إلى قوله إن وقت نزول المطر يُعد من أحب الأوقات إلى الله لسماع دعوات عباده والاستجابة لها. |
قبل الانتهاء من الصلاة | أي وقت التسليم، إذ يكون فيه الدعاء أقرب إلى الاستجابة من أي وقت آخر، وهو ما جاء إثباته في رواية عبد الله بن مسعود عن قول النبيّ، في صحيح البخاري. |
الساعة الأخيرة من نهار الجمعة | هي الساعة التي تبدأ من بعد العصر، وحتى غروب الشمس، أي يُستجاب فيها الدعاء، بشرط أن يكون الداعي طاهرًا ينتظر صلاة المغرب ليؤديها. |
إن المرض والبلاء في الصحة تجربة قاسية لا يقدر على تحملها الجميع، لذا بجانب الاستعانة بالأطباء والمتخصصين والأدوية لا بُد من الاستعانة بالله عز وجل، وترديد دعاء الشفاء من كل داء بيقين تام أنه قادر على كل شيء.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية