إذاعة مدرسية عن الأمانة

المقدمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ، سوف نُحدثكم اليوم عن أهم صفة يجب أن تكون عند كل إنسانٍ منا ، وهى صفة الأمانة، لأن رسولنا الكريم كان معروفُ بأمانتة وصدقة والله سبحانه وتعالى قال لنا الكثير على الأمانة وأهميتها. لذلك هى صفةً يجب علينا جمعياً امتلاكها ، ولا يجب علينا أبدًا أن نخون الأمانات .

والآن لنستمع إلى بعض آيات الله من كتابة العزيز.

القرآن الكريم

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) الأنفال/27

وبعد أن استمعنا إلى دعوة الله لنا بعدم خيانة الأمانة وأمرنا بالحفاظ عليها، نستمع الآن إلى حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم.

عن أبي هريرة قال : بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث إذ جاء أعرابي فقال : متى الساعة ؟ قال : ” إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ” . قال : كيف إضاعتها ؟ قال : ” إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ” . رواه البخاري

وبعد أن استمعنا إلى كلام رسولنا الكريم نستمع الآن إلى قصة عن الأمانة.

قصة عن الأمانة

فى يوم من الأيام ذهب أحد المحاربين إلى أخوه ، وطلب منه أن يحفظ عنده بعض المال والأوراق وأن يحافظ على بيته وأولادة ويلبي لهم كل ما يطلبوه حتى يعود هو من الحرب والدفاع عن وطنه، مرت الأيام وكان الأخ يلبي كل متطلبات أولاد المحارب من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم، حتى أنه كان دائمًا يقطتع من أمواله جزءًا لهم، ومرت الأيام والسنوات ولم يعود أخوه أبدًا ، ووقع فى أزمة مادية كبيرة ، فقالت له زوجته “عليك أن تأحذ من أموال أخيك لكي نُصلح هذه المشكلة وإلا سيموت أبننا” ظل يفكر بضع دقائق حتى تذكر كلام رسولنا الكريم وكلام الله عز وخجل، ورفض رفضًا قاطعًا .

فجاءةً عاد أخوه من الحرب منتصرًا لبلادة، فأعطاة المال والأوراق وشكره أخوه على كل مافعله مع أولادة وسأله لماذا لم تاخذ المال وتفتح الورق وتقرأ ما فيه ؟

أجابة أنها لك ولم تطلب مني ذلك وأنا حافظت عليها اقتداء برسول الله .

قال المحارب: إن الورق هو عبارة عن تقسيم للأموال بينك وبين أولادى ، وإنك خير من يؤتمن ، وأعطاه كل الأموال بل وأكثر ليعالج ابنة.

الخاتمة

فى النهاية ليست الأمانة فى الأموال فقط ولكنها فى العرض والشرف والكلمة. ويجب علينا جميعا تأديتها والتدين بها ومراعتها وشكرًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.