نجيب محفوظ: أديب أضاف الكثير إلى الأدب العربي

“نجيب محفوظ” أديب أضاف الكثير إلى الأدب العربي فهو كاتب مصري وروائي، وتم اعتباره أول أديب عربي نال جائزة نوبل في الأدب، بدأ نجيب محفوظ في الكتابة منذ الثلاثينات إلى عام 2004، وهناك الكثير من الأحداث التي تدور في الروايات التي قام بكتابتها بمصر.

الأديب “نجيب محفوظ عبد العزيز ابراهيم احمد باشا” هو أديب معروف بذكر الحارة في جميع رواياته، من أفضل أعماله أولاد حارتنا التي تم منعها من النشر إلى وقت قريب، ولكن أدب هذا الروائي الكبير يعتبر أدبًا واقعيًا، حيث يشمل الكثير من المواضيع الحقيقة، فهو أكثر أديب عربي وقد تحولت جميع أعماله أو أغلبها إلى الدراما السينمائية.

السيرة الذاتية لنجيب محفوظ

نجيب محفوظ ولد في 11 ديسمبر عام 1911 بمصر خاصة في حي الجمالية بالقاهرة، وتوفي في عام 2006 عن عمر يناهز 94 سنة في حي العجوزة بمحافظة الجيزة، وكانت سبب وفاته قصور في الكِلى، ودفن في القاهرة. وكان عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، كذلك عضو أيضًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، تزوج من إمرأة تدعي عطيه الله ابراهيم، وأنجب إبنتين فاطمة وأم كلثوم، بدأ في مجال الأدب منذ عام 1932 وحتى عام 2006.

تتميز روايات نجيب محفوظ بالقصة القصيرة، ومن أهم المواضيع التي كتب فيها الحارة المصرية، ودرس في جامعة القاهرة، وتم تعيينه كروائي كاتب سيناريو.

من أهم أعماله البارزة “الثلاثية”، و”ملحمة الحرافيش”، تأثر كثيراً بـ “سلامة موسى” و “جيمس جويس”، وتم تكريمه في الكثير من الحفلات، وفي عام 2001 تم إطلاق اسمه على ميدان سفنكس بمحافظة الجيزة حي المهندسين، وإلى الآن يوجد شارع نجيب محفوظ وميدان نجيب محفوظ الذي يتفرع من كورنيش النيل بمحافظة الجيزة.

كما تم إطلاق اسم نجيب محفوظ على أحد الشوارع الموجودة بمدينة نصر، وأيضًا بالمعادي، وفي عام 2010 تم إصدار طابع بريد لنجيب محفوظ بمناسبة ذكرى مائة سنة على ميلاده، وتم إطلاق اسمه على أكبر القاعات الموجودة في مؤسسة الأهرام، وإلى الآن هناك الكثير من المدارس الموجودة في جمهورية مصر تحمل اسم نجيب محفوظ.

كان والده موظف يقرأ القرآن الكريم ، ووالدته هي “فاطمة قشيشة”، ابنة الشيخ مصطفى قشيشة وهو أحد علماء الأزهر الشريف. وكان نجيب محفوظ هو أصغر إخوته، ولكنه كان يتعامل كأنه طفل وحيد لأن الفرق بينه وبين أخوه السابق له كان عشر سنوات، وحدثت ثورة 1919 وكان في ذلك الوقت نجيب محفوظ لم يتجاوز السبع أعوام، ولكنها أثرت فيه بشكل كبير، وأصبح يتذكرها فيما بعد.

تم التحاق نجيب محفوظ بجامعة القاهرة في عام 1930 بعد تخرجه من المرحلة الثانوية، وحصل على ليسانس الفلسفة وأخذ بعدها يجهز لرسالة الماجستير عن الفلسفة الإسلامية، وبعد ذلك تتوجه إلى الأدب.

تزوج نجيب محفوظ في الفترة التي ابتعد بها عن الكتابة، خاصة بعد ثورة 1952  من السيدة “عطية الله إبراهيم”، ولكنه أخفى هذا الخبر لمدة عشر سنوات عن الجميع بحجة أنه يرعى أمه وأخته الأرملة، وأطفالها وفي هذه الفترة كان مرتبه المادي يزداد نوع ما من الكتابة في سيناريوهات الأفلام، فكان لديه ما يكفيه لزوجته وأخواته ووالدته.

أشهر أعمال نجيب محفوظ

اتجه نجيب محفوظ إلى الصحافة في عام 1930 حتى عام 1939، وبعد ذلك توجه إلى الكتابة الأدبية، حيث صدرت له أحد الروايات في عام 1938 وهي رواية ” عبث الأقدار”، وقام بنشرها “سلامة موسى”، وهو صاحبه المفضل الذي كان يقوم بنشر الكثير من مقالاته في فترة الثانوية.

وبعد ذلك توجه إلى كتابة سيناريوهات الأفلام السينمائية حتى عام 1960 وأخذ يكتب حتى عام 1994 ثم عاد إلى استئناف الكتابة مرة أخرى، واستمر إلى عام 2006 حتى توفي.

وكانت من أشهر أعمال الفنان والأديب نجيب محفوظ  “كتاب مصر القديمة”، الذي ترجمه عن المؤلف “جيمس بيكي”.

كما قام بكتابة العديد من الروايات منها التالي:

• رادوبيس.
• خان الخليلي.
• الثلاثية.
• كفاح طيبة.
• عبث الأقدار.
• القاهره الجديده.
• بدايه ونهايه.
• السراب.
• زقاق المدق.
• بين القصرين.
• ثلاثية القاهرة.
• حضرة المحترم.
• الحب تحت المطر.
• قلب الليل.
• الكرنك.
• حكايات حارتنا.
• أولاد حارتنا.
• ميرامار.
• المرايا.
• الطريق.
• الشحاذ.
• ثرثرة فوق النيل.
• قصر الشوق.
• السكريه.
• السمان والخريف.
• اللص والكلاب.
• حديث الصباح والمساء.
• عصر الحب.
• ليالي ألف ليله.
• يوم قتل الزعيم.
• الباقي من الزمن ساعة.
• أفراح القبة.
• أمام العرش.
• قشتمر.
• العائش في الحقيقة.
• رحلة ابن فطومة.
• الجريمة.
• تحت المظلة.
• دنيا الله.
• همس الجنون.
• حكاية بلا بداية ولا نهاية.
• شهر العسل.
• بيت سيء السمعة.
• خمارة القط الأسود.
• الشيطان يعظ.
• الحب فوق هضبة الهرم.
• رأيت فيما يرى النائم.
• الفجر الكاذب.
• صباح الورد.
• التنظيم السري.
• أحلام فترة النقاهة.
• فتوة العطوف.
• أصداء السيرة الذاتية.
• القرار الأخير.
• صدى النسيان.

إنجازات نجيب محفوظ

نجيب محفوظ قدم الكثير من الروايات التي تم تحويلها إلى أفلام ومسلسلات عبر السينما المصرية، وقام الفنان نور الشريف بتجسيد هذه الأفلام والمسلسلات، وكانت شادية أكثر ممثلة سجلت أفلام نجيب محفوظ.  وقام ممدوح الليثي ومصطفى محرم بكتابة الكثير من الأفلام التي ألفها نجيب محفوظ، كما أخرجها “المخرج حسن الإمام”، و”المخرج حسام الدين مصطفى”.

كما يرى بعض النقاد أن الأفلام التي قام نجيب محفوظ بتأليفها هي من أكثر الأفلام نضجاً، وحققت شهرة كبيرة جدًا في مصر، وفي الوطن العربي أجمع.

لم يتم الاعتماد على القتباس من أدب نجيب محفوظ خلال السينما المصرية إلا بعد الخمسينات، وبدأت اقتباسات الروايات الخاصة به في بداية الستينات، وقال نجيب محفوظ في أحد المقابلات التلفزيونية الخاصة به، أنه ظل لمدة طويلة في الأعمال السيناريوهية للأفلام والمسلسلات، ولكن لم يتم الاعتماد عليها في البداية.

الفنان فريد شوقي هو أول من اعتمد على روايات نجيب محفوظ، وأول من التفت إليها، فأخذ بشراء “رواية بداية ونهاية”، ومنذ هذه اللحظة تحولت جميع روايات نجيب محفوظ إلى أفلام، ولكنه لم يكن يتدخل في أي أفلام مقتبسة من رواياته.

شاهد أيضًا:

• هارون الرشيد: هل كان زير النساء الأشهر في السينما حقيقة أم لا

نجيب محفوظ وجائزة نوبل

نجيب محفوظ هو أول أديب يحصل على جائزة نوبل للأدب وذلك في عام 1988 بالإضافة إلى حصوله على عدة جوائز أخرى، من أهمها “جائزة قوت القلوب الدمرداشية”، و”جائزة وزارة المعارف”، و”جائزة الدولة في الأدب”، و”جائزة الاستحقاق من الطبقة الأولى” كذلك “جائزة مجمع اللغة العربية”، و”جائزة قلادة النيل العظمى”، أيضًا “جائزة وسام الجمهورية من الطبقة الأولى”، و”جائزة الدولة التقديرية في الأدب”، كما حصل على الوسام الرئاسي وشهادة الدكتوراه من الجامعة الأمريكية في القاهرة في عام 1989 أيضًا حصل على “جائزة مبارك في الأدب” و”الجائزة العضوية الفخرية للأكاديمية الأمريكية”، و”جائزة كفافيس”.

كانت شخصية ” نجيب محفوظ “ عظيمة لابد من التحدث عنها وذلك لأنها أضافت الكثير إلى الأدب العربي، فهو شخص قدم للأدب الكثير، وكما ذكرنا له الكثير من الأعمال الأدبية والروائية التي تم تصديرها للأفلام السينمائية، وتم الإعتماد عليها في كثير من الأعمال الفنية.