مقدمة إذاعة مدرسية عن التنمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ، اليوم سوف نتحدث عن مفهوم التنمر، الذى يعتقد البعض أن هذا اللفظ ظهر وانتشر قريبًا ، ولكن الحقيقة أنه موجود منذ بدء الخليقة. والتنمر بمعناه اللفظي هو الإستهزاء بالأخرين ودعوتهم بأكثر الأسماء التي يكرهونها، وأيضًا السخرية من مرضهم سواء عضوي أو نفسي .
وهو ظاهرة عدوانية تجدها غالبًا بين الأطفال فى المدارس مما يحول الإنسان من طبيعي مسالم إلى إنسان قبيح الأخلاق والعادات .ويجب على الجميع معرفة أن الأخرين حتى وإن كان لديهم العيوب الجسدية أو المعنوية، فإن الله قد خلقه فى أحسن صورة وأن كل منا لديه ما يجعله الأفضل دائمًا .
حتى أن الله – سبحانه وتعالى – أمرنا بأحترام الأخرين وعدم التنمر عليهم ، دعونا الآن نستمع إلى كلمات الله من كتابه الكريم.
قرآن الكريم عن التنمر
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” (11)
وبعد أن استمعنا إلى كلمات الله عز وجل نستمع الآن الى كلمات رسولنا الكريم.
حديث الشريف عن التنمر
وأخرج البخاري عن المعرور قال: لقيت أبا ذر بالرَّبَذَة وعليه حُلَّةٌ، وعلى غلامه حلَّة، فسألته عن ذلك، فقال: إني ساببتُ رجلاً فعَيَّرْتُهُ بأُمِّه، فقال ليَ النبي صلى الله عليه وسلم: “يا أبا ذر، أَعَيَّرْته بأُمِّه؟ إنك امرؤٌ فيك جاهلية، إخوانكم خَوَلُكُم، جعلهم الله تحتَ أيديكم، فمَن كان أخوه تحتَ يده فليطعِمْه ممَّا يأكل، وليُلْبسه ممَّا يلبس، ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم، فإن كلَّفْتموهم فأعينوهم”.
وبعد أن استمعنا إلى الحديث الشريف الآن نستمع إلى قصة قصيرة عن التنمر.
قصة قصيرة عن التنمر
فى إحدى الأيام داخل مدرسة للفتيات ، كان هناك فتاة تأتى إلى المدرسة وتهتم بدروسها جيدًا ، والدها كان يعمل حارس لإحدى العقارات ، وهى تقوم بمساعدته بعد كل يوم دراسي، وفي إحدى المرات شاهدتها صديقة لها من بعد وأخبرت القصة في اليوم التالي للدراسة لجميع أصدقائها .
وعندما دخلت البنت للفصل، بدأت كل الفتيات فى الكلام عنها ووالد الطفلة، واستمر الوضع أيام وأشهر وبعد كل يوم دراسي تأتي الفتاة إلى المنزل وتبكى بشدة، حتى صباح إحدى الأيام استيقظت البنت من النوم ولم تجد أى صوتًا لها، حاولت العديد من المرات الحديث ولكنها لم تستطع ، فذهبت إلى والدها وأستطاع أن يفهم من إشاراتها .
ذهب بها إلى الطبيب الذى أخبرة بدورة أن هذا نتيجة مرض نفسي، ويجب المحاولة فى علاجها، ولم تذهب الفتاة منذ ذلك اليوم إلى المدرسة حتى تبتعد عن مايقوله زميلاتها إلى أن جاءت إحدى مدرسات الفصل وسألت عنها فأخبرتها الفتيات القصة .
ذهبت إلى والد البنت وأقنعته أن البنت يجب أن تعود الى الدراسة، وبالفعل حاولت جاهده أن تخبر الفتيات بما يجب أن يفعلوه وأن الدين والإسلام حثنا على عدم السخرية من أى مخلوق بعدها جاء يوم تخرج الفتيات، وتخرجت الفتاة من المدرسة إلى كلية الطب وقالت “تفوقى بسبب أبى وحب صديقاتى لى”.
الخاتمة
وفى الختام تعلمنا من الدرس أن تعاليم الدين والإسلام ، يجب أن نتبعها جيدًا والتنمر ما هو الإ فعل لا يقبله المجتمع ولا الناس.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية